دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الكيان الإسرائيلي الثلاثاء الشعب الإماراتي إلى الاحتجاج بقوة والضغط على حكومته لوقف مسلسل التطبيع الإماراتي مع الكيان.
وأدانت اللجنة في بيان صحافي الفصل الجديد والخطير من التطبيع الإماراتي الرسمي مع (إسرائيل) ودعت الشعب الإماراتي الشقيق للضغط بشتى الوسائل السلمية المتاحة من أجل وقف هذه الهرولة الإماراتية الرسمية تجاه بناء علاقات مع دولة الاحتلال والأبارتهايد.
وأوضحت اللجنة "أملنا كبير في قدرة شعوبنا العربية كافة رغم الصعاب والتشرذم على إبقاء بوصلة العداء نحو (إسرائيل) كعدو الأمة العربية الأول والأخطر وكأساس في استمرار أنظمة القمع والاستبداد والظلم الاجتماعي القائمة في معظم الدول العربية".
وأضافت "أن شعوبنا العربية بمن فيها الخليجية لديها ما يكفي من الوعي لإدراك خطورة هذه المقايضة التي فتحت الإمارات بموجبها أبواب التطبيع الدبلوماسي والسياسي مع (إسرائيل) على مصراعيها، مكافئة بذلك دولة الاحتلال والتطرف على جرائمها بحق شعبنا وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي".
وأشارت إلى أنه "في الوقت الذي تتنامى فيه حركة مقاطعة (إسرائيل) من أمريكا اللاتينية والشمالية إلى أوروبا وأفريقيا والوطن العربي، يأتي دور حكومة الإمارات المشين في كسر هذه العزلة واستضافة دوري غولد المدير العام لوزارة خارجية الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ دولة الاحتلال، لمحادثات افتتاح الممثلية المذكورة".
وشددت اللجنة على أن "خطورة فتح هذه الممثلية الإسرائيلية في أبو ظبي لا تقتصر فقط على الضرب بعرض الحائط تاريخ دعم شعب الإمارات الشقيق وحكوماتها المتعاقبة للقضية الفلسطينية ولمقاطعة (إسرائيل)، بل تكمن كذلك في كونها خطوة نوعية على طريق بناء علاقات دبلوماسية رسمية كاملة بين الجانبين".
ونبهت إلى أن استضافة ممثل دبلوماسي رسمي لإسرائيل سيكون بالدرجة الأولى مخالفاً للقانون الإماراتي المحلي الذي يمنع دخول حملة الجوازات الإسرائيلية إلى الإمارات، وخصوصاً بعد اغتيال الموساد للشهيد محمود المبحوح على أرض الإمارات انتهاكاً للسيادة الإماراتية على أراضيها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أعلنت قبل أيام بأن الإمارات العربية المتحدة ستقوم باستضافة ممثلية إسرائيلية رسمية في مقر الوكالة في أبو ظبي.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية صحة هذا الخبر بتصريح لها، مدعية أن تواجد بعثة لإسرائيل لدى وكالة الطاقة المتجددة لا "يغيّر" موقف الإمارات تجاه الكيان الإسرائيلي.، وكما هو معلن صوتت (إسرائيل) لصالح استضافة الإمارات على حساب ألمانيا لمقر هذه الوكالة الأممية مقابل التطبيع الإماراتي الرسمي مع الكيان.
وستكون أول ممثلية دائمة على مستوى دبلوماسي لإسرائيل في دول الخليج العربي.
ويذكر أن التطبيع الرسمي الإماراتي مع (إسرائيل) ليس بالجديد إذ سبق أن رفعت الإمارات العلم الإسرائيلي في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للإمارات شارك خلالها في مؤتمر اقتصادي حول الطاقة المتجددة.
وتكررت هذه الزيارات لمسؤولين إسرائيليين منهم وزير الطاقة سلفان شالوم المعروف بتصريحاته العنصرية سواء في التحريض على شن حرب إرهابية على قطاع غزة أو في تأييد توسع الاستيطان المستمر منذ عقود للاستيلاء على البقية الباقية من الأراضي الفلسطينية.
أرسل تعليقك