حزب الله يبدي استعداده لمحادثات حول السلاح بشروط محددة

في خطوة تُعدّ لافتة على الساحة اللبنانية، كشف مسؤول بارز في حزب الله لوكالة رويترز أن الجماعة مستعدة للدخول في حوار بشأن مستقبل ترسانتها العسكرية، ولكن ذلك مشروط بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ووقف الغارات الجوية المستمرة على البلاد.

المسؤول، الذي تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الموضوع، أشار إلى أن حزب الله لا يمانع فتح نقاش حول ملف السلاح في حال انسحبت إسرائيل من خمس قمم تلال رئيسية في الجنوب اللبناني. وأكد أن هذا الحوار سيكون في إطار استراتيجية وطنية دفاعية تُناقش مع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون.

وأوضح المصدر أن حزب الله يرى أن معالجة ملف السلاح لا يمكن أن تتم في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وأن الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الحقيقي لأي تفاوض جدي.

من جهة أخرى، أفادت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية بأن قائد الجيش، العماد جوزيف عون، يعتزم في المستقبل القريب إطلاق محادثات مع حزب الله بشأن مصير سلاحه، وذلك في ظل ضغوط دولية متزايدة، خصوصًا من الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قالت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، خلال مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن نزع سلاح حزب الله يُعدّ جزءًا من سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه إيران. وأشارت إلى أن القرار الأممي 1701 ينص صراحة على ضرورة نزع سلاح حزب الله من كامل الأراضي اللبنانية، مضيفة أن الجيش اللبناني يمتلك الإمكانات اللازمة للقيام بهذه المهمة.

كما شددت أورتاغوس على ضرورة الإسراع في نزع سلاح الحزب والفصائل المسلحة الأخرى، معتبرة أن هذه الخطوة يجب أن تبدأ دون تأخير، خاصة في ظل التوترات الأمنية الحالية. جاءت تصريحاتها في ختام زيارتها التي استمرت ثلاثة أيام إلى بيروت، والتي التقت خلالها بالرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب عدد من المسؤولين السياسيين.

هذا الملف يُعدّ من أكثر القضايا حساسية في لبنان، ومن المتوقع أن يشهد تطورات كبيرة خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار التوترات جنوبًا وضغوط المجتمع الدولي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حزب الله يدين دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين ويحذر من مخاطرها على المنطقة

استهداف إسرائيلي لمواقع حزب الله وتصاعد التوترات في لبنان وسط احتجاجات وتحذيرات سياسية