القاهرة ـ فلسطين اليوم
قالت بعثة مراقبي جامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية التي جرت في تونس أول أمس الأحد أن الانتخابات جرت وفقا لما نص عليه القانون الانتخابي التونسي، وأتاحت للناخب التونسي أداء واجبه الانتخابي بكل حرية.
وأكدت بعثة جامعة الدول العربية ، في تقرير لها تضمن الملاحظات الأولية حول الانتخابات التونسية ، "عزمها على مواصلة القيام بواجبها في مراقبة الانتخابات الرئاسية التونسية في جولتها الثانية" ، مشددة على أهمية مواكبة كافة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، وذلك في إطار دعم جامعة الدول العربية لمسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في تونس وفي كافة الدول العربية.
وكشف تقرير البعثة ، الذي وزعت الجامعة نصه اليوم ، أن المخالفات والتجاوزات التي حدثت خلال مختلف مراحل العملية الانتخابية لن يكون لها تأثير جوهري على نتائجها النهائية، معربة عن ارتياحها للإعداد والتنظيم الجيد لعملية الاقتراع ولأجواء الهدوء والنظام التي جرت فيها الانتخابات.
وأوضح التقرير أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس استفادت خلال الانتخابات الرئاسية من الملاحظات والانتقادات التي وجهت إليها في الانتخابات التشريعية، وتجنبت العديد من الأخطاء التي حدثت خلال تلك الانتخابات، كما كان للقرارات الصارمة التي اتخذتها الهيئة باستبعاد بعض رؤساء المكاتب أو المراكز التي حدثت بها أخطاء الأثر الكبير في قلة الأخطاء والمخالفات، وفي أداء رؤساء المكاتب لمسؤولياتهم بحزم وحسم، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الانتخابات الحالية.
وأقر التقرير بحدوث بعض الأخطاء والمخالفات الفردية غير المؤثرة والتي تعاملت معها الهيئة العليا للانتخابات ورؤساء المكاتب بطريقة فورية حازمة، وهو ما زاد في مصداقية هذه الانتخابات وأسهم في نجاحها.
وأوضح التقرير أن نسبة الإقبال على المشاركة في الانتخابات الرئاسية نسبة جيدة باعتبار أن التجربة الديمقراطية التونسية لا تزال فتية مرجعة الفضل في ذلك إلى وعي الشعب التونسي غير أن البعثة سجلت، مرةً أخرى، عزوف نسبة كبيرة من الشباب عن المشاركة ولا شك أن ذلك يعود إلى أسباب متعددة تحتاج إلى الدراسة والمعالجة في قادم الأيام تعزيزاً لمشاركة الشباب في الحياة الوطنية ودعماً للمسيرة الديمقراطية التونسية وإنجاحاً أكبر للاستحقاقات المقبلة.
قنا


أرسل تعليقك