المنامة - فلسطين اليوم
قال وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري هنا اليوم إن مواجهة "الإرهاب" المتمثل حاليا بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تتطلب وقوف المجتمع الدولي بشكل حازم ودعم العراق الذي يتعرض إلى "انتهاك إنساني فاضح".
وأضاف الجعفري في كلمة خلال جلسة حوارية بعنوان (سوريا والعراق والأمن الإقليمي) عقدت على هامش أعمال مؤتمر حوار المنامة العاشر الذي افتتح الليلة الماضية أن مواجهة "الإرهاب هي بمثابة حرب عالمية ثالثة فعلية حتى وإن لم يطلق عليها هذا الاسم".
وأشار إلى أن "عنصر الخطر في تلك الجماعات الإرهابية يتمثل بانتشار أفكارها في مختلف دول العالم ووصولها إلى الشباب والتغرير بهم".
ولفت إلى أن هناك "عنصرا خطرا آخر يتمثل في الوحشية المفرطة التي يقوم بها (داعش) في المناطق التي تخضع لسيطرته وقتل كل من يختلف معه ولا يميز بين الناس" مؤكدا أن التنظيم "ليس له علاقة بالدين أو الإسلام الذي يدعو الى التسامح".
وأوضح الجعفري ان "السبيل للتصدي ل(داعش) هو احترام حقوق الإنسان وشجب أفعالهم بشكل حقيقي وحازم" مشددا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد التنظيم "مثلما وقف ضد النازية في الحرب العالمية الثانية".
وعن الوضع العراقي قال الجعفري إن بلاده عملت على تشكيل حكومة وبرلمان يمثلان مختلف أطياف الشعب "كما تدير عجلة الحرب ضد (داعش) بأبنائها دون الاستغناء عن الدعم الدولي" مشيرا في الوقت نفسه إلى حاجة الكثير من اللاجئين إلى مساعدات في المناطق التي قام بتخريبها "الإرهاب".
ومن جهته قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان في كلمته خلال الجلسة إن "مواجهة (داعش) والإرهاب بشكل عام يخصنا جميعا وليس دولة أو حكومة معينة" مؤكدا أن "المجتمع الدولي لن يتخلى عن دوره في محاربة الإرهاب من خلال دعم السلطات العراقية وتوفير السلاح لها".
وأضاف أن "هذا الدعم أدى إلى تراجع (داعش) ولكنه غير كاف إلا من خلال تجفيف منابع الإرهاب سياسيا وماليا" مؤكدا أن "ما يحدث في العراق وسوريا يمثل خطرا كبيرا وأزمة قاسية شهدت تطورا مخيفا لتصبح خطرا إرهابيا عالميا".
وعن طبيعة الحركات "الارهابية" أوضح لو دريان أنها "تتمثل بتنظيم (القاعدة) المصدر التاريخي للارهاب حيث لديه أذرع في مختلف دول العالم وتتمثل أيضا في تنظيم(داعش) الذي يبحث عن موطئ قدم في العراق وسوريا وينطلق إلى دول اخرى".
وبين أن تنظيم (داعش) لديه ما يقارب من 30 ألف مقاتل يأتون من مختلف دول العالم عربية واسيوية وأوروبية مضيفا أن عدد المقاتلين من فرنسا بلغوا 370 مقاتلا في سوريا.
وعن الوضع في سوريا أوضح لو دريان "أننا ندعم الجماعات المعارضة غير الجهادية التي تعمل على وحدة سوريا" مؤكدا ان "النجاح في مواجهة الإرهاب لن يكون إلا جماعيا".
المصدر: كونا


أرسل تعليقك