إنفاق الأفارقة على الصحة يتراجع على الرغم من النمو الإقتصادى
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إنفاق الأفارقة على الصحة يتراجع على الرغم من النمو الإقتصادى

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إنفاق الأفارقة على الصحة يتراجع على الرغم من النمو الإقتصادى

فيروس الإيبولا
مابوتو ـ أ ش أ

فى ظل نقص التمويل اللازم وسوء التنظيم ، تكافح النظم الصحية فى جميع أنحاء العالم ، لتقديم رعاية طبية وصحية منضبطة ، فالأطفال فى موزمبيق هم الأكثر عرضة للوفاة بنحو 15 مرة مقارنة بنحو 5 مرات للطفل الأمريكى .
وعلى الجانب الآخر من القارة السمراء ، إبرز الإهتمام بفيروس " الإيبولا " القاتل عجز الأنظمة الصحية المحلية لإحتواء تفشى المرض اللاعين ، و حتى فى الدول الإفريقية التى هى بمنأى عن هذا الوباء ، تكافح النظم الصحية قصور التمويل وسوء التنظيم ، التى تعيق التقدم ضد الملاريا، وفيروس نقص المناعة المكتسبة /إيدز/ ، علاوة على المشاكل الأساسية مثل : معدل وفيات الرضع .

وقد شدد الدكتور " إيناسيو شيشونجو " مدير عام مستشفى " تشوكوى" فى موزمبيق على كون الرعاية الصحية ستظل فى نهاية المطاف فى ذيل إهتمامات المسئولين .
وعلى صعيد آخر ، تعد " أثيوبيا " و"موزمبييق" من بين 10 بلدان فقط الماضية على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الأمم المتحدة 2015 ، للحد من وفيات الأطفال والأمهات .
فقد شدد الخبراء على أن تراجع الإستثمار فى مجال الصحة فى أماكن أخرى فى أفريقيا ، يعد أكثر ما يثيرالقلق ، بل شمل أيضا كثير من الدول الصناعية ، بما فى ذلك الولايات المتحدة ، حيث تتعرض لضغوط لتقليص مساعداتها الخارجية فى ظل الصراعات الإقتصادية الخاصة .

ووفقا للبيانات ، التى قام " معهد القياسات الصحية والتقييم " فى جامعة " واشنطن " بجمعها، شهدت المساعادات الصحية العالمية تضاعفا لما يقرب من ثلاثة أضعاف بين عامى 2000 و 2010 ، و على مدى السنوات الأربع الماضية .
وشدد "جاك – لوك أنجلاد " رئيس بعثة " أطباء بلاحدود " فى موزمبيق ، على أن الحاجة لاتزال كبيرة ، حيث قدمت البعثة مجموعة مساعدات لعدة أشهر تلبية للإستجابة الدولية لمكافحة فيروس الأيبولا ، حيث وضعت نظم جديدة لتوزيع الأدوية على مرضى نقص المناعة المكتسبة / إيدز/ فى موزنبيق التى لديها أعلى معدلات الإصابة فى العالم .
كما ساهم النمو الإقتصادى السريع الذى شهدته موزمبيق ، حيث لعب إكتشاف الفحم والغاز الطبيعى فى السنوات الأخيرة ، دورا كبيرا فى هذا النمو، وهو ما آثار آمال الحكومة الوطنية لتحمل المزيد من مسئوليتها فيما يتعلق بالخدمات الصحية .
وأكد الدكتور " فرانسيسكو موبفانا " مدير الصحة العامة فى موزمبيق ، على أن الرعاية الصحية هى من أولويات الحكومة فى السنوات القادمة ، مشيرا إلى وجود خطط لنشر آلالاف من العاملين فى مجال الصحة المجتمعية .
وتشير البيانات إلى وجود أكثر من 3,000 عامل فى مجال الصحة فى البلاد ، فى إطار نظام يجرى تطويره بشكل مشترك بين وزارة الصحة فى موزنبيق و صندوق الأمم المتحدة و الطفولة ( اليونيسيف ) ، فى الوقت الذى تهدف فيه الحكومة إلى توسيع فى نهاية المطاف لتصل الطاقة العاملة إلى 12,000 عامل .

وأوضح المسئولون فى موزنبيق هناك حاليا طبيب واحد فقط مسئول عن عشرات آلالاف من المرضى ، حيث يعد العاملين الصحيين بمثابة خط الدفاع الأول ضد الملاريا ، الألتهاب الرئوى، نوبات الأسهال، وهم الثالوث المدمر لصحة الأطفال .
ويعتقد العديد من خبراء الصحة العالمية أن مثل هذة البرامج تحدث فرقا كبيرا إذا ما تم تنفيذها بجدية وشكل صحيح .
وعلى جانب آخر ، يرى كثير من خبراء الصحة ، أنه على الرغم من النمو الإقتصادى السريع الذى تشهده العديد من الدول الإفريقية ، بما فى ذلك موزنبيق ، إلا أن إنفاقها يتسرب إلى مجالات عدة أخرى غير الرعاية الصحة ، لتترك الكثير من الدول الإفريقية مع عدد قليل جدا من العيادات ومستشفيات الأسرة ، والأطباء الأكفاء والعاملين فى مجال الصحة مع أنظمة غير كافية للربط بينهم . ففى مستشفى " تشوكوى" فى موزنبيق على سبيل المثال ، أضطر الأطباء الأستغناء عن جهاز الموجات فوق الصوتية منذ الربيع الماضى ، لتعطله وعدم وجود الأطقم الفنية المدربة المعنية بإصلاحه .
وعلى مدار العقد الماضى ، و وفقا لبيانات "منظمة الصحة العالمية " ، أكثر من نصف البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى ، إما قد أقدمت على تقليص أو قطع حصة الإنفاق الحكومى المخصصة للرعاية الصحية ، أو بالكاد تم زيادتها بقيم طفيفة ، لينخفض إجمالى الإنفاق على الرعاية الصحية من 15% من ميزانية الحكومة فى عام 2001 إلى نحو 9% فى عام 2012 .

وقال جوليان شفايتزر مدير الصحة السابق بالبنك الدولى و المستشار الحالى " لمعهد نتائج التنمية " (R4D) ، وهى منظمة غير ربحية مقرها واشنطن ، تأسست عام 2007 تركز على تسريع التقدم الإجتماعى والإقتصادى فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، أنه على الرغم من أن مجرد زيادة الإنفاق لم يعد كافيا ، فإن ضخ الإستثمارات الإضافية باتت ضرورة ملحة فى كثير من الأحيان ، مشيرا إلى أن البلدان التى نجحت فى تعزيز إستثماراتها فى مجال البنية الصحية ، وذلك من خلال تدريب الأطباء والعاملين فى المجال الصحى ، وخطط التأمين موسعة ، مع مضاعفة الحوافز المالية ، قد إستفادت فى تعزيز منظمومة الرعاية الصحية وهى النظمومة التى يجب على الكثير من الدول النامية الإستفادة منها .
فقد تمكنت أثيوبيا ، على سبيل المثال ، من نشر مايقرب من 40,000 عامل من العاملين فى مجال الصحة فى المجتمع خلال العقد الماضى ، على الرغم كونها ماتزال واحدة من أفقر دول العالم .
و فى أعقاب الإبادة الجماعة عام 1994 ، نجحت رواندا فى بناء نظام التأمين الصحى الوطنى، لتبدأ بالعيادات الطبية التى تقدم الرعاية المناسبة ، مثل ولادة الأطفال فى ظروف ومنشأت صحية وليس فى المنزل .

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنفاق الأفارقة على الصحة يتراجع على الرغم من النمو الإقتصادى إنفاق الأفارقة على الصحة يتراجع على الرغم من النمو الإقتصادى



GMT 10:58 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و699 إصابة بكورونا في فلسطين

GMT 09:55 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

غزة تسجل 8 حالات وفاة و232 اصابة جديدة بكورونا

GMT 13:55 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

26 وفاة و855 إصابة جديدة بكورونا في فلسطين

GMT 13:17 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الصحة تسجل 21 وفاة و1251 إصابة جديدة بفيروس كورونا فى فلسطين

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

5 وفيات و610 إصابات جديدة بكورونا في غزة
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday