واشنطن ـ فلسطين اليوم
انتقد الجنرال المتقاعد، مايكل هايدن، المدير السابق لوكالتي " الاستخبارات المركزية الأمريكية" و"الأمن القومي" استراتيجية الرئيس، باراك أوباما، لمجابهة وهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش.
وأوضح هايدن، خلال مقابلة مع برنامج ذا ليد الذي تبثه شبكة سي ان ان الإخبارية، أن خطاب أوباما الذي حدد فيه استراتيجيته لمجابهة "داعش" واستبعاد إرسال قوات برية إلى العراق، موجه إلى الشعب الأمريكي، مضيفا " لكن هناك مستمعين آخرين .. هم حلفاؤنا وأعداؤنا.. إنهم ينظرون إلى ذلك كتقييد لالتزاماتنا لهذا المشروع ، وتقييد حماسة حلفائنا للعب دور رفضنا أنفسنا القيام به".
وأضاف المسؤول الاستخباراتي، الذي تولي قيادة أبرز وكالتي تجسس أمريكيتين " إن الرئيس قيد التزاماته .. تحدث عن الكثير مما لن نقوم به ، من ضمنها إرسال قوات برية أمريكية .. أناس آخرون ينظرون إليه باعتباره عدم التزام .. الناس لا يتساءلون عن قوة أمريكا بل بحاجة للاقتناع بإرادة أمريكا".
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف، الأربعاء الماضي ، عن ملامح استراتيجيته لتفكيك وتدمير داعش ضمن تحالف دولي تعمل على حشده، بقيادة الجنرال المتقاعد، جون آلان، لتدمير التنظيم الذي تضاعف عدد مقاتليه إلى ما بين 20 ألف و31500 مقاتل، وفق تقديرات كشف عنها الناطق باسم " وكالة الاستخبارات المركزية" سي آي ايه ، أول أمس الخميس.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت أمس الجمعة " إن الضربات الجوية التي ستوجه إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش لن تكفل وحدها القضاء على هذا التنظيم من الناحية العسكرية ".. مشيرة إلى الحاجة إلى قوات برية تتولى إدارة المعركة على الأرض.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحفي " إن تدمير داعش وقدراته سيتطلب أكثر من مجرد قوة جوية .. سيقتضي الأمر شركاء على الأرض من أجل استعادة المناطق التي حاول التنظيم الحصول عليها والبقاء فيها".
وأشار كيربي إلى ضرورة تدمير أيديولوجية التنظيم من خلال تبني حكومتي العراق وسوريا " سياسات رشيدة ".. مؤكدا أن الوزارة تواصل جمع المزيد من المعلومات الخاصة بالتنظيم قبل استهدافه في سوريا.
ولفت إلى استعداد كثير من الدول العربية للمشاركة في التحالف الدولي، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يعود لكل دولة أن تشارك بطريقتها.
أرسل تعليقك