مراهقات سوريات يتخذن من أسوار سجن صدّام معرضًا للوحاتهن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يعتبر موطنًا لـ1.470 نازحٍ يخشون العودة إلى بلادهم

مراهقات سوريات يتخذن من أسوار سجن صدّام معرضًا للوحاتهن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مراهقات سوريات يتخذن من أسوار سجن صدّام معرضًا للوحاتهن

النازحين السوريين
بغداد ـ نجلاء الطائي

على الرغم من الحياة الكئيبة التي يحياها بعض النازحين السوريين من الحرب التي اتخذت منعطفًا أسوأ في بلادهم، إلا أنهم يسعون للحصول على متنفس من الإبداع من خلال فنون الرسم على الجدران التي تعبر عن المأساة التي يعيشونها.

وينطبق هذا الحال على السوريين المقيمين في مخيم للاجئين في مقر السجن العراقي السابق لصدام حسين، والملقب بـ"القلعة"، وبالرغم من أنه مكان كئيب يحيط بجنباته التطرف، إلا أن اللاجئات المراهقات يتخذن منه مشروع رسم استثنائي يحول جدرانه بالكامل ويغير حياة أبناء المخيم.

فعلى سبيل المثال نجد اللاجئة الكردية نوروز، البالغة من العمر 14 عامًا، وهي ترسم صبي غارق في الدماء، ويتدلى من حبل المشنقة، وساقيه المربوطتين تتدلي بالقرب من ألسنة النار، وتعبر الفتاة من خلال هذا الرسم عن التمثيل المروع للحرب، حيث اضطرت عائلة الفتاة إلى الفرار من دمشق عام 2012، عندما اتخذت الحرب في سورية منعطفًا نحو الأسوأ.

وهربت الفتاة برفقة والديها في حافلة مكتظة بالركاب مع عائلات أخرى بحثا عن الأمان، حيث سافروا إلى الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد، ولكنهم لم يشعروا بالأمان، وذكرت نوروز "كان هناك حقل نفط بالقرب من منزل عائلتي، وكنا قلقين أن تهاجمه عناصر داعش، ولذلك قررنا في آب/أغسطس 2013، السفر إلى العراق والاتجاه صوب أحد مخيمات اللاجئين الثمانية".

ويسجل الشهر المقبل مرور عامين منذ بداية النزوح الجماعي لأكثر من 251.499 سوري في العراق، وبينما عاد بعضهم إلى منازلهم، لا يزال يخشى الكثيرون حزم حقائبهم والعودة إلى أرض الوطن، ويعيش هؤلاء اللاجئين في مخيم القلعة، وهو حصن يشبه المبنى وكان يستخدم كسجن في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، ويعتبر الآن موطنًا لـ 1.470 سوري.

وعلى الرغم من أن "القلعة" تعبر عن الذكريات القاتمة لجرائم صدام ضد الأكراد، إلا أن جدرانه المهجورة تستخدم الآن بمثابة قماش أبيض للرسم، من قبل 12 فتاة مراهقة يتملكهن الشغف بالفن، ويمول المشروع الذي يحمل اسم  "قلعة الفن" منظمة إنسانية صغيرة تسمى مؤسسة صعود، التي تساعد الأطفال لأكثر من عام على الحصول على علب الرش وبكرات التلوين،من أجل التعبير عن العواطف والإبداع، بدلاً من قمعهم.

ويوضح مدير "صعود" توم روبنسون أن " قلعة الفن تأسست من أجل تعزيز الإحساس بالانتماء للمجتمع داخل الهيكل المهيب والغير ملهم الذي أصبح الآن موطن لمئات العائلات، ويوفر منفذا إبداعياً فريداً لهؤلاء الشباب والفنانين الطموحين".

ويغرق زمرة من الأطفال في الطلاء في فناء "القلعة" الشاسع، الذين يستعينون بالدرج  صعودا وهبوطا في سباق متحرك لتغطية الجدار الكئيب ببصمات أياديهم الخضراء الزاهية، وعندما تنتهي جلسات الرسم الخاصة بهذه الزمرة، ينضم إليهم 20 طفلا آخر في سبيل تحويل زاوية أخرى من مبنى "القلعة" إلى لوحة جدارية نابضة بالحياة.

ويؤكد روبنسون أن "النتيجة الأكثر دائمة للمشروع هي التحول الذي يمر به الطلاب، بدءا من المهارات التي يكتسبوها حتى الصداقات التي يكونوها"، وفي الوقت الذي غير المشروع من واجهة المبنى نحو الأفضل، إلا أنه عمل أيضا على تضميد جراح الحرب بالنسبة لكثير من اللاجئين الشباب، كما يوفر لهم نوعا من العلاج، وكانت تعبر أول اسكتشاتهم الفنية في كثير من الأحيان عن التمثيل القاتم للحرب، بما في ذلك صور المدنيين الذين قتلوا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهقات سوريات يتخذن من أسوار سجن صدّام معرضًا للوحاتهن مراهقات سوريات يتخذن من أسوار سجن صدّام معرضًا للوحاتهن



GMT 10:30 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عائلة عارضة الأزياء ستيلا تينانت تكشف أنها انتحرت

GMT 09:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسس التعامل الصحيح مع الزوج العدواني

GMT 09:05 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

كبر معمرة على الأرض تعشق الشيكولاتة وتحتفل بعيدها الـ118

GMT 13:48 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

لا تقدمي على الزواج بسبب ضغوط المحيطين من الأقارب والأصدقاء
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:30 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يفشل في تسويق إعلان الرئيس ترامب للأوروبيين

GMT 13:45 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

المشي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

GMT 08:12 2014 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

تصميم جديد من "كولورادو" تقدّمه "شيفروليه"

GMT 03:33 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

أحمد عز يكثّف من تصوير مشاهده الأخيرة في "ولاد رزق 2"

GMT 04:53 2019 الأحد ,05 أيار / مايو

تصوير 80% من مشاهد "قمر هادي" لهاني سلامة

GMT 14:40 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

النادي الأهلي يحصل على توقيع لاعب وسط إنبي

GMT 00:18 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبارات يجب ألا تقوليها لخطيبك وزوجك المستقبلي

GMT 18:06 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب "ليفربول" محمد صلاح جاهز لمواجهة "أرسنال"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday