غزة_ عبد القادر محمود
عقد المكتب الإعلامي الحكومي مؤتمرًا صحافيا حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين، وفي هذا السياق استعرض مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف أخر التطورات الخاصة بالاعتداءات على الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية، ضمن تقرير أصدره المكتب بعنوان "صحفيون تحت النار" باللغتين العربية والانجليزية.
وأشار معروف إلى أن المكتب قام بتوثيق 89 حالة اعتداء على الصحافيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أثناء انتفاضة القدس، فضلا عن التحريض على وسائل الإعلام الفلسطينية والصحافيين سواء بإرسال الرسائل لهم أو عبر الإعلام الصهيوني.
وأكد معروف أن هذه الاعتداءات كافة كانت باستهداف مباشر نظرًا لأن الصحافيين يرتدون اللباس الخاص بالصحافة ويتميزون بعلامات دولية ومعروفة لدى جنود الاحتلال مستشهدًا بعرض ولقطات وشهادات حية لصحافيين مصابين توثق هذه الاعتداءات.
وطالب معروف لجنة حماية الصحافيين الدوليين وصحافيون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحافيين العمل على حماية الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية مع توفير المعدات الإعلامية اللازمة بهم.
وناشد مجلس وزراء الإعلام العرب التأكيد على مواكبة مجريات أحداث الانتفاضة على الأرض ودعم الانتفاضة إعلاميا مشددا على ضرورة حضور وتبني الرواية الفلسطينية للأحداث.
وتحدث مراسل فضائية القدس أحمد الداعور والذي كان قد أصيب برصاصة معدنية أثناء تغطيته للأحداث شرق مدينه غزة أنه كان بجهة أخرى والصحافيين بمعزل عن المواجهات إلا أن الاستهداف لهم كان مباشرا، ما أدى إلى إصابته مباشرة، مطالبا نقابة الصحافيين العمل على حماية الصحافيين عبر المؤسسات والقنوات الدولية.
وتحدث مصور فضائية معا والذي أصيب على حاجز حوارة برصاص حي أنه وأثناء تغطيته تفاجأ بإصابته برصاص بالقدم اليسرى من قبل قناص عن بعد، ما استدعى إدخاله المستشفى وما زال حتى الآن يعاني بقايا شظايا في قدمه.
ولفت إلى أن الاستهداف كان مباشر لأنه كان يرتدي اللباس الخاص بالصحافة ويحمل كاميرا لتغطية الأحداث، موضحا أن هذا الاعتداء لم يكن لولا اليقين المسبق لدى جنود الاحتلال بأنه لن يتم مسائلتهم أو محاكمتهم قانونيًا حول هذا الموضوع.
عبر الصحافي من وكالة أنباء الصين " شنخوا" عن استهجانه من إصابته على يد جنود الاحتلال أثناء تغطية للمواجهات في الخليل، لافتا أن هذا الاستهداف له ولزملائه الصحافيين يأتي من خلال منهجية للاحتلال في قمع الصحافيين حيث أن الصحافي يقوم بفضح جرائم وكشف زيف الاحتلال.
ومن الجدير ذكره أن العديد من الصحافيين الدوليين والفلسطينيين كانوا قد أصيبوا بإصابات مختلفة على يد جنود الاحتلال أثناء تغطيتهم لأحداث انتفاضة القدس.
أرسل تعليقك