جنين - زينب حمارشة
استعرضت الكاتبة بثينة حمدان تجربتها في الكتابة وتأثير اللجوء والغربة وواقع الاحتلال المرير في تشكيل هويتها الأدبية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجامعة العربية الأميركية لمناقشة كتاب حمدان"مازلنا أحياء" بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية في الجامعة، وطلبتها.
وتحدثت حمدان عن الجانب الإبداعي في حياة الأشخاص فقالت "إن كل شخص لديه جانب إبداعي في حياته ومن المهم أن يلتقطه أحد من المحيط وخاصة العائلة وهذا أمر ليس بسهل، فعندما أقرأ ما كنت أكتبه وأنا طفلة أستغرب وأتساءل ما الذي رآه والدي حين شجعني على الكتابة؟.
وخلال الندوة وجهت الحمدان رسالة للطلبة خاصة الذين يحلمون أن يعملون في الحقل الاعلامي بالحذر عند نقل أي رسالة ضاربة مثال على ذلك مشهد المرأة الفلسطينية التي تزغرد عند استشهاد ابنها أو ابنتها والتي تعطي صورة سلبية للعالم بينما هذه المرأة تعيش أقسى الظروف بعد رحيل عدسة الكاميرا بل إنها ترفض أن يمس أحد أفراد العائلة حاجيات ابنها الشهيد وسريره وتبقي حتى ملابسه معلقة كما كانت في اللحظات الأخير قبل غيابه.
وطالبت حمدان الشباب أن لا ينغمسوا في أسطورة الصمود إلى حد الإكتفاء بالصمود، وأن يستمروا بالعمل والكفاح، فأضافت أن العالم يعرف أننا نعيش في ظروف صعبة وقاسية تحت الاحتلال، لكن صمودنا لا يكفي لنتحرر، بل صار الصمود بالنسبة لنا أمراً عادياً رغم قداسته، وعلى كل فرد منا أن يقوم برسالته نحو التحرير في العمل والتعليم والاعلام وبناء البلد.
وأشاد رئيس دائرة اللغة العربية محمود خلوف بالكاتبة بثينة معتبراً الندوة هامة لأنها تشكل مادة فكرية وجدلية تستحق التوثيق، مقدماً شكره للكاتبة، مشيداً بجرأتها في مؤلفاتها .
ووجه خلوف في نهاية اللقاء رسالته للطالبات تحديدًا ليقتدين بمسيرتها لأن نحو 60% من خريجي الإعلام هن إناث لكن نسبة إشغالهن في المؤسسات الصحافية 17% فقط.
أرسل تعليقك