المدينة المنورة ـ فلسطين اليوم
استند رئيس المحكمة العامة في منطقة المدينة المنورة، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد، إلى البيان الذي أصدرته أخيرًا هيئة كبار العلماء في المملكة عن التطرف، لوصفه بأنه جريمةً نكراءً وعدوانًا غاشمًا تأباه الشريعة بكل صوره وأشكاله، مبرزًا أنَّه أوضح عظم الجرائم التي انتهجها المتطرفون، بغية إهلاك الحرث والنسل، وجلب الخوف والقتل والدمار، وبيّن الآثار المُدمّرة على الحياة والإنسان والعمران.
وأضاف المحيميد "الموجب لهذا البيان هو تنامي ظاهرة التطرف في العالم ومنه العالم الإسلامي، حيث ذاقت دول إسلامية من التطرف، وكانت في وضع جيد من حيث الأمن والرخاء والاستقرار، فغشمها التطرف بثوب الإصلاح فأذاقها المتطرفون البؤس والخوف وأشاعوا فيها الفوضى".
وأشار إلى أنَّ "ما يعظّم شناعة هذه الجريمة أنها تقترف باسم الإسلام والمسلمين، وهما منها براء"، موضحًا أنَّ "المتطرفين أرادوا أمرين يريدهما الشيطان، هما تشويه الإسلام والمسلمين والتنفير منهما، وتدمير الحياة وإهلاك الحرث والنسل باسم الإصلاح والجهاد كذبًا وزورًا وقلبًا للحقيقة".
وعدّ البيان "توضيحًا للحقيقة ودعوة للجميع للتكاتف والتعاون مع ولاة أمرهم لحفظ الدين والوطن وعدم التهاون مع من يلحظ منه عداء أو حقد أو حسد لولاة أمر هذه البلاد وعلمائها، ومن يحاول التقليل من الخير الموجود في السعودية، أو الإساءة لها بأيّة طريقة، لأن هذا هو الذي يهيء المناخ المناسب لإشاعة البغضاء والفرقة بين الناس".
ووصف الشيخ المحيميد الذين يروجون ويدعون وجود السوء ويردّدون الشائعات المُغرضة، بأنهم "أعداء"، مشيرًا إلى أنَّه "من الواجب الحذر والتحذير منهم ومحاولة إقناعهم بما ينالهم من إثم".
وبيّن أنَّ "من ينشر السوء أو يحاول الإعلام به فإنما في قلبه مرض وحقد ولا يسره ما تنعم به البلاد من الأمن والرخاء والاستقرار، ولايحب أنَّ يرى الجهود العظيمة بين العاملين لخدمة الوطن والمواطن"، مستشهدًا في هذ الصدد بما جاء في كتاب الله تعالى عن أمثالهم، حين قال الله (وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا أنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون)".
أرسل تعليقك