خالد مشعل يحثُّ كبار مسؤولي لبنان على إلغاء جدار "عين الحلوة"

أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء تمام سلام، والرئيس المكلف سعد الحريري، مؤكدا خطورة الجدار الذي تبنيه السلطات اللبنانية حول مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، بحسب بيان لحركة "حماس".
 
وذكر البيان الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه مساء اليوم الخميس أن مشعل أوضح للمسؤولين خطورة هذا الإجراء على أوضاع اللاجئين في المخيَّم، وعلى العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وما يعكسه هذا الجدار من صور ودلالات سلبية. وحثَّ مشعل المسؤولين اللبنانيين على سرعة وقف هذه الخطوة وإلغائها، مؤكدًا في ذات الوقت حرص الشعب الفلسطيني على أمن لبنان واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
 
وشدَّد على أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي كل مواقع الشتات متمسكون على الدوام بحق العودة إلى وطنهم فلسطين في إطار تمسكهم بحقوقهم الوطنية كافة"؛ وبدأت السلطات اللبنانية منذ أيام بناء جدار إسمنتي حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي يقطنه 80 ألف نسمة قرب مدينة صيدا في جنوب البلاد. والجدار الذي أخذت معالمه تتضح للعيان على طول الجهة الغربية من المخيم يبلغ ارتفاعه بين خمسة وستة أمتار، وتقام عليه أبراج مراقبة، فيما لم يتضح بعد طول هذا السور الإسمنتي وما إذا كان سيلتف حول المخيم بأكمله أم سيقتصر على الجهة الغربية التي تعتبر "خاصرة رخوة أمنيًا"، حسب تعبير مصدر أمني لبناني. ولقي بناء السلطات اللبنانية للجدار إدانة واستنكارًا فلسطينيًا واسعًا، حيث وجِّهت دعوات للبنان بالتوقف عن بنائه فورًا.