الوحش القادم من الشرق خلّف الكثير من القتلى  يؤخر حلول الربيع في روسيا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعدما تركت الكثير من الموت وعطلت خطوط الطيران

"الوحش القادم من الشرق" خلّف الكثير من القتلى يؤخر حلول الربيع في روسيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الوحش القادم من الشرق" خلّف الكثير من القتلى  يؤخر حلول الربيع في روسيا

موجة الصقيع والثلوج في تأخر حلولَ الربيع في أوروبا،
موسكو - فلسطين اليوم

تسببت موجة الصقيع والثلوج في تأخر حلولَ الربيع في أوروبا، وفرضت موجة البرد السيبيرية حظرًا للتجوال من أقصى شمال أوروبا إلى شواطئ البحر المتوسط مرورًا بشرقها ووسطها، وعطّلت الثلوج والعواصف مئات الرحلات الجوية، وخلّفت عشرات القتلى، في أقوى موجة للبرد تشهدها عموم القارة العجوز منذ نحو ست سنوات.

و زاد تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ليحمل الدفء إلى الملايين، ويعود على الخزانة الروسية ببلايين إضافية، ما كانت ترغب بروكسيل في أن يكسبها الروس. من سيبيريا التي انطلق منها "وحش البرد"
ولم تقتصر موجة البرد على أوروبا، بل شملت مساحات واسعة من روسيا. وسَجلت درجات الحرارة في موسكو ومحيطها أرقامًا قياسية في الانخفاض، على الرغم من اقتراب الربيع. ومع اعتياد الروس على قسوة "جنرالات الوحش الآتي من الشرق"، إلا أنهم ضاقوا ذرعًا بالشتاء، وضربوا موعدًا مع ربيع يتأخر منذ محاولات نيكيتا خروتشوف في ستينات القرن العشرين، كسرَ جليد الحقبة الستالينية، لكن اتضح أنه لم يكن إلا موسم "ذوبان الجليد"، ليعود إلى فترة ركود ليونيد بريجنيف، فموت الاتحاد السوفياتي، ومحاولات بعثه مجددًا

ومع حرمان الروس من ربيع دائم، فإن "وحش الشرق" طالما حمى بلادهم من طمع "الغزاة من الغرب"، فالجنرال «ماروزوف» (الثلجي باللغة الروسية)، أوقف زحف نابليون بداية القرن التاسع عشر وأعاده مهزومًا إلى بلاده. وتكفّل الجنرال ذاته قبل نحو 70 عامًا، بتبديد أحلام أدولف هتلر، وتسبب في هزيمة نكراء له بعدما حاول اجتياح "مملكة وحش الشرق". وخشية الروس من "الوحش الآتي من الشرق" تفوق خشية الأوروبيين، فهم خبروا قسوة المغول الذين دمروا إماراتهم، وسيطروا على مقدراتهم طويلاً.

وتكشف دروس التاريخ أن "وحش الشرق" قادرٌ على تأجيل الربيع، لكنه أعجز من أن يُغيّر قوانين الطبيعة والتعلم من تجارب التاريخ. ففي 1956، غزا السوفيات هنغاريا وأنهوا ثورتها بقوة السلاح. وفي 1968، قمعوا "ربيع براغ" بالدبابات ومنعوا انتقال نسائم الربيع إلى المعسكر الاشتراكي، ولاحقاً إلى الاتحاد السوفياتي. تأخر ربيع براغ وبودابست وغيرهما، لكنه أزهر في النهاية. وأما في موسكو، فأنتجت مخالفة قوانين الطبيعة انهيارًا كاملاً لتجربة شيوعية استبدلت القيصر وحاشيته بالأمين العام للحزب وترويكا حاكمة في المكتب السياسي، والشرطة السرية بأجهزة الـ "كي جي بي"، وتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية بميثاق الحزب الشيوعي. تجربة لم تُفلح جهود أول وآخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في إعادة بنائها وضخ الروح في الجسد السوفياتي المنهك.

 طاولت موجات البرد السيبيري الشرق الأوسط مرات في السنوات الأخيرة، فحملت الفرحة للأطفال حينًا، والموت أحيانًا بالبرد ووسائل أخرى. وكما حاول القياصرة منع الثورات، ودعموا ملوك أوروبا حتى منتصف القرن التاسع عشر، عملت روسيا بعد السوفياتية في السنوات السبع الماضية على دعم أنظمة وحمتها ديبلوماسيًا وزودتها أحدث الأسلحة، لتوقف تقدم الربيع.

تأثير "الوحش الآتي من الشرق" انحسر عن أوروبا، وشرع الربيع في شق طريقه هناك. أما في موسكو، فعادت الثلوج بكثافة غير مسبوقة لتُذكّر بسطوة "جنرالات الثلج" وقوتهم. على الرغم من ذلك، لا يشغل الروس أنفسَهم بإطلاق أسماء محددة على موجات البرد والصقيع التي تُدخل الدببة في سبات طويل مع صحوات قصير

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحش القادم من الشرق خلّف الكثير من القتلى  يؤخر حلول الربيع في روسيا الوحش القادم من الشرق خلّف الكثير من القتلى  يؤخر حلول الربيع في روسيا



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday