لصوصُ النحّاس يقطعون أسلاكِ الكهربّاء في ريّفِ اللاذقيّة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لصوصُ النحّاس يقطعون أسلاكِ الكهربّاء في ريّفِ اللاذقيّة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - لصوصُ النحّاس يقطعون أسلاكِ الكهربّاء في ريّفِ اللاذقيّة

اللاذقية – جعفر ديوب

قامّ لصوص الأسلاك النحاسية في ريف اللاذقية بقطعها فباتت أعمدة التيار الكهربائي بلا أسلاك، حتى أنهم لم يتركوا سلكا واحدا، باعوها نحاسا لتجار الخردة، الذين نقلوه بدورهم إلى خارج الحدود السورية، وذلك مقابل ملايين الدولارات التي قبضها لصوص كابلات النحاس، وأكثر منها قبضها تجار المادة بين سورية والدول المجاورة، ولم يجدوا سلطة تقف في وجههم، رغم قيامهم بفعلتهم في وضح النهار، وتحت ضوء الشمس، بينما قامت  بعض كتائب الثوار العاملة في ريف اللاذقية، بضبط عدد من هؤلاء اللصوص، ولكنهم وجدوا بعض ممن شفع لهم. و حظي موضوع قطع الأسلاك الكهربائية باهتمام كبير من المواطنين، والمشايخ، وثوار الجبل، واتفق أغلبهم على توصيفها بالسرقة الموصوفة، ووجوب محاكمة السارقين ومعاقبتهم، ولكن هناك من حاول التماس العذر لهؤلاء، واصفًا إياهم ب "الجياع الباحثين عن ثمن طعام". ومن جانبه قال  أحد المتهمين بالسرقة، علاء في 16 من عمره، و الذي لم ينكر فعلته، لكنه بررها قائلا "والدي مريض، أجرى منذ فترة قريبة عملية القلب المفتوح، يحتاج لدواء يكلفنا شهريا مبلغ 7500 ليرة سورية، بعنا كل ما في المنزل ثمنا للدواء، لم يبق لدينا ما نأكل، أو ننام عليه، لم أجد طريقة أخرى". وأضاف علاء "لم يسبق أن سرقت، لكنها الحاجة، وقد تبت بفضل الله عنها، اشترى لي أحد المحسنين، آلة لنشر الحطب، أنا اليوم أقطع الحطب وأبيعه، أشتري دواء والدي وأعيل أخوتي وأهلي". كما توجد قصص كثيرة من لصوص الأسلاك، تتشابه مع قصة علاء، ولكن هل يبرر لهم ذلك السرقة؟ الشيخ أبو مازن أجاب عن التساؤل: إنها سرقة موصوفة ومثبتة، ويستحق مرتكبوها المحاكمة والعقاب شرعا وقانونا، ولا يعفي السارق سوء حالته المادية، وحاجته لثمن الدواء أو الطعام. ويضيف " لكن لا بأس لو نظر للحالة من باب الإنسانية دون إعفاء، ويستحق العقوبة المشددة من كان وضعه المادي مقبولا". ودفع استياء المواطنين من سرقة كابلات الكهرباء، لتقديم الشكاوي للمحاكم العاملة في المنطقة، كما نقلوها لقيادات الفصائل الثورية المسلحة للاقتصاص منهم، وتبقى الخسارة الكبرى، في فقدان إمكانية توصيل الكهرباء بشكل شامل للقرى، في حال توفرت المولدات الكبيرة، يوما ما قريبا كان أم بعيدا. وتحدث أحد سكان المنطقة ويدعى أبو يعرب "عشرات السنين، ونحن نطالب النظام الفاشي بتوصيل الكهرباء إلى قرانا، لماذا سمح الثوار، والقائمون إداريا على المنطقة بقطع الأسلاك؟ إنها أملاك عامة، كان من الواجب الحفاظ عليها، سنحتاج سنين طويلة لتمديد غيرها، قد لا يتيح لي العمر مشاهداتها مرة ثانية". و لم يتوان اللصوص عن نشر الأعمدة الكهربائية، التي لم يتمكنوا من الصعود عليها، أو استسهالا للوصول إلى النحاس المقصود، وخسرت الشبكة الكهربائية عشرات الأعمدة، عدا عن الأسلاك النحاسية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لصوصُ النحّاس يقطعون أسلاكِ الكهربّاء في ريّفِ اللاذقيّة لصوصُ النحّاس يقطعون أسلاكِ الكهربّاء في ريّفِ اللاذقيّة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday