توقف محطة كهرباء غزة بسبب نفاد الوقود ودعوات لتجنيب القطاع الدخول في أزمة

أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية الأحد، عن توقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل، بعد انتهاء منحة الوقود القطرية لتشغيل محطة الكهرباء وعدم إلغاء الضرائب عن وقود المحطة من قبل حكومة الوفاق حتى الآن، وقالت سلطة الطاقة خلال بيان لها الأحد، إن المحطة ستتوقف بسبب الوقود، وأنها على استعداد تام لشراء الوقود بدون أي ضرائب بما يضمن تشغيل محطة الكهرباء، باستمرار واستقرار برامج التوزيع .

وقالت سلطة الطاقة ان الضرائب على الوقود" هي السبب الرئيسي للأزمة الحالية، مناشدةً كافة الجهات المعنية بضرورة توريد الوقود بدون ضرائب وبشكلٍ عاجل لتجنيب غزة الدخول في أزمة جديدة للكهرباء، وبينت مصادر من شركة توزيع الكهرباء في غزة، أن جدول توزيع الكهرباء سيعود 6 ساعات وصل مقابل 12 فصل نتيجة توقف محطة توليد الكهرباء في غزة الاكتفاء  بالخطوط المقبلة من الجانب "الاسرائيلي" والخطوط المصرية .

ويُشار إلى أن شركة توزيع الكهرباء قطعت التيار الكهربائي، عن قطاع غزة كخطوة احتجاجية الجمعة الماضية، لأربع ساعات رفضاً للسياسة التي أعلنتها السلطة لفرض مزيدًا من الحصار، على قطاع غزة ورفض توريد وقود لمحطة التوليد دون ضرائب، وكانت المنحة القطرية قد ساهمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية في تراجع أزمة الكهرباء في غزة، إلا أن كميات الوقود التي أرسلتها قطر ستنتهي بتوقف محطة توليد الكهرباء الأحد، الأمر الذي يجدد الأزمة مرة أخرى.

وتجدر الاشارة الى ان ازمة الكهرباء تطل برأسها من جديد بعد رفض حكومة غزة، شراء السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء بغزة، إلا إذا ألغيت جميع الضرائب الواقعة عليه من حكومة رام الله، بدورها، قالت شركة توزيع الكهرباء في غزة، إنها ستعلن للمواطنين عن جدول الكهرباء الذي سيتم العمل به بعد توقف المحطة عن العمل.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة محمد ثابت "، إن الشركة ستضع قبل ظهر اليوم جدول الكهرباء في ظل توقف المحطة، وذلك بعد انتهاء التواصل مع مسؤولي الأحمال، وأشار ثابت في هذا السياق، إلى أن الجدول سيتم وضعه بما يضم وصول متساوي وعادل للتيار الكهربائي لكافة المواطنين وفق كميات الكهرباء المتوفرة من الخطوط الإسرائيلية والمصرية، والتي تعمل جميعها بقدرة 143 ميجا وات.

وكانت منحتا قطر وتركيا ساهمتا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في تراجع أزمة الكهرباء بغزة التي اشتدت قبل ذلك، إلا أن كميات الوقود التي أرسلها الجانبين انتهت، ومن شأن ذلك تجدد الأزمة مرة أخرى، وترفض حكومة الوفاق رفع الضرائب العالية التي ترفعها على الوقود المورد لصالح تشغيل محطة توليد كهرباء قطاع غزة الذي يعاني أصلا من عجز بأكثر من نصف احتياجاته من الكهرباء في الوضع الطبيعي.