اللجنة التنفيذية للمنظمة تجتمع لبحث خطة التحرك عقب نجاح نتنياهو

تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية، الخميس، اجتماعًا لبحث خطة التحرك الفلسطينية، عقب فوز حزب "الليكود" الاسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية.

ويأتي اجتماع التنفيذية بكامل أعضائها؛ لرسم الاستراتيجية الفلسطينية بعد إعادة انتخاب نتنياهو، ما يعني وقف كامل لعملية السلام وتكثيف للاستيطان.

وأوصحت مصادر فلسطينية، أنّ اللجنة ستبحث وضع آليات مناسبة؛ لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، سواء ما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإعادة النظر في الاتفاق الاقتصادي، إلى جانب الاستمرار في الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتقديم بعض القضايا ومنها ما يتصل بالنشاطات الاستيطانية، باعتبارها جريمة حرب، وأيضًا جرائم الحرب على غزة.

وبحسب المصادر فإن هناك اتجاه عند بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للمطالبة بوقف العمل بكل الاتفاقات وتعليق اتفاقية "أسلو" إضافةً إلى الاعتراف المتبادل، مقابل إعلان دولة فلسطين.

وأضافت أنّ الشأن الداخلي سيحتل مكانة مهمة لأنه السبيل الأنجع للرد على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، وهو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، وتفعيل الاطار القيادي المؤقت لمنظمة "التحرير" لضم "حماس" و"الجهاد"؛ لقيادة المرحلة المقبلة، كما سيتم بحث كيفية إجراء الانتخابات العامة لفلسطين، الرئاسية والتشريعية.

وكان مندوب الاحتلال في الأمم المتحدة رون بروسر انتقد استمرار الرئيس الفلسطيني في سدة الحكم الفلسطيني لعشرة أعوام متتالية في حين أن ولايته تنتهي في خمسة أعوام.

وتابع بروسر في بيان أرسله عبر البريد الإليكتروني إلى الصحفيين بالأمم المتحد "إذا كانت الأمم المتحدة قلقة جدًا حول مستقبل الشعب الفلسطيني، فينبغي أن تسأل لماذا يستمر الرئيس عباس في عامه العاشر في ولايته ذات الخمسة أعوام، ولماذا تستخدم "حماس" الشعب الفلسطيني كدروع بشرية؟".

كما لفت إلى أنّ "هناك حقيقة واحدة لا يمكن التنازع عليها، وهي أنّ اسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

واختتم رسالته "يجوز للأمم المتحدة أن تختلف مع سياسات الحكومة الإسرائيلية، ولكن هناك حقيقة واحدة لا يمكن التنازع عليها، وهي أن إسرائيل تمثل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ذهب إلى صناديق الاقتراع نحو 72% من إجمالي عدد الناخبين الإسرائيليين، وهذا واحد من أعلى نسبة إقبال للناخبين على صناديق الاقتراع في العالم بأسره".