غزة – محمد حبيب
كشف تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، عن ارتفاع كبير في وتيرة الاعتداءات والانتهاكات التي تعرّضت لها الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آب/أغسطس الماضي، مبرزًا وجود قفزة ضخمة سجلت الشهر الماضي، في حجم الانتهاكات المسجّلة في حق حرية الصحافة والإعلام داخل مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مقارنة مع ما تم رصده خلال تموز/يوليو الذي سبقه، بل ومقارنة مع جميع الأشهر منذ بداية عام 2015 الجاري، في استثناء حزيران/يونيو الذي كان شهد أيضًا عددًا مماثلًا من الانتهاكات تقريبًا.
وسجّل مركز "مدى"، 50 انتهاكًا للحريات الإعلامية خلال الفترة التي غطّاها التقرير، في ارتفاع بلغت نسبته 194 في المائة مقارنة مع تموز الماضي الذي شهد 17 انتهاكا، محملا السلطات "الإسرائيلية" وجهاتٍ فلسطينيةً المسؤولية عن تلك الانتهاكات.
وأشار إلى أنّ اعتداءات الاحتلال تنوعت بين اعتقال واعتداء مباشر ومنع تغطية واحتجاز ومنع سفر إلى الخارج والتنقل بين الضفة وقطاع غزة، حيث منعت سلطات الاحتلال 28 صحافيًا وصحافية من السفر من القطاع إلى الضفة الغربية؛ للمشاركة في أعمال مؤتمر إعلامي.
وأرجع هذه القفزة في عدد الانتهاكات المسجلة خلال شهر آب؛ إلى التصعيد "الصهيوني" الواضح في قمع الحريات الإعلامية، حيث ارتكب جيش وسلطات الاحتلال من مجموع الانتهاكات البالغة 50 انتهاكا ما مجموعه 37 اعتداء على الصحافيين والحريات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو ما نسبته 74 في المائة منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة والقطاع 13 انتهاكا.
أرسل تعليقك