نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، عبر معهدها الوطني للتدريب التربوي، الأحد، مؤتمراً تربوياً بعنوان "نحو مدرسة فلسطينية فاعلة"، تخلله الاحتفال بتخريج الفوج الثاني من مديري المدارس المشاركين في برنامج القيادة المدرسية حيث تم منحهم شهادة الدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية، تتويجًا لبرنامج تدريبي تواصل على مدار عام كامل، وبلغ عدد خريجي هذا الفوج 92 مديرًا.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور بصري صالح، في كلمته ممثلًا عن وزيرة التربية، على أهمية هذا البرنامج الذي ينسجم مع غايات التطوير التربوي، ومنح مدير المدرسة فرصة لإحداث التطور الشمولي في المدرسة، لافتًا إلى اهتمام الوزارة بالبرنامج حيث تم اعتماده كأول برنامج دبلوم مهني متخصص تمنحه الوزارة عبر إحدى إداراتها ضمن رؤية طموحة ومنهجية واضحة المعالم.
وأشاد صالح بالتزام مديري المدارس وحرصهم الدائم على إنجاح توجهات الوزارة وسياساتها المرتبطة ببناء القدرات، وتوظيف الامكانات والخبرات لخدمة العملية التعليمية التعلمية.
وأوضحت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي الدكتورة شهناز الفار: "أن برنامج القيادة المدرسية يتقاطع والمدرسة التي نريد، والمدير الذي نتطلع لأن يكون، والتطوير الشمولي المنشود، والتنمية المهنية التي تعزز دور المدير في قيادة العمل تربويًا وإداريًا وتعليميًا".
واعتبرت أن البرنامج يتصف بالشمولية ويستهدف تنمية المهارات الإدارية والقيادية للمديرين المشاركين، ليكونوا قادرين على تحقيق مجالات المدرسة الفعالة، ومعاييرها، ومستوياتها، وتوظيفها في التطوير المدرسي، بالإضافة إلى تنمية قدرات المدير التي تركز أكثر على قيادة التعليم في المدرسة، وتعزيز اتجاهات إيجابية نحو الإدارة المدرسية، وتنمية المهارة البحثية للمديرين لإجراء بحوث إجرائية وتوظيفها في التخطيط للتطوير المدرسي.
وشكرت الفار الإدارة العامة للمتابعة الميدانية على تعاونها الدائم، كما توجهت بالشكر لمديريات التربية والتعليم التي كانت سببًا رئيسًا من أسباب تيسير انخراط المديرين في البرنامج على مدار عام كامل.
وفي كلمة قصيرة، لفت مدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج إلى دور هذا البرنامج في تعزيز المهارات والمعارف لدى المشاركين، موضحًا أن هذا البرنامج يسهم في استثمار الموارد البشرية والمادية للمدرسة بشكل فاعل والمساهمة في تطوير النمو المهني للعاملين فيها وغيرها من الجوانب والمحاور التي تضمنها، والتي تشكل ضمانة لاحداث التغيير المنشود.
وشملت فعاليات المؤتمر أربعة محاور، حيث كانت الجلسة الأولى حول محور التعليم والتعلم، وتولى رئاستها مدير دائرة التدريب في الوزارة دكتور سهير القاسم وتضمنت أثر نظام التعليم المساند على التحصيل العلمي للطلبة متدني التحصيل في مادة الرياضيات للصف الثالث الأساسي، وشملت أوراقاً لكل من، سوسن هشام محمد جبر، مدرسة الشروق الاساسية المختلطة، رام الله، جيهان أحمد عبد الوهاب السمودي، مدرسة بنات اليامون الثانوية، جنين، و"توظيف الحديقة المدرسية في إثراء المنهاج لمبحثي العلوم العامة والعلوم الاجتماعية للصفوف 1-6"، هيام خليل موسى أبو مفرح، مدرسة الحرية الأساسية المختلطة، بيت لحم، و"المعلم الصغير لمادة اللغة الانجليزية"، نعمة معروف سليم مصطفى، مدرسة بنات دير بلوط الثانوية، سلفيت، و"دور الحديقة المدرسية في تحويل المعرفة الى تطبيق عملي، وأثر ذلك على رفع مستوى دافعية الطالبات"، فوزية محمود أحمد أبو علي، مدرسة بنات الخلفاء الراشدين الأساسية، بيت لحم.
في حين جاءت الجلسة الثانية حول محور البيئة المدرسية برئاسة مدير عام النشاطات الطلابية الهام عبد القادر وشملت الأوراق الآتية: "الصحفي الصغير ودوره في تعزيز حقوق الطفل"، وليد خالد محمود الجعافرة، ترقوميا الثانوية للبنين، الخليل، و"حديقتنا المدرسية عيادتنا الطبية"، نجاح داود علي عودة الله، مدرسة بنات بيت حنينا الثانوية- ضواحي القدس، و"التوعية الانتخابية لطلبــة الصف الثاني الأساسي، أنا أنتخب"، إبراهيــم مصطفى محمد قصــراوي، مـدرسة مؤسسـة ذكور محمد بن راشد آل مكتوم الأساسية طمون طوباس، و"بيئة مدرسية آمنة "، أســــــــــامة محمد سمور خطاطبة، مدرسة بيت فوريك الثانوية للبنين، نابلس، و"أثر البيئة الصفية في الصف الأول ثانوي في رفع مستوى تحصيل الطالبات"، ماجدة قاسم محمد عقل، مدرسة بنات كفردان الثانوية –جنين.
أما الجلسة الثالثة والتي تناولت محور العلاقات فترأسها مدير عام المتابعة الميدانية محد القبج، وتناولت مجموعة أوراق هي: "أثر استخدام الفيس بوك كأداة تعليمية مساهمة في مدرسة ذكور كفر راعي الثانوية"، خالد يوسف حسين إبراهيم، مدرسة كفر راعي الثانوية، قباطية، و"تذكرة نجاح"، منال جابر حسن عوض الله، مدرسة النهضة الإسلامية المختلطة، القدس، "هيا نتواصل بالانجليزية"، يسرى صدقي حامد سليمان دروزة، كفر صور الأساسية المختلطة، طولكرم، و"دور العلاقات الاجتماعية في تحسين البيئة المدرسية"، أحمد حسن عبد الحميد الحروب ذكور دير سامت الثانوية، جنوب الخليل، و"رسالة تواصل"، فوزية حسن عبدالله قرجة، مدرسة بنات القادسية الثانوية، شمال الخليل.
وتناولت الجلسة الرابعة محور التكنولوجيا، وترأس هذه الجلسة مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة أيوب عليان، وتضمنت الأوراق الآتية: "أثر حوسبة الدروس التعليمية في مادة العلوم للصف التاسع على إثارة واستمرارية دافعية المتعلمات وتحصيلهن العلمي في مدرسة بنات حبلة الثانوية"، تغريد إبراهيم سلامة الديك، مدرسة بنات حبلة الثانوية، قلقيلية، و"توظيف التكنولوجيا في تدريس مادة الجغرافيا لطلبة الصف السابع الاساسي"، بكر حسن أحمد غروف، مدرسة ذكور أبو بكر الصديق، أريحا، و"أثر التدريس باستخدام برنامج GSP في التمثيل البياني للاقترانات المثلثية"، حنان محمد راجح عديلي، مدرسة بنات أودلا الأساسية المختلطة، جنوب نابلس، و"متعة التعلم الالكتروني في اللغة العربية"، أمال عادل طاهر جابر، بنات نزلة عيسى الثانوية، طولكرم، و"الموقع الإلكتروني لمدرسة ذكور سلفيت الأساسية (sama-salf.ps)"، عمر سعيد عبد الجبار قزق، مدرسة ذكور سلفيت الأساسية، سلفيت.
وبعد انتهاء جلسات المؤتمر، بدأت مراسم تخريج المديرين بكلمة ألقاها ياسر القصرواي أحد خريجي البرنامج حيث تطرق لأثر البرنامج في تبادل الخبرات بين المديرين، وتعزيز الاهتمام الشمولي بالتطوير، شاكرًا المعهد الوطني على حسن المتابعة.
بعد ذلك جرى توزيع الشهادات على الخريجين، وتولى عرافة المؤتمر كل من نائب مدير عام المعهد صادق الخضور، ورئيس قسم الدراسات والأبحاث في المعهد دكتورة صوفيا الريماوي.
يشار إلى أن مفهوم المدرسة الفلسطينية الفاعلة يستهدف تحقيق حالة من التكاملية بين كافة عناصر المدرسة بحيث ترتكز الشراكة على الرؤية الواضحة والتفاعل مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور، بما ينسجم مع توفير الموارد المادية والبشرية وبناء الخطط المتطوعة وتشجيع النشاطات اللاصفية وتوجيهها وتحسين تحصيل الطلبة وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التطوير المدرسي.
أرسل تعليقك