مصورة مهاجري كالييه وهم يهاجمون زميلها تستعيد محنتها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

واجهوها برذاذ الفلفل في عينها عندما ذهبت لإنقاذه

مصورة مهاجري كالييه وهم يهاجمون زميلها تستعيد محنتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مصورة مهاجري كالييه وهم يهاجمون زميلها تستعيد محنتها

المصورة مايكي أنجيلز
لندن - ماريا طبراني

كشفت المصورة مايكي أنجيلز عن محنتها عندما قامت بتصوير المهاجرين في مخيم كالييه وهم يسطون على زميلها تيون فيوتن، موضِّحة "في التاسعة صباح الجمعة في مخيم كاليه للاجئين المعروف باسم مخيم الغابة، كان الهدوء يسيطر بشكل مخيف على المخيم، ولا يزال معظم اللاجئين نائمين بعد ليلة من الكر والفر مع الشرطة، في إطار محاولاتهم للوصول إلى بريطانيا، وكنا أنا وزميلي فيوتن نصور فيلمًا وثائقيًّا للتليفزيون الهولندي، وكنت قد ضغطت على زر التسجيل عندما سمعت فيوتن يصيح طالبًا المساعدة".

وأعلنت أنجليز لجريدة "ديلي ميل": "اتجهت نحوه، ورأيت ثلاثة لاجئين شباب في هوديس يدفعونه على الأرض بشراسة، أسرعت نحوه ولكن على يساري سمعت من يقول: "رذاذ الفلفل في عينها، ولمحت سكينًا يتجه نحوي، وسقطت على الأرض، وكذلك الكاميرا، وفقدت توازني، وصاح فيتون طالبًا المساعدة، وحاولت استعادة توازني، لكني أصبت مرة أخرى برذاذ الفلفل مرة أخرى، ولحسن الحظ سجلت الكاميرا ما حدث، وجاء إلينا اثنان من اللاجئين الأفارقة لمساعدتنا، وبدا المهاجمون حائرين لبضع ثوانٍ، حيث ينتشر الهيروين في المخيم، وأسقطوا دفتر فيتون عندما أدركوا أنه لم يكن المحفظة".

 وأكدت أنجليز "عندنا قمت بإعادة تشغيل الفيديو لم يستغرق الأمر سوى 45 ثانية، ونشرنا لقطات الفيديو عبر يوتيوب، وانتشرت بسرعة فيروسية وحققت 600 ألف مشاهدة خلال ساعات، وتم عرضه على القنوات الاخبارية التليفزيونية، وأثار الفيديو الكثير من ردود الأفعال بشأن المهاجرين، وتم اتهامنا بكوننا يمينيين ويساريين موالين للمسلمين، وبأننا مخادعون أيضا، لكننا لسنا هواة، حيث أمضى فيوتن 25 عاما من العمل في مناطق النزاع، وكنا نصور في مخيم كاليه لمدة أشهر، ولاحظنا تدهورًا كبيرًا في المخيم عندما بدأنا مشروعنا، فضلا عن زيادة الأمراض وتعاطي المخدرات والاكتظاظ والعنف".

مصورة مهاجري كالييه وهم يهاجمون زميلها تستعيد محنتها

وبيّنت أنجيلز " يركز فيلمنا الوثائقي بعنوان "كاليه: مرحبا بكم في الغابة" على إعطاء صورة دقيقة عن الجيد والسيئ والقبيح، لكننا وجدنا الكثير من القبح، ويمثل المخيم حيًّا فقيرًا تسوده الفوضى، ويقع على حافة المنطقة الصناعية من دون رقيب، وقبل أسبوعين من الهجوم علينا أخبرني زميل متطوع من لندن عن زيادة تعاطى الهيروين في المخيم، وربما يفسر ذلك سبب العدوان والجرأة من المهاجمين، بالإضافة إلى عدد من الفوضويين البريطانيين الذين يعيشون وسط اللاجئين، ويخبرونهم أنهم جاءوا للتضامن معهم ولتقديم المشورة، إلا أنهم لديهم قوافلهم الخاصة التي ينامون فيها، ويدعي هؤلاء تمثيل الضمير الأوروبي، زاعمين حرية التنقل حتى ينتقل المهاجرون إلى بريطانيا، لكنهم في الحقيقة عازمون على نشر التوتر والعنف في المخيم".

وأوضحت أنجليز "تُعد مجموعة أطباء بلا حدود من المجموعات الرئيسية في المخيم، ويمكن رصد خطاب ماركسي معادٍ من قِبل المهاجرين للسلطات والناس في كاليه والصحافيين الذين لا يوافقون على أعمالهم المتطرفة، وربما تعتقد أنهم يسعون إلى الدعاية لقضيتهم، حيث أوضح أحدهم أنهم بحاجة إلى أن تشهد الصحافة على عنف الشرطة، لكنهم حاليا يرفضون عقد لقاءات مع الصحافيين".

وبيّن نائب رئيس بلدية كالييه، فيليب ميغونينت، أن الفوضويين البريطانيين الذين يعيشون بين اللاجئين مهووسون بزيادة التوتر وتحريض المهاجرين ضد السلطات، وأضافت أنجليز " في وقت سابق من هذا الشهر حاولت السلطات الفرنسية إعطاء بعض النظام لمخيم الغابة من خلال بناء حاوية تقدم مأوى لألف مهاجر، وذهبنا للتصوير ووجدنا مجموعة بلا حدود تثير معارضة المهاجرين، وتحذرهم من أن السلطات الفرنسية تريد منحهم مساحة للنوم ليتم سلب حريتهم".

وألمحت أنجليز " بعد محاولة إغلاق جزء من مخيم الغابة جاء على موقع مجموعة بلا حدود على الإنترنت: في المرة المقبلة عندما يأتون لأخذ جزء من مخيم الغابة فيجب أن يتوقعوا القتال، فيما اندلعت النيران بالفعل في أجزاء من المخيم، وبعد رفض الفوضويين لإجراء المقابلات ذهبنا إلى معقلهم في المخيم خلف بعض القوافل المهجورة، والتي تحمل ملصقات تصور مجموعة شباب يجلسون في دائرة، وصاح أحدهم: ليس لدينا صحافيون هنا".

وأعنت أنجليز " على الرغم من سياسة الحكومة الفرنسية فقد زاد عدد سكان المخيم من 600 في بداية العام الماضى إلى 6 آلاف، وتبقى النساء ليلًا في الداخل خوفًا من الاغتصاب، فضلا عن زيادة التوترات بين الجماعات العرقية، بالإضافة إلى أمراض الالتهابات المعوية والرئوية، وتم تشخيص أحد الحالات بمرض السل، وعندما شاهدت العنف أنا وتيفون أدركنا أن المخيم يُعد مكانا للسلوك الإجرامي من قبل أشخاص ليسوا لاجئين حقيقيين، وتحتاج أوروبا إلى العمل برحمة وحزم قبل فوات الأوان".

وأشارت أنجيلز " ويجب لسكان المخيم أن يعلموا أن دخول بريطانيا بشكل غير قانوني لم يعد خيارا؛ نظرا إلى التشديدات الأمنية، وعدم استعداد بريطانيا لقبولهم، إلا أن مشكلتهم تحولت إلى الأراضي الفرنسية، ويجب إخبار اللاجئين بشكل واضح أنه ليس أمامهم سوى خيارين: إما اللجوء إلى أوروبا القارية، أو العودة إلى بلدانهم الأصلية، ويُعد ترك آلاف المهاجرين في المخيم في فراغ قانوني أمرًا غير إنساني، كما يقوّض المجتمع الأوروبي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصورة مهاجري كالييه وهم يهاجمون زميلها تستعيد محنتها مصورة مهاجري كالييه وهم يهاجمون زميلها تستعيد محنتها



GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 08:38 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة توجّه رسالة للمتنمرين عليها هي وابنتها
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday