قطاع غزة الأسوأ عالميًا من ناحية الأوضاع المعيشية

أكّد مدير عام جميعة غزي دستك التركية عبد الماجد العالول، أن غزة تقترب من الدخول في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية من حيث الحالة المأساوية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاعوأوضح العالول، في بيان أصدرته الجمعية، اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول 2017 بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، أن الاحتلال والحصار الجوي والبحري والبري المفروض على غزة منذ أكثر من 11 عاما تسبب في تسجيل أرقامًا قياسية عالمية في تردي الأوضاع المعيشية.

وأضاف العالول، أن القطاع يعتبر الأعلى عالمياً في مستوى البطالة 41.7%، وفي مستوى البطالة بين الشباب 66.8%، كما يعتبر من أعلى المناطق فقراً 65%، وتلوثاً لمياه الشرب 95%، ومن الأعلى في انقطاع التيار الكهربائي 20-22 ساعة انقطاع يومياً، ومن الأعلى في الكثافة السكانية 5521 نسمة/كم2، بالإضافة إلى أن نسبة مياه البحر الملوثة قبالة سواحل غزة قد تجاوزت 68%، وأشار إلى أن هذه المأساة الإنسانية قد وقعت، رغم وجود ما يقرب من 900 جمعية خيرية تعمل في غزة، منها ما يقرب من 80 جمعية أجنبية.

وتابع العالول، “تنفق هذه الجمعيات ما يقرب من 400 مليون دولار سنوياً في المتوسط، ويعمل في هذه الجمعيات ما يقرب من 9000 شخص كموظفين بخلاف الفرق التطوعية، إن هذا الواقع يستوجب من كل المؤسسات الخيرية والعاملين فيها في داخل فلسطين وخارجها أن يعملوا وفق مسارين رئيسيين"، ولفت إلى أن المسار الأول يتمثل بتعظيم الخدمات المقدمة لسكان القطاع كماً ونوعاً بما يساهم في نقل الإنسان من الاعتماد على المساعدات إلى الاعتماد على الذات بما هو متاح في ظل إجراءات الاحتلال والحصار.

وبيَن العالول، أن المسار الثاني يكون من حيث العمل بكل قوة مع الجهات الدولية والحكومات للضغط من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة وتجريم العقاب الجماعي وكبح عدوان الاحتلال عن المدنيين والمنشآت المدنية، وأفاد بأن هذين المسارين يمكن أن نشهد تحسناً ملحوظاً على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة إذا أُحسن استخدام الوسائل المناسبة، وتوافرت النوايا الصادقة للتنسيق والتعاون والتكامل بين مختلف الأطراف الفاعلة.

ويُشار إلى أن الأمم المتحدة اختارت تاريخ الخامس من أيلول/ سبتمبر من كل عام ليكون اليوم الدولي للعمل الخيري وذلك إحياءً لذكرى وفاة الأم تيريزا “آغنيس غونكزا بوجاكسيو”، والتي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979 تكريماً للعمل الخيري.