رام الله - فلسطين اليوم
أكد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، الأحد، أن ساحات السجون تشهد حالة من الغليان وهي على حافة الانفجار بسبب الخطر المحدق بحياة الشيخ خضر عدنان الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام يومه الـ 48 على التوالي دون أن يحصل على أية مدعمات أو رعاية طبية حقيقية، بل ما زال مكبلًا في السرير في مستشفى "آساف هروفيه"، إضافة إلى رفض الحكومة "الإسرائيلية" الرضوخ لمطلبه العادل بإطلاق سراحه فورًا من الاعتقال الإداري.
وتأتي حالة الغليان بالتزامن مع تلويح الأمين العام لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات ورفاقه بالإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعًا عن حقه المكفول بالقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء للعام 1957 بالسماح له بزيارة عائلته المحروم من زيارتها تعسفيًا بقرار صادر عن المخابرات "الإسرائيلية" منذ شهر أيلول(سبتمبر) 2014 وحتى الآن، وقد أعطى مهلة لمصلحة السجون حتى الثلاثاء المقبل.
ويرى حريات في هذه السياسيات استهدافًا غير مسبوق للحركة الأسيرة واستهتارًا متعمدًا بحياة المضربين عن الطعام والمرضى، وضربًا بعرض الحائط لحقوق الأسرى الأساسية ولكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت هذه الحقوق.
وحذر من انفجار وشيك داخل السجون ومن التداعيات المترتبة على هذه السياسة التي تهدد حياة الشيخ خضر عدنان وتعرض حياة الأسرى المرضى للخطر.
ودعا المجتمع الدولي ولاسيما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومنظمة العفو الدولية والصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والخروج عن صمتهم بإدانة هذه السياسة التي تستهدف الأسرى وحياتهم في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وتحميل الحكومة "الإسرائيلية" المسؤولية عن حياة عدنان ورفاقه من الأسرى الذين يتهددهم خطر الموت.
وطالب بممارسة أقصى درجات الضغط على هذه الحكومة للاستجابة الفورية لمطالب الأسرى المضربين بالحرية من الاعتقال الإداري وإطلاق سراح الأسرى المرضى أيضًا.
أرسل تعليقك