الروم الأرثوذكس يحتفلون بـ"عماد المسيح" على نهر الأردن

ترأس بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، البطريرك ثيوفولس الثالث، مراسم وطقوس قداس ذكرى عماد السيد المسيح عليه السلام على نهر الأردن وسط حضور أبناء طائفة الروم الأرثوذكس من مختلف مناطق فلسطين وقناصل وسفراء عدد من الدول.

وجاء ذلك وسط غياب قسري للحضور الرسمي على نهر الأردن مكان "العماد" ودعى ثيوفولس الثالث في عظته أنَّ يعمّ السلام أرض السلام وأنَّ تنعم شعوب المنطقة بالسلام والاستقرار.

ونقل محافظ أريحا والأغوار، ماجد الفتياني، تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس لأبناء  طائفة الروم الأرثوذكس بمناسبة ذكرى عماد السيد المسيح عليه السلام، خلال استقبال البطريرك ثيوفولس الثالث.

ووفد رجال الدين المسيحي في مقر المحافظة وسط مدينة أريحا بحضور عدد من قناصل الدول الأوروبية وأعضاء المجلس التنفيذي وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية.

وأشاد المحافظ الفتياني بالنسيج الاجتماعي بين مسلمي ومسيحيي فلسطين، مضيفًا أنَّ الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه موحد ويسعى لنيل الحرية والخلاص من الاحتلال.

وأضاف المحافظ: "تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية  ومنعها للحضور الرسمي لمشاركة المواطنين مناسباتهم الدينية, مخالفين لاتفاقات وقع عليها الجانب الإسرائيلي تنص على الحضور الرسمي للسلطة على نهر الأدرن وتحت العلم الفلسطيني تجرى الاحتفالات الدينية".

وأكمل الفتياني أنَّ الشعب الفلسطيني وعبر التاريخ سجل نموذجًا في التعايش بين مختلف أبنائه من مختلف طوائف الديانات السماوية الثلاث والمحبة.

وأكد البطريرك ثيوفولس على قيم المحبة والتعايش في فلسطين بين المسلمين والمسيحيين وعلى متانة النسيج، معربًا عن أمله في ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، مضيفًا: "نحن نصلي من أجل أنَّ يعمّ السلام أرض السلام".

وشارك في استقبال البطريرك ثيوفولس ووفد رجال الدين، رئيس بلدية أريحا، محمد جلايطة، وقائد منطقة أريحا والأغوار، والعميد محمد الأعرج، ومدير شرطة المحافظة، المقدم منير جمعة، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية، تيسير حميدة، وقادة الأجهزة الأمنية وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.