الإدارة الأمريكية تريد أبعاد داعش عن العراق وإدخالهم إلى سورية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الإدارة الأمريكية تريد أبعاد "داعش" عن العراق وإدخالهم إلى سورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الإدارة الأمريكية تريد أبعاد "داعش" عن العراق وإدخالهم إلى سورية

تنظيم داعش
دمشق - فلسطين اليوم

أكد خبراء ومحللون سياسيون وقوى من المعارضة السورية في الداخل يوم الجمعة أن الإدارة الأمريكية تريد من وراء توجيه ضربات جوية لتنظيم الجبهة الإسلامية في العراق والشام (داعش) داخل الأراضي العراقية أبعادهم من العراق وإدخالهم إلى سوريا، داعين إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية بخصوص مكافحة إرهاب (داعش).

وأشار الخبراء السوريين إلى أن عدم التنسيق مع الحكومة السورية سيؤدي بالضرورة إلى فشل جهود التحالف الذي انشأ بخصوص مكافحة إرهاب داعش في العراق، وأن إعلان توجيه ضربات لمواقعهم في سوريا من خارج الحدود "لن يجدي نفعا"، مؤكدين في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نوايا صادقة في مكافحة الإرهاب.

وقال ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري في تصريحات خاصة لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نية صادقة لإنهاء تنظيم داعش ضمن سوريا" ، مبينا أن الخطة التي طرحتها الإدارة الأمريكية لمكافحة الإرهاب تشبه "خطة راعي البقر".

وأضاف مرهج وهو سياسي مقرب من النظام في سوريا إن "الإدارة الأمريكية تريد إبعاد تنظيم داعش من العراق وإدخاله إلى الحظيرة السورية، وفتح خطوط امداد خلفية للتنظيم عبر سوريا"، مبينا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يستخدم داعش كأوراق سياسية لإبعاد خطرها عن أصدقائه ومصالح بلاده" .

ورأى مرهج أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات ضد داعش داخل سوريا يشكل انتهاكا للسيادة السورية "ولن يكون ذا جدوى" ، مبينا أن هذا الأمر سيجعل من سوريا "خط امداد خلفي لتنظيم داعش لاطالة أمدهم في العراق".

وأعلن الرئيس أوباما في وقت متأخر من مساء الأربعاء استعداده لشن حرب على تنظيم "داعش" وتوجيه ضربات جوية إليه في سوريا، إلى جانب توسيع نطاق الغارات في العراق بهدف "القضاء" على التنظيم الجهادي المتطرف.

وتعهد أوباما خلال كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر، بضرب تنظيم "داعش" "أينما كان" بفضل القوة الجوية الأمريكية وكذلك من خلال تعزيز الدعم للقوات العراقية من جهة وللمعارضة السورية المعتدلة من جهة أخرى.

وأشار مرهج إلى أن المعارضة التي اسمتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ"المعتدلة ليس لديها القدرة الكافية لمواجهة داعش"، داعيا إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية لمواجهة خطر داعش .

وأوضح أمين عام حزب الشباب الوطني السوري أنه في حال وجهت ضربات جوية ضد تتنظيم داعش في سوريا بدون التنسيق مع الحكومة السورية فأن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة الفوضى ومرحلة تصعيد عسكري أكبر والمنطقة ليست ذاهبة باتجاه حلول سياسية".

وبدوره اتفق محمود مرعي أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا مع من سبقه بالحديث بأن الإدارة الأمريكية ليست جادة في مكافحة تنظيم داعش ، داعيا الإدارة الأمريكية إلى ضرورة التنسيق مع الجيش السوري باعتباره هو من يملك القوات الميدانية على الأرض .

وقال مرعي في تصريحات مماثلة لـ((شينخوا)) إن "أي غارة جوية يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا سيكون محكوما عليها بالفشل، منتقدا في الوقت ذاته استبعاد بعض الدول الإقليمية والأجنبية من هذا التحالف الذي من شأنه التخلص من الإرهاب .

ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية نبيل السلمان أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب بورقة تنظيم داعش لكسب تحالف دولي للتخلص من التنظيم الذي صعنته في المنطقة بغية استخدامه كذريعة للتدخل في شئون الدول، وخاصة في سوريا بعد أن قطعت الأخيرة كل الطرق أمام تدخلها في الشؤون السورية بشتي الوسائل والسبل.

وقال المحلل السياسي السلمان لـ ((شينخوا)) إن "سوريا أعلنت استعادها التعاون في مكافحة الإرهاب ، ورحبت بالقرار 2170" ، متسائلا كيف يمكن تجاهل دولة مثل سوريا، هي طرف في المشكلة، ويتم إشراك دول تساهم في دعم وتسليح المعارضة ؟

وأوضح أن مصير الغارات الجوية التي أعلن الرئيس الأمريكي أوباما ستكون "فاشلة ولن تقضي على هذا التنظيم" ، ولا سيما وأن بعض الدول أعلنت دعم المعارضة المسلحة المعتدلة داخل سوريا .

وأكد السلمان أن الرئيس أوباما يريد أن يخلص العراق من هذا التنظيم عبر طردهم منه إلى داخل الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الضربات الجوية من خارج الحدود لن تجدي نفعا، بل ستعقد المشهد السياسي السورية، وستبعد فرص الحل السياسي للازمة السورية.

إلى ذلك، طالبت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، أن تكون بلادها جزءاً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة داعش، في تصريحات نشرها الإعلام الرسمي السوري يوم الجمعة.

وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والولايات المتحدة الأمريكية التزامهم المشترك للوقوف بوجه التهديدات التي يجسّدها الإرهاب بكل أشكاله للمنطقة وللعالم، بما في ذلك ما يُدعى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وترفض عدد من القوى العالمية توجيه ضربات جوية إلى تنظيم داعش، مثل ألمانيا وبريطانيا .

ويرى مراقبون سياسيون في سوريا أن استبعاد روسيا والصين وبعض الدول الحليفة لسوريا من التحالف الذي شكل لمكافحة الإرهاب سيشكل شرخا في التفاهمات السياسية بين الدول المؤثرة في الحل السياسي للأزمة السورية .

وكانت سوريا قد رحبت في أواخر شهر سبتمبر بصدورقرار مجلس الامن الدولي رقم 2170 الذي يجيز استخدام القوة ضد تنظمي (داعش وجبهة النصرة) الإرهابيين ، وأكدت تعاونها إقليميا ودوليا شريطة التنسيق معها والجدية في التنفيذ.

شينخوا 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة الأمريكية تريد أبعاد داعش عن العراق وإدخالهم إلى سورية الإدارة الأمريكية تريد أبعاد داعش عن العراق وإدخالهم إلى سورية



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday