بيروت - فلسطين اليوم
أعرب فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ورئيس كتلة المستقبل النيابية عن أمله في توصل الفرقاء السياسيين في بلاده إلى تسوية داخلية لانتخاب رئيس جديد للبنان بعد مرور أكثر من عام على الشغور الرئاسي، محذرا من التداعيات الخطيرة للفراغ الرئاسي على لبنان.
وقال السنيورة، في تصريح خاص لوكالة الانباء القطرية /قنا/، على هامش جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة لانتخاب رئيس الجمهورية والتي لم تنعقد لعدم اكتمال نصابها، إن تحسن الوضع السياسي في بلاده منوط بقدرة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، محذرا من أن استمرار الشغور الرئاسي سيؤدي إلى مزيد من تردي الاوضاع السياسية في بلاده، وقال " إنه إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ستبقى الأمور على حالها وتتجه إلى مزيد من التردي".
وأعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية عن أسفه لاستمرار مقاطعة بعض الكتل النيابية (كتلتي الوفاء للمقاومة والتغيير والاصلاح) لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وأضاف في هذا الصدد "آن لنا كلبنانيين أن ندرك جميعا المخاطر التي يتعرض لها لبنان بسبب عدم انجاز هذا الاستحقاق الدستوري".
وحول تأثير الاتفاق بين إيران والغرب حول الملف النووي على ايجاد حل للازمة الدستورية في لبنان وانتخاب رئيس جديد، قال "المسألة أن هناك من يقف وراء من يعطل الحل الداخلي اللبناني".
ورأى أن الحل الداخلي للازمة الدستورية في لبنان يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية يستطيع أن يجمع اللبنانيين ويكون عنوانا لوحدتهم وليس لتفرقتهم"، مشددا على ضرورة تعزيز الحوار بين الفرقاء اللبنانيين من أجل المصلحة العليا لبلدهم وبما يسهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد شغور تجاوز العام.
واكد السنيورة التزام تيار المستقبل بالحوار مع حزب الله من اجل مصلحة لبنان، وقال " نحن ملتزمون بالحوار مع حزب الله لأنه لا توجد وسيلة على صعيد ايجاد الحلول الحقيقية في لبنان الا عبر ذلك، وتابع "على حزب الله أن يدرك ضرورة عدم الاستقواء بالسلاح ووقف تدخله بالأزمة السورية لأن ذلك يؤدي الى تدمير البنية اللبنانية".
وحول أمله بإيجاد مخرج للازمة القائمة في لبنان بعد زيارة وزير الخارجية الايراني ،قال:" نتمنى ان تترجم زيارة ظريف الذي أعلن عدم تدخل بلاده في شؤون لبنان على أرض الواقع".
يشار الى ان مجلس النواب اللبناني فشل اليوم للمرة السابعة والعشرين على التوالي وبعد مرور اكثر من عام على الفراغ الرئاسي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته في الخامس والعشرين من شهر مايو من العام الماضي، ميشال سليمان، وذلك نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة.
وأرجأ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب الرئيس الى 2 سبتمبر المقبل وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة التي حضرها 34 نائبا فقط علما أن النصاب القانوني هو 86 نائبا أي ثلثا أعضاء المجلس النيابي المؤلف من 128 نائبا.
وقد تم ارجاء جلسة اليوم بعد انقضاء عام وشهرين ونصف على الشغور الرئاسي وسط استمرار مقاطعة كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التغيير والاصلاح" الذي يحول دون تأمين النصاب القانوني الذي يتطلبه انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
أرسل تعليقك