غزة - عبد القادر محمود
أكد مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة م. طاهر أبو حمد، أن الوزارة تسعى إلى زيادة القدرة الفنية لمربي الثروة الحيوانية بالإضافة إلى تطوير القدرة الإرشادية لمهندسي هذا القطاع، من خلال الوقوف على أبرز المشاكل والعمل على حلها.
وشدد أبو حمد خلال لقاء تدريبي لعدد من مرشدي الإنتاج الحيواني عقدته الوزارة، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو على ضرورة اتخاذ السبل لتحقيق التنمية الحقيقية لقطاع الثروة الحيوانية واستخدام الطرق والوسائل الحديثة لتنمية هذا القطاع.
وأوضح أن أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع الثروة الحيوانية هو غياب الإدارة السليمة للمزارع، حيث يعتمد مربو الثروة الحيوانية على الأسلوب التقليدي والعفوي لإدارة هذه المزارع مما يتسبب بكثير من المشاكل.
وبين أبو حمد أن مزارع الثروة الحيوانية بمختلف أشكالها تحتاج إلى أسس عملية لإدارتها لتحقيق النجاح فيها، كما أنها تحتاج إلى تصميم على أسس سليمة، بالإضافة إلى الاهتمام بالرعاية الصحية والعملية التناسلية للحيوانات فيها.
وأضاف: "من المشاكل الهامة التي تعاني منها مزارع الحيوانات ارتفاع أسعار الأعلاف خاصة أنها تمثل 70% من تكاليف المزرعة"، لافتاً إلى أن التغذية لهذه الحيوانات تقليدية وقد تسبب بعض الإشكاليات لها.
وأشار أبو حمد إلى أن الثروة الحيوانية تعاني من عدم وجود سلالات جيدة خاصة في ظل حاجة القطاع إلى تنمية رأسية وسلالات جيدة من الأبقار، الأغنام والدجاج البياض ليعطي مزيدًا من الإنتاج الحالي.
ولفت إلى حاجة قطاع الثروة الحيوانية إلى مراكز للتلقيح الصناعي للوصول إلى سلالات جيدة، بالإضافة إلى محطات تجارب بحثية.
ونوه إلى أن مزارع الثروة الحيوانية تعاني من مشاكل في التسويق وعدم استقرار في الأسعار مما ينعكس على المزارع وأصحابها ويكبدهم خسائر كبيرة، خاصة في مجال الدجاج البياض وبيض المائدة.
وأكد أبو حمد أن استمرار إغلاق المعابر والحصار والواقع السياسي الذي يعيشه القطاع فرضت واقعًا مؤلمًا على واقع الثروة الحيوانية، مشددًا على وجود محاولات لتطوير هذا القطاع بالتعاون مع المؤسسات الدولية المهتمة بهذا المجال.


أرسل تعليقك