بغداد - فلسطين اليوم
قدم وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، الثلاثاء 5 يوليو/تموز، استقالته لرئيس الوزراء حيدر العبادي، مشيرا إلى أنه نقل جميع صلاحياته إلى وكيل الوزارة.
وقال الغبان، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى الوزارة على خلفية تفجير الكرادة: "قدمت استقالتي من منصبي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وأضاف الغبان أنه كان يتوقع أن يعقد اجتماع مع رئيس الوزراء في أعقاب التفجير في حي الكرادة، ونظرا لعدم عقد هذا الاجتماع لجأ إلى الإعلام، مشيرا إلى أن "وكيل وزارة الداخلية تسلم مهام الوزارة".
وشدد الغبان، القيادي في مجموعة "بدر" المسلحة، على أنه قام بهذه الخطوة احتجاجا على ما وصفه "بالتخبط الأمني" وبسبب "تقاطع الصلاحيات الأمنية وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية".
وأضاف الغبان: "إنني ماض في موضوع استقالتي وتراجعي عنها مرهون بإصلاح المؤسسة الأمنية".
وأشار وزير الداخلية المستقيل إلى أن الحكومة العراقية لم تنجح حتى الآن في تنظيم عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارية، مشيرا الى تعدد الجهات الأمنية وتداخل صلاحياتها، ومحذرا من استمرار معاناة الشعب العراقي إذا بقي الحال على وضعه.
واعتبر الوزير العراقي إن نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة في المدن العراقية ليس لها أي جدوى سوى عرقلة حركة العراقيين.
ولم يعترف الغبان، بوجود تقصير في أداء وزارة الداخلية تسبب في انفجار أمس الأول في منطقة الكرادة وسط بغداد، معتبرا أن تأخر الدفاع المدني في الوصول إلى مكان الانفجار عدة ساعات سببه مشكلات قديمة.
وانتقد الغبان قرار رئيس الوزراء، حيدر العبادي، سحب أجهزة كشف المتفجرات التي توصف بعديمة الجدوى، وقال إن القرار لم يقدم بديلا.
وتأتي استقالة وزير الداخلية العراقي على خلفية التفجير الضخم الذي هز، الأحد 3 يوليو/تموز، حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد واستهدف شارعا تجاريا مكتضا بالسكان عشية عيد الفطر، وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من مئتي شخص.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه.
أرسل تعليقك