القدس المحتلة-فلسطين اليوم
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، تزامنًا مع احتفالاتهم بما يطلقون عليه "يوم توحيد القدس".
وذكر المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا أن، 76 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته بدءً من باب المغاربة ومن ثم المصلي القبلي ومنطقة المتوضأ وصولًا للساحة الشرقية عند باب الرحمة.
وأضاف أبو العطا أن مجموعات من المستوطنين يحاولون أداء بعض الطقوس التلمودية أو الدعاء لبناء الهيكل المزعوم، لافتًا إلى أن المصلين والمرابطين يردون على تلك الاقتحامات والاستفزازات بهتافات التكبير والتهليل.
وبين أن أربعة مستوطنين اقتحموا الأقصى وهم يرتدون "جارزات" رُسم عليها "الهيكل"، حيث تم إخراجهم من المسجد من قبل المصلين.
وأفاد أن مستوطنين اعتدوا على إحدى المرابطات المبعدات عن الأقصى لدى خروجهم من باب السلسلة، فيما أدى بعضهم رقصات وأعمال استفزازية عند باب السلسلة من الخارج، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت الشاب محمد إبراهيم من داخل المسجد، علمًا أنه مبعد سابق عن الأقصى وهو من مدينة كابول في الداخل المحتل.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يشهد تواجدًا للمرابطين والمرابطات والأطفال الذين ينتشرون في باحاته للتصدي لاقتحامات المستوطنين، كما يشهد تواجدًا مكثفًا لحراس وسدنة الأقصى كي يشكلوا درعًا بشريًا لحماية المسجد من اعتداءات المتطرفين وشرطة الاحتلال.
وأوضح أن وزير "الزراعة" في الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة "أوري ارئيل" أعلن أنه سيقتحم المسجد الأقصى الأحد بمناسبة ما يسمى "توحيد القدس"، وطالب في تصريح صحافي بضرورة إقامة "الهيكل" بأسرع وقت ممكن.
وتوقع أبو العطا زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الساعات المقبلة، في ظل دعوات "منظمات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأحد.
وأكد أبو العطا أن الاحتلال سيسهل تلك الاقتحامات والمسيرات التهويدية في هذا اليوم، مبينًا أن الوضع يشهد حالة من التوتر الشديد في القدس المحتلة.
وأدى مستوطنون بمشاركة عدد من "الربانيم" صباح الأحد صلوات تلمودية جماعية في منطقة حائط البراق خارج المسجد الأقصى.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.
أرسل تعليقك