استشهاد 690 مواطنا وإعتقال 600 خلال الشهر الماضي

بيّن التقرير الشهري لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال شهر آب الماضي 690 مواطنا في قطاع غزة والضفة الغربية واعتقلت نحو 600 مواطن.

وأوضح التقرير أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى تشريد أكثر من 460 ألف مواطن من منازلهم، بينهم 117 ألف مواطن دمرت منازلهم بشكل كامل، كما تضرر نحو 17 ألف دونم من الأراضي الزراعية في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي.

وبلغ عدد الشهداء خلال شهر آب الماضي 690 شهيدا، 680 منهم في قطاع غزة و10 بالضفة الغربية،  ومن بين الشهداء 263 طفلا  و97 امرأة و44 مسنا، فيما بلغ عدد الجرحى 2800 من بينهم 1064 طفلا و560 امرأة و123 مسنا.

 

اعتقالات واسعة

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت نحو 600 مواطن خلال شهر آب المنصرم، منهم 190 من مدينة القدس، الأمر الذي يرفع عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى حوالي سبعة آلاف أسير.

 

تهويد القدس

ووفقا للتقرير، لم تسلم مدينة القدس والمسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية في ظل العدوان على قطاع غزة، فقد استمر اقتحام المسجد من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال والاعتداء على المصلين فيه، ومنع الرجال دون سن الخمسين والنساء المقدسيات من الدخول للمسجد الأقصى لفرض مزيد من الضغط على المصلين  في فترات معينة تكريسا لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى. كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس نهائيا وبغالبية كبيرة، على إقامة مدرسة دينية يهودية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وسيتم بناء المدرسة المؤلفة من تسعة طوابق في قلب الحي الفلسطيني.

 

اعتداءات المستوطنين

واصل المستوطنون عربدتهم واعتداءاتهم في الضفة الغربية بحماية جنود الاحتلال، حيث اقتحم عشرات  المستوطنين  البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وأقاموا شبكة كهرباء، وأحضروا أخشابا وحجارة للمكان. وشددت قوات الاحتلال والمستوطنون من ممارساتهم والإجراءات العسكرية على المداخل والطرق الرئيسة المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل للتضييق على المواطنين وتفريغ المنطقة من سكانها حيث قامت سلطات الاحتلال بإغلاق شارع الشهداء في قلب البلدة القديمة بالمكعبات الإسمنتية.

 

الاستيلاء على الأراضي والاستيطان

أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمرا عسكريا بالاستيلاء على 3799 دونما من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، وتحديدا من أراضي بلدات صوريف، والجبعة، وواد فوكين، حيث بلغت حصة بلدة صوريف من أوامر الاستيلاء بنحو 2000 دونم مزروعة بالزيتون والأشجار الحرجية.

كما نشرت ما تسمى 'سلطة أراضي إسرائيل' نتائج عطاءات لبناء 708 وحدات استيطانية في المنطقة الغربية من الحي الاستيطاني 'غيلو' المقام جنوب مدينة القدس، من ناحية أخرى أصدرت ما تسمى سلطة أراضي إسرائيل عطاءات لإقامة 92 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'بسغات زئيف' شمال القدس.

 

استهداف المباني والمنشآت

وأشار التقرير إلى طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خلال شهر آب الماضي، 7380 منزلا في قطاع غزة، حيث تم  تدمير 912 منزلا بشكل كلي وتسويتها بالأرض و6468 منزلا بشكل جزئي، وقد تم تدمير ثلاثة أبراج سكنية، وإلحاق أضرار مادية بـ74 مدرسة  دمر منها 22 مدرسة تدميراً كاملاً، كما تم الاعتداء على أماكن العبادة إذ تم استهداف نحو 270 مسجدا دمر منها 73 مسجدا بشكل كلي و197 مسجدا بشكل جزئي، بالإضافة إلى ذلك تم استهداف 13 مقبرة إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة وكنيسة دمرت بشكل جزئي، كما تم هدم 11 منزلا ومبنى في كل من الطور والزعيم في القدس، وقبلان وخربة الطويل جنوب نابلس، وقرية العقبة شرق محافظة طوباس.

 

استهداف الصحفيين

ولم تسلم الطواقم الصحفية ومراسلو القنوات والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية المحلية منها والعالمية، من استهداف طائرات الاحتلال، فقد استشهد 9 صحفيين وتم تدمير 38 منزلا للصحفيين، واستهدف مقرين إعلاميين خلال الشهر المنصرم

وفا