الحمد الله يبحث مع مكتب الأمم المتحدة التحولات الجارية في غزة

بحث رئيس الوزراء رامي الحمد الله بمقر رئاسة الوزراء في رام الله، اليوم الاثنين، مع مدير وممثل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) في فلسطين نيك أوريغان، مساهمة 'مؤشر إنتاجية البنية التحتية العالمي' في التخطيط طويل الأمد على التحولات الجارية في قطاع غزة.

وشدد الحمد الله على ضرورة 'التعاون الكامل بين كافة المنظمات والمؤسسات الدولية مع الحكومة الفلسطينية، وبذل كافة الجهود من أجل إعادة إعمار قطاع غزة'.

وأكد أوريغان أهمية التعاون والجهد المشترك بين المجتمع الدولي والحكومة الفلسطينية، ليس من أجل إصلاح الضرر فقط، بل من أجل تحويل البنية التحتية في غزة لتصل إلى مستوى مناسب يجعل من التنمية البشرية أمرا ممكنا، ويسمح للناس بالتمتع بحقهم في الحصول على مستوى معيشي لائق.

وتابع، انطلاقا من هذا المبدأ، فإن عدم معالجة البناء سيطيل أمد الأوضاع المأساوية في غزة، كما سيعزز أحد الأسباب الرئيسية للصراع، مؤكدا ما سبق قائلا: 'نتصل وبشكل فعّال مع الهيئات الحكومية التي تم إنشاؤها لتنسيق الاستجابة لما حصل في غزة، وذلك من أجل تقديم الدعم الذي يضمن امتلاك وارتباط الحاجات الإنسانية الهامة من الاستجابات قصيرة الأمد، بأكبر قدر ممكن من خطط شبكات البنية التحتية طويلة الأمد، ما سيضمن أن بناء شبكات البنية التحتية لن تكتفي بإصلاح ما تضرر، ولكن ستعمل على تحسين وضمان أن الاصلاحات قصيرة الأمد لن تتطور لتصبح حلولا غير مستدامة طويلة الأمد'.

ويدعم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) غزة بشكل فعال عن طريق الإغاثة الطارئة، والتعافي المبكر من الكوارث، والحاجات التنموية طويلة الأمد، وذلك ضمن مجالات خبرة المكتب والتي تضم البنية التحتية المستدامة، والمشتريات المستدامة، وإدارة المشاريع المستدامة.

وتهدف هذه المشاريع إلى مساعدة سلسلة المستفيدين، بمن فيهم الأفراد لدعم الحكومة بشكل أوسع، وذلك عن طريق توفير الاضاءة الطارئة للنازحين داخل القطاع، وتسهيل الحصول على منح للمساعدة القانونية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وتهدف هذه المنح لزيادة احترام حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني من خلال المراقبة والتحقيق، وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى العدالة، وتنسيق المناصرة التي تركز على محاسبة مرتكبي الانتهاكات.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) تقييما 'لمؤشر انتاجية البنية التحتية العالمي' تماشيا مع قيم الاستدامة التي يتبعها المكتب وذلك بإعطاء كل من الاستدامة الاقتصادية، الاستدامة البيئية، والاستدامة الاجتماعية أولوية هامة في تنفيذ البنية التحتية في الضفة الغربية.

ويقترح المكتب البناء على هذا من خلال تشكيل وحدة تشمل عدة مجالات، وتجمع بين المؤسسات لدعم الحكومة في قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة، بحيث لا تقتصر جهود إعادة الإعمار على إصلاح الضرر أو أن يتم تنفيذها بعزلة باعتبارها مجرد بنية تحتية محسوسة فقط، إنما الأخذ بعين الاعتبار كيف يمكن أن تساهم البنية التحتية بشكل إيجابي في بناء الدول وحل الصراع، وهما العنصران الأهم في قضية بناء دولة فلسطينية فعالة.
(وفا)