القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
احتجت الإدارة الأميركية السبت، رسميًا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على اعتداء مجموعة من المستوطنين على وفد من القنصلية الأميركية في القدس.
وكشفت مصادر عبرية الجمعة، أنَّ مواجهة وقعت بين مستوطنين وحراس من القنصلية الأميركية في القدس على أراضي "ترمسعيا" قرب مستوطنة "غذي عاد"، حيث كان وفد من القنصلية الأميركية ينوي تفقد أراضٍ فلسطينية كان مستوطنون قد اقتلعوا الآلاف من غراس الزيتون فيها.
وأكد موقع "اراب واي نيت" العبري، أنَّ مواطنين فلسطينيين بينهم من يحملون الجنسية الأميركية تقدموا بشكوى إلى القنصلية الأميركية بعد إقدام المستوطنين على اقتلاع آلاف غراس الزيتون من أراضيهم، فوصل وفد إلى البلدة، فيما سبقهم حراس من القنصلية إلى الأراضي؛ تمهيدًا لوصول الوفد للاطلاع على حقيقة ما حدث.
وأضاف نقلًا عن مصادر أميركية، "إنَّ قافلة من السيارات الأميركية هوجمت بالحجارة خلال عودتها إلى القدس.
وأفاد الموقع العبري، بأنَّه فور وصول الحراس الأميركيين إلى الأرض هاجم مسلحون من المستوطنين الحراس الأميركيين بالحجارة، ونشب شجار بين المستوطنين والحراس، الأمر الذي استدعى أحد الحراس من القنصلية إلى إشهار بندقية "إم ١٦" ومسدس.
وتابع "في أعقاب هذا الحادث تم إلغاء زيارة وفد القنصلية إلى الأراضي التي ارتكب فيها عدوان المستوطنين واتهم مدير عام لجنة مستوطني شمال الضفة موظفي القنصلية الأميركية بما اسماه بالتعاون مع منظمات اليسار المتطرف لإجراء جولات في العمق لفحص كيفية مساعدة المواطنين العرب"، فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنَّ رجال القنصلية وصلوا المكان دون إجراء تنسيق.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، أنَّ السلطات الأميركية "قلقة بشدة" عقب إلقاء مستوطنون حجارة تجاه قافلة للدبلوماسية الأميركية الجمعة، خلال زيارة أجراها الدبلوماسيون الأميركيون إلى قرية ترمسعيا في رام الله للتحقيق في اعتداء بحق فلاحين فلسطينيين حول اقتلاع أشجار الزيتون من كرومهم بأيدي مستوطنين.
ونفى المسؤول، أن يكون طاقم أمني أميركي أشهر سلاحه بوجه المستوطنين، مؤكدًا أنه لم يصب أحد بأذى خلال الواقعة، قائلًا "يمكننا التأكيد أنَّ سيارة تابعة للقنصل العام تعرضت لرشق حجارة وواجهت مجموعة من المستوطنين المسلحين اليوم في الضفة الغربية قرب قرية ترمسعيا".
واستأنف "السلطات الإسرائيلية أجرت اتصالًا معنا وأكدوا أنهم يعترفون بخطورة الحادثة وسيعملون على إلقاء القبض على الجناة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين عنها".
أرسل تعليقك