بيت لحم - جورج قنواتي
ناشد الجريح الأسير المحرر جمال أحمد الغوارنة من قرية دار صلاح شرق بيت لحم، الرئيس محمود عباس لإنصافه وتسوية وضعه وإنقاذه من حالة الإهمال والتجاهل التي يعاني منها أمام أسرته التي لا يستطيع أن يوفّر لها أبسط سبل العيش الكريم.
وأكد الغوارنة أنَّه من الذين قدّموا دماءهم وكل ما يملكون للقضية الفلسطينية، منوهًا إلى أنَّه انتمى إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1977 م وتفرَّغ بالحركة بعد أول دورة عسكرية مكثفة عام 1982 وأصيب إصابة بالغة في الرأس، أدَّت إلى شلله الكلي وعدم تمكّنه من النطق والحركة عام 1983.
واعتقلته قوت الاحتلال إثر انفجار عبوة ناسفة تدريبية للمرة الثانية وحُكِم بالسجن المؤبد، مدى الحياة، وتمَّ الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985 وأبعد خارج الوطن وعاد في مؤتمر حركة "فتح" السادس عام 2009.
وأضاف الغوارنة أنَّه يحمل رتبة ملازم منذ عام 1986 وكان هناك قرار من الرئيس محمود عباس بترقيته وإعادته إلى القيود العسكرية من أسر الشهداء في الشؤون الاجتماعية، وإحالته إلى التقاعد بعد تسوية وضعه وإنصافه أسوة بزملائه آنذاك ولكن القرار لم ينفذ حتى الآن.
وأشار إلى أنَّ الإهمال والتجاهل أبشع من القتل وأنّه يعيل أسرة كبيرة ولديه أبناء في الجامعات يدرسون على نفقته الخاصة ويمر في ظروف اقتصادية صعبة، منوهًا بأنَّه يرضى برتبة المناضل القديم إذا كانت منصفة له وتغطي حاجاته وحقه الكامل معنويًا وماديًا في الرتبة والراتب.


أرسل تعليقك