غزة_ عبد القادر محمود
نظمت وزارة الإعلام و المكتب الإعلامي الحكومي ظهر اليوم الأحد، وقفة احتجاجية رفضًا لاستمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين خلال تغطيتهم المتواصلة لأحداث انتفاضة القدس المستعرة منذ أكثر من شهر.
ورفع المشاركون في الوقفة، يافطات تدعو لتدخل دولي وحماية للصحفيين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال المتواصلة وتوفير أدنى مقومات السلامة الأمنية لهم.
ووصفَّ مدير قناة القدس الفضائية عماد الافرنجي خلال كلمة له -باسم الصحفيين- الاعتداءات التي نفذها الاحتلال بحق العشرات منهم، بالممنهجة "كون الصحفي هو الموثق الوحيد لجرائم الاحتلال، وأن الاقلام الصحفية، وتصوير الحقيقة هو الاداة التي تُرهب الاحتلال مما يدخلهما في دائرة الاستهداف".
ومضى يقول:" نقف اليوم رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الذين يدافعون عن قضيتهم ومقدساتهم، والذين يقفون في وجه الاحتلال وفضح جرائمه".
وأضاف :"الصحفي العامل بالأراضي الفلسطينية يمارس بحقه القمع والاستهداف المباشر كونه رائداً بمجال الاعلام الجديد الذي يفضح ويكشف زيف الاحتلال".
وتابع :"لن يتم التوقف عن ارسال الصورة الحقيقية الى العالم الخارجي رغم الضغوطات والجرم والارهاب ضد الصحفي الفلسطيني والاجنبي سواء"، مستشهدا بالعديد من الاصابات الحية منها إصابة الزميلة الصحفية هناء محاميد أثناء تغطيتها المباشرة على الهواء للحدث في الضفة الغربية".
وأكد أن الصحفيين كما كانوا في العدوان الماضي يكذبون الرواية الإسرائيلية ويفضحون انتهاكاته بقتله للأبرياء والإعدامات الميدانية للأطفال والنساء في جميع أماكن تواجد الفلسطينيين، لذلك هو يستهدفهم بشكل مباشر ويقوم باعتقالهم والتنكيل بهم.
وأشار الإفرنجي إلى أن "كافة الجهات التي تدعم الاحتلال بالسلاح ويدعون لـ"صحافة السلام" فالسلام يكون بخروج الاحتلال عن أرض فلسطين ومن ثم تطبيق القوانين الخاصة بعمل الصحفيين وعدم التمييز بين أي صحفي في العالم".
وحذر جموع الصحفيين من حملات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والوقوع في منحدر سلمية الصحافة، "والتي ينتهكها الاحتلال في كل ميادين عمل الصحفيين سواء في قطاع غزة أو القدس والضفة"، وفق تعبيره.
وطالب الإفرنجي اتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الصحفية الدولية للتحرك والوقوف أمام جرائم الاحتلال ورفع القضايا ضده أمام المحاكم الدولية، داعيًا الإعلام العربي والدولي لمناصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع حق شعبه في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف إن الوزارة سجلت منذ بداية أحداث "انتفاضة القدس" حوالي 70 انتهاكًا من قوات الاحتلال ضد الصحفيين منوعةً بين استهداف مباشر واعتقال ومنع للتغطية.
وأكد معروف تواصل الوزارة مع اتحاد الصحفيين العرب واطلاعهم على جميع الانتهاكات بحق الصحفيين، مع تأكيدها على ضرورة وقف هذه الانتهاكات ولجم الاحتلال عن انتهاكاته المستمرة بحقهم.
وطالب الاتحاد العربي بضرورة إلغاء عضوية الاحتلال من الاتحاد، داعيًا وسائل الإعلام المحلية والعربية لتكثيف التغطية لتوثيق انتهاكات الاحتلال في جميع الأراضي الفلسطينية وفضح روايته الكاذبة للعالم.
من جهته، أكد رئيس المرصد الأورو متوسطي رامي عبده أن الاحتلال الإسرائيلي لم يغير من تعامله مع المدنيين الفلسطينيين والصحفيين في جميع نقاط الالتقاء، مشيرًا إلى تعرض الصحفي الفلسطيني للاستهداف المباشر أكثر من أي صحفي في العالم.
وقال عبده إن "هذه الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين تتطلب وقفة جادة من الاتحاد الدولي والعربي للصحفيين لوقف الاعتداءات المتكررة ضدهم ولجم الاحتلال عن جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين".
ودعا إلى ضرورة تكوين رأي عام داخل المؤسسات الصحفية وإبراز جميع الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين وتقدميها للمؤسسات الحقوقية للعمل على رفع قضايا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أرسل تعليقك