وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد توفر الأدوية يلقى ارتياحًا عامًا

قالت وزارة الصحة إن توفر الأدوية في صيدليات المراكز الصحية الحكومية بعد فترة من الانقطاع الحاد الذي أثّر على عدد من المرضى، قوبل بارتياح عام لدى المرضى والمراجعين، وكذلك الأطباء والطواقم الصحية.

وقال المدير الطبي للمستشفى الوطني في نابلس وطبيب أمراض السرطان والدم الاخصائي لؤي شاهين، إن انفراجا كبيرا تحقق منذ بداية هذا العام بخصوص موضوع توفر الأدوية، خاصة أدوية السرطان، مؤكدا أنه بات يشعر حقيقة أنه يعالج مرضاه بشكل علمي سليم ضمن البروتوكولات العالمية، حيث أصبحت الأدوية غير المتوفرة حاليا تعد على الأصابع بعدما كانت بالعشرات قبل ذلك.

وأضاف أن كافة أدوية الثلاسيميا والمتعلقة بأمراض الدم، متوفرة باستثناء دواء واحد، وقد تم إخبار الصيدلية أنه سوف يتوفر قريبا.

وأشاد طبيب أمراض السرطان بالمستشفى محمود نصورة، بالقفزة النوعية بتوفر الأدوية ومدى انعكاس ذلك على المرضى وعلاجهم، مطالبا وزارة الصحة بضرروة الاستمرار في توفير الأدوية على مدار العام، وألا تكون هذه الفترة الذهبية محددة بوقت معين.

من جانبها، قالت مديرة الصيدلة بالمستشفى الوطني الدكتور عائدة عبد الجليل، إنه من ما مجموعه 60 صنفا لعلاج مرضى السرطان، باتت الأصناف غير المتوفرة أربعة فقط، وإن مستودعات الأدوية توزع الأصناف فور دخولها إلى مستودعات الأدوية المركزية، وأحيانا بذات اليوم، وإن الوضع العام لباقي أصناف الأدوية جيد للغاية، آملة أن يستمر كذلك طوال العام.

وأعربت المريضة فضة حمدان (63 عاما) من قرية سالم جنوب نابلس، عن رضاها التام عن الوضع الدوائي في المستشفى، وقالت إنها باتت تتلقى الجرعات الكيماوية المحددة في وقتها، وكذلك الأدوية الفموية بشكل كامل، بعدما باتت كل أدويتها متوفرة.
وأعرب طبيب السكري في مديرية صحة نابلس عنان عبد الحق، عن رضاه التام من توفر حقن الأنسولين الخاصة بمرضى السكري، مشيرا إلى أن انقطاعها لعدة أسابيع، أثّر على مرضاه سلبا خاصة من ذوي الدخل المحدود الذين لا يملكون المال لشراء الحقن من القطاع الخاص، أما الآن فالوضع تبدل نحو الأفضل وأصبح المرضى وكذلك الأطباء بحال أفضل بكثير.

وقال مدير مديرية صحة نابلس الدكتور خالد قادري، إن الحالة العامة للدواء في هذا الوقت مرضية للغاية في المحافظة، حيث خفت الشكاوى بنسبة كبيرة جدا، عازيا ذلك الى تعليمات وزير الصحة د. جواد عواد والطواقم المختصة ذات العلاقة بالوزارة.
وأضاف أن مشكلة أدوية المرضى النفسيين التي كانت تؤرق المرضى وذويهم تقلصت بشكل عام، حيث باتت الأدوية متوفرة لهم بنسبة 95%.

وقالت مديرة الصيدلة في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم الدكتورة هبة عدس، إن الوضع الدوائي الحالي ممتاز مقارنة مع السابق، موضحة أنه ومنذ بداية العام الجاري خفت إلى حد كبير نسبة شراء الأدوية على حساب سلفة المستشفى نتيجة تدفق الأدوية إلى صيدلية المستشفى من المستودعات المركزية، حيث إن توفر الدواء بالوقت الحالي بات بنسبة تفوق 90%، ما تطور إلى انعكاس إيجابي على المرضى والأطباء على حد سواء.

وقامت مدير عام الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة الدكتورة رانية شاهين، بجولة ميدانية شملت عددا من المراكز والمستشفيات الحكومية، التقت خلالها عددا كبيرا من المرضى واستطلعت أوضاعهم على أرض الواقع.

وقالت شاهين إنها باتت تشعر بنوع من الرضى الذي لمسته في عيون المرضى خلال تلك الزيارات المتكررة. إلا أنها لم تخف خشيتها من إعادة انقطاع الأدوية في حال استمر التعثر المالي لدى الحكومة، موضحة أن تدفق الأدوية لم يكن بكميات كبيرة تكفي لشهور طويلة كما السابق.

وأضافت أن استمرار التوريد مرهون بوفاء الحكومة بالسداد للشركات والموردين، وأنه خلال شهر تشرين الثاني الماضي تم توقيع عقود الشراء، وبالتالي بدأ التوريد لنحو 300 صنف من الأدوية، بعضها يكفي لشهر أو ثلاثة على سبيل المثال، وهذا ما أدى إلى تحسن الوضع الدوائي حاليا، ولكن عملية ديمومة تزويد مستودعات الوزارة يبقى مرهونا بالوضع المالي العام.

وأكدت أن مكاتب وزارة الصحة ومديرياتها مفتوحة لتلقي أي شكوى بخصوص نقص الأدوية، وذلك إما بالحضور الشخصي إلى مباني وزارة الصحة أو التواصل عبر الفاكس  092386410.

نقلًا عن وفا