رام الله - فلسطين اليوم
تفاعلت قضية الأسير المضرب عن الطعام، الصحفي محمد القيق، مساء السبت، بشكل كبير جدا بعد تدهور حاد طرأ على حالته الصحية مع إنهائه اليوم الـ(74) من إضرابه المتواصل عن الطعام.
وأفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، هبة مصالحة المتواجدة في مستشفى العفولة حيث يرقد الأسير محمد القيق، أنه يصارع الموت، بعد أن أصيب جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، وأن حياته أصبحت في خطر غير مسبوق.
وأضافت أن محمد أصيب بحالة ضعف شديد، وآلام في كافة أطراف جسده، وأن الأطباء أبلغوها أنه "معرض للموت في أي لحظة".
وفي تطور لاحق، حاولت شرطة الاحتلال قمع عشرات النشطاء الذين توافدوا من الداخل المحتل إلى مستشفى العفولة حيث يرقد القيق.
وذكرت مصادر إعلامية أن شرطة الاحتلال حاولت إخراج النشطاء من غرفة القيق، فيما توافد بعد ذلك شخصيات فلسطينية ونواب عرب في الكنيست ومحامين.
ونظم عشرات الصحفيين في غزة، وقفة تضامنية، الليلة، لمساندة الأسير القيق، ودعوا إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياته.
وجابت مسيرة عفوية شوارع مدينة رام الله نصرة للأسير القيق، فيما انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرات ووقفات مساندة للقيق غدا الأحد في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأصدر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بيانًا دعا فيه جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان، إلى المشاركة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية للتضامن مع الأسير القيق، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه.
وأكد هنية أنه يتابع باهتمام بالغ التطورات الخطيرة المتعلقة بالأسير، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل اطلاق سراحه والحفاظ على حياته، وطالب هنية السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاهه بالعمل العاجل من أجل تحريره.
ودعا القيادي بحركة حماس عزت الرشق، السلطة إلى التحرك العاجل لتقديم شكوى بمجلس الأمن بالأمم المتحدة حول الأسير محمد القيق.
وأكد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الانسان، أنه تواصل مع الفريق المعني بحالات الاعتقال التعسفي داخل مجلس حقوق الانسان وحملّه مسؤولية اي مساس بحياة الأسير القيق.
وأشار إلى أنه أجرى الليلة اتصالات ومراسلات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية و"إسرائيل" للتوجه غدا لزيارة القيق والتدخل الفوري لإخلاء سبيله.
ونوه إلى أنه تواصل أيضًا مع الوفد البرلماني الاوروبي الذي يَصِل الاثنين إلى البلاد، لكي يقوم بزيارة القيق.
وذكر نادي الأسير إن قضية الأسير محمد القيق، تمر بمرحلة حاسمة ودقيقة، بعد التطورات الأخيرة التي جرت على الشأن القانوني خلال اليومين الماضيين، إضافة لوضعه الصحي الذي يزداد خطورة ساعة بعد ساعة مع استمراره بالإضراب.
وناشد نادي الأسير، في بيان صحفي، الليلة، وسائل الإعلام والصحفيين مجددا، توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات حول قضية الأسير، والحذر من نقل أية معلومات مغلوطة من شأنها أن تتسبب بأضرار على مستويات القضية.
أرسل تعليقك