هيومن رايتس ووتش تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في البصرة العراقية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يخرج سكان المدينة منذ سنوات في مظاهرات احتجاجية ضد الفساد وتلوث المياه

"هيومن رايتس ووتش" تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في "البصرة" العراقية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "هيومن رايتس ووتش" تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في "البصرة" العراقية

أزمة المياه في البصرة
بغداد - فلسطين اليوم

رسم تقرير مطوّل مؤلَّف من أكثر من 100 صفحة أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، أمس، صورة قاتمة لحالة الخدمات، خصوصاً تلك المتعلقة بقضية مياه الشرب، وأوضاع المعيشة في محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط.

ووجدت المنظمة العالمية في تقريرها الذي وضعت له عنوان «البصرة عطشانة» أن أزمة المياه في البصرة وقعت «نتيجة عوامل معقدة»، وتوقعت أن الأزمة «ستؤدي على الأرجح إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في المستقبل واستمرار المصاعب الاقتصادية»، في حال عدم قيام السلطات العراقية على المستويين المحلي والاتحادي بما يكفي لمعالجة الظروف الكامنة التي تسببت بهذه المشكلة.

ويخرج سكان البصرة منذ سنوات في مظاهرات احتجاجية، في فصل الصيف، ضد سوء الخدمات والفساد وتلوث مياه الشرب التي أدت العام الماضي إلى التسبب بتسمم عشرات الآلاف من السكان المحليين.

ووجهت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في «هيومن رايتس ووتش» لما فقيه، انتقادات لاذعة إلى الساسة العراقيين واتهمتهم بـ«قصر النظر» لأنهم «يتخذون من زيادة هطول الأمطار سبباً لعدم حاجتهم للتعامل بشكل عاجل مع أزمة البصرة المستمرة»، في إشارة إلى ما يردده بعض الساسة من أن نسبة هطول الأمطار العالية في الشتاء الماضي أدت إلى تراجع اللسان الملحي في شط العرب وتقليل نسبة التلوث في المياه. وخلصت المنظمة في تقريرها الذي شمل مقابلات مع السكان

ومسؤولين محليين ومسؤولين في الوزارات ذات العلاقة، إضافة إلى مراجعة اختبارات عينات المياه من نهر شط العرب، إلى أن «البصرة ستستمر في مواجهة نقص حاد في المياه وأزمات تلوّث في السنوات المقبلة، مع عواقب وخيمة، إذا لم تستثمر الحكومة الآن في تحسينات مُستهدَفة وطويلة الأجل ومطلوبة بشدة».

واتهمت السلطات العراقية بـ«غض الطرف عن الأنشطة التي تلوّث موارد البصرة المائية». وأشارت إلى أنها ومن خلال مراجعة صور الأقمار الصناعية «اكتشفت تسرّبين نفطيين محتملين في شط العرب في وسط البصرة خلال 2018».
كما أشارت إلى «تقاعس» السلطات العراقية في تطبيق «دزينة قوانين تتعلق باستخدام المياه وإدارتها وتلوّثها» لضمان نوعية مناسبة من المياه.

وذكرت أن الأطباء «حددوا أعراضاً مَرضية مرتبطة بنوعية المياه» بعد دخول ما لا يقل عن 118 ألف مواطن إلى المستشفيات بسبب تلوث المياه عام 2018. واتهمت السلطات العراقية بـ«عدم نشر أي تحقيقات رسمية في سبب الأزمة الصحية».

ونقلت المنظمة عن المحاضِر في علوم البحار الأستاذ في جامعة البصرة الدكتور شكري الحسن، قوله إن «أزمة المياه في 2018 كانت ذروة سنوات من سوء الإدارة، تجاهلت خلالها السلطات الحقائق الواضحة والمسؤوليات المنوطة بها».
وذكر الحسن أن «محطات المياه العامة في البصرة غير مُجهزة بالتقنيات اللازمة لإزالة المكونات الذائبة الناجمة عن تسرب مياه البحر من شط العرب. هذه المكونات تجعل الكلور، وهو مادة كيميائية شائعة الاستخدام لمعالجة المياه، أقل فعالية في إزالة المواد الضارة».

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن «سلطات المياه وجدت صعوبة في الحصول على كميات كافية من الكلور بسبب الضوابط الصارمة التي تهدف إلى منع هذه المادة الكيميائية من الوقوع بين أيدي جماعات مثل تنظيم (داعش) الذي استخدمها كسلاح»، ونتيجة لذلك «لم يتمكن بعض المحطات العامة من إضافة ما يكفي من الكلور إلى المياه لجعلها مأمونة».

ولم يصدر أي تعليق على تقرير المنظمة، سواء من السلطات المحلية في البصرة أو الاتحادية في بغداد، لكن المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي، أيّد معظم ما ورد من معلومات في التقرير بشأن أزمة المياه في البصرة وتلوثها.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال متابعتنا للكتب الرسمية المتبادلة بين المؤسسات العراقية التنفيذية، وجدنا أن هناك تقارير تحذر منذ سنوات، من أزمة قادمة ستتفاقم في البصرة والمحافظات القريبة». وأبدى البياتي أسفه «لعدم إيجاد السلطات حلولاً أو اتخاذها خطوات حقيقية وجذرية لحل مشكلة المياه في البصرة».

وقد يهمك أيضًا:

"البيئة" المصرية تناقش بناء قدرات العاملين ودمج الخبرات للحفاظ على الحياة البحرية

خبير بيئة يعلن عن تفاصيل تكيُّف الكائنات البحرية مع الماء المالح

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في البصرة العراقية هيومن رايتس ووتش تفضح سوء الخدمات وأوضاع المعيشة في البصرة العراقية



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو

GMT 02:12 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

وليد توفيق يوضح أن قصة حياته مكتوبة على الورق

GMT 17:11 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يونغ" تبدأ في بيع سيارتها الجديدة في كانون الثاني

GMT 05:54 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

سترة راكبي الدراجات النارية تعود إلى أضواء الموضة العالمية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday