إسلام آباد ـ فلسطين اليوم
أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، بلهجة متفائلة في ختام رحلة الوساطة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية وإيران، على ترحيب الدولتين بمبادرة باكستان، وأنه يتوقع أن تحرز تقدما.
ونقلت صحيفة /دون/ الباكستانية عن نواز قوله للصحفيين الباكستانيين المرافقين له في طهران عقب اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والنائب الأول للرئيس اسحق جهانجيري ووزير دفاعه حسين دهقان أن "قادة الدولتين أشادا بجهودنا لتخفيف حدة التوتر بينهما، وقد تلقيت ردا إيجابيا مشجعا للغاية".
وقال شريف إنه في الخطوة التالية ستعين إيران وباكستان منسقين للتعامل مع هذه المسألة حيث سيكرس هؤلاء الأشخاص جهودهم بشأن هذه القضية، مشيرا إلى أنه سيطلب أيضا من السعودية تسمية منسق لهذا الغرض.
وأضاف شريف أن القيادة السعودية أبلغته بأنها لا تري إيران عدوا لها وأنه سمع مشاعر مماثلة من القادة الإيرانيين الذين هم أيضا لا يحبذون التوترات، معربا عن أمله في أن تمضي مبادرة الوساطة بسلاسة.
وشدد رئيس الوزراء الباكستاني على بذل "جهود مخلصة"، وقال إن باكستان تعمل فعليا بإخلاص، معربا عن اعتقاده بأن هذه الجهود يمكن أن تنجح بقوة دفع من الجانبين.
وقال شريف إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبلغه بأن الخلافات بين الدول الإسلامية أمر غير مقبول لإيران ووضع شروطا للتقارب مع السعودية بقوله "نريد توسيع العلاقات ولا نرحب بالتوترات بشرط احترام حقوق المسلمين ودول المنطقة والالتزام بالأطر الدبلوماسية".
وكان نواز شريف وقائد الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف، قد زارا طهران أمس بعد زيارة الرياض لما وصفته الحكومة بأنه خطوة لنزع فتيل التوتر بين الدولتين المسلمتين الذي أججه إعدام المنشق السعودي الشيخ نمر باقر النمر وما تلا ذلك من هجوم المتظاهرين على البعثة السعودية في إيران.
وعقد الجنرال رحيل شريف، اجتماعين منفصلين مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني على شمخاني ووزير الدفاع دهقان.


أرسل تعليقك