رام الله ـ خالد أبو سرحان
أعلن "نادي الأسير" في محافظة الخليل الثلاثاء، أنَّ سلطات الاحتلال اعتقلت 140 مواطنًا خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، معتبرًا أنَّ حملات الاعتقال التي تمت، من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال خلال العام.
ورصد النادي المئات من شهادات المعتقلين المشفوعة بالقسم، تضمنت أساليب التعذيب والقمع التي مورست بحقهم، أبرزها الاعتداء عليهم بالضرب وتخريب وتحطيم أثاث بيوتهم، واستخدام أسلوب الترهيب النفسي بحق عائلاتهم، منهم الأسير رائد عبد العفو العملة، والأسير أحمد وضاح شحادة، والأسير باسم عبد الحميد عبد الباسط، والأسير فراس محمد دويك.
وأكد أنَّ عددًا من المواطنين تعرضوا قبل اعتقالهم لإطلاق نار وإصابتهم، عرف منهم محمد أمير عبد الله أبو ريان الذي أصيب بعيار ناري فيقدمه أثناء عمليه الاعتقال، والأسير محمد يوسف محمود اخليل، أصيب برصاصة أثناء عملية اعتقاله، والأسير محمد يوسف مسالمة (17عامًا)، والذي أصيب بعيار ناري في الفخذ.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال30 طفلًا خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، معظمهم تم احتجازهم في معتقل "عتصيون" وتم وضعهم في ظروف صعبة، ونقل محامو النادي عن الأطفال، أنهم تعرضوا للضرب وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة، ومنهم الطفل الأصم والأبكم يزن جمال مشارقة، والطفل يوسف رائد علي أبو سنينة (12عامًا) والطفل عمر إبراهيم الخطيب، وحمزة عزات عمرو، وعوض منير الحدوش، وجميع هؤلاء الأطفال تعرضوا للتحقيق والاعتداء عليهم بالضرب وتم محاكمتهم في محاكم عسكرية في "عوفر" وفرضت عليهم الأحكام والغرامات المالية .
وأشار النادي إلى أنَّ الاحتلال اعتقل 20 مواطنًا يعانون من مشاكل صحية وأمراض، عرف منهم الأسير محمد هيثم أبو عطوان، الذي يعاني من مشاكل في القلب، والطفل عوض منير الحدوش الذي يعاني من التهابات حادة في الرئة، والأسير عبد العليم دعنا البالغ من العمر (65عامًا) والذي سبق وأن أجرى عملية قلب مفتوح، والأسير معتصم زهير النتشة، الذي يعاني من نزيف في الدماغ وبحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، والأسير مهند محمد القواسمة الذي يعاني من التهاب الكبد الوبائي، والأسير حمزة عمر عبد القادر أبو عيشة ، والأسير محمد محمود نيروخ الذي يعاني من أزمة صدرية حادة.
وأضاف أنَّه تم تحويل 32 أسيرًا خلال هذا الشهر من أبناء المحافظة للاعتقال الإداري من دون تهمة لتحتل محافظة الخليل العدد الأكبر في عدد الأسرى الإداريين المعتقلين الآن في سجون الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 28 طالبًا إعداديًا وثانويًا وجامعيًا.
وبلغَ عدد الأسرى الذين حولوا إلى مراكز التحقيق المركزية في عسقلان، وبتح تكفا، والجلمة، والمسكوبية، أكثر من30 أسيرًا، حيث مورست كل صنوف التعذيب النفسي ضد هؤلاء الأسرى، علمًا أنَّ معظمهم تعرضوا للضرب من قبل جنود الاحتلال قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز التحقيق وقد أدلى جميع هؤلاء بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي النادي، تؤكد تعرضهم للضرب قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق واستخدام أساليب الضغط النفسي والتهديد بهدم بيوتهم.
وذكر النادي في تقريره أن محكمة الاحتلال في "عوفر" لازالت مستمرة في سياسة سرقة أموال الأسرى بفرض غرامات مالية باهظة حيث بلغت الغرامات التي فرضت هذا الشهر 75 ألف شيقل على أبناء المحافظة.
وعلى صعيد اعتقال النساء، تعرضت أربعة أمّهات للاعتقال والاحتجاز، وهن عايدة احمد جبارين (30عامًا) حيث اعتقلت بحجة محاولتها دهس أحد الجنود على أحد الحواجز، وبهية الهشلمون زوجة الأسير الجريح ماهر الهشلمون حيث احتجزها الاحتلال ليوم كامل وأخضعت لتحقيق مكثف قبل إطلاق سراحها في منتصف الليل وهي أم لطفلين، وكذلك اعتقل الاحتلال شقيقة الأسير محمد السعدة وهي آمال السعدة (20 عامًا) والتي احتجزت في مركز تحقيق في بئر السبع لمدة عشرة أيام قبل إطلاق سراحها بكفالة مالية وفرض الإقامة الجبرية عليها، وكذلك اُعتقلت القاصر هالة مسلم أبو سل (16عامًا) بذريعة محاولة طعن جندي.
أرسل تعليقك