الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع حزب الله
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع "حزب الله"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع "حزب الله"

وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو
واشنطن - فلسطين اليوم

أراد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في زيارته الأخيرة إلى "بيروت"، أن يُعمّم منطق أميركي مختلف حيال التّعامل مع حزب الله، وضعه البعض ضمنَ خانة «التّكشير عن الأنياب»، لكن ما سمعه الضيف في عين التينة يمكنُ أنّ يرتقي إلى فن التّرويض أو أنّه الترويض بعينه!

كان بومبيو يظن أنّ العبور في مقرّ الرّئاسة الثانية وترك رسالة إلى حزب الله سهل، سهل بدرجة السّهولة نفسها التي خبرها على منبر وزارة الخارجيّة حين قصفَ الضاحية بقذائف من العيار الثقيل على مسامع الحليف، لكن برّي باغتهُ بنوعٍ من التهكّم المجبول بالرسائل السياسيّة المحبوكة جيّداً.

أكثر من مصدر يؤكّد أنّ اللّقاء الذي جمعَ رئيس المجلس والوزير الأميركي لم يكن وديّاً. أسمعَ نبيه برّي ضيفه عبارات لم يكن ليحبّذ سماعها لولا وجوده ضيفاً، كان برّي فجّاً بكلّ المقاييس، السياسيّة واللّفظيّة، فجًّا لدرجة أنّ بومبيو عبّر عن امتعاضهِ أمام سفيرته في بيروت، ثمّ نقله إلى شخصيّةٍ التقى بها بعد ذلك.

اقرا ايضاً:

بومبيو يؤكد أن تركيا لا يمكنها شراء مقاتلات "إف-35"

الثّابت، أنّ بومبيو أبقى على مجريات اللّقاء في الكولسة لأسباب شخصيّة، وقد حفظَ برّي جيّداً، وكوّن قراءة «عن قرب» حول الرّجل الذي يُقال عنه في واشنطن أنّه «يحفظ جسر حزب الله»، لكن من احتكَ بالعضو في حزب الشّاي المتطرّف، تسنّى له فهم أنّ «شبيه ترامب» في السّياسة لن يترك لبرّي فعلته تمرّ على خير! وربّما هو ماضٍ في التحضير لشيء ما.

وسئل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بومبيو لإعلان العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني أمس الأول، حول ما يدور من أنباء عن عقوبات ستصدر بحق برّي، فأجاب: «سنفكّر بالعقوبات على كلّ من يدعم حزب الله او يتعامل معه» كلام يندرج تحت ثقافة السّياسة المبنيّة على ردّ الفعل التي ينتهجها البيت الأبيض زمن ترامب، حيث لم يؤكّد بومبيو المعلومات الآتية من واشنطن، وبالإضافة إلى ذلك، لم تنفِ واشنطن رسميّاً ما تمّ تسريبه كذلك لم تؤكّد، وبهذا المعنى تُصبح فرضيّة الإعداد للعقوبات قائمة وقابلة للبحث.

وأكثرُ من ذلك، أنّ الجو الذي سمعه بومبيو في بيروت، من برّي خاصة، ومعاينته الشديدة لدفاع رئيس المجلس عن الحزب، كلّها دوافع ومسوّغات مواتية لشخص مثل بومبيو يشهر العداء لحزب الله ومن معه للإنتقام منهم، وبالتالي، تجعل ما سمعه، قرائن كافية كي توضع العقوبات على برّي وغيره!

واصلاً يُمكن الأخذ بإشارة بومبيو وتحملها اقاويل، لأنّه تقريباً يُمارس نفس منطق دونالد ترامب في السياسة، أي إصدار الأحكام من خلال الإعلام أو عبر منصّات مواقع التواصل، التي عانى منها أركان إدارته قبل غيرهم..

ثمّة جانب آخر قد يدفع بومبيو، ومن خلفه من «السناترة» للدفع قدماً صوب تكريس منطق فرض العقوبات على برّي أو «حركة أمل»، بناء على علمهم انّ الدور السّياسي الذي يمارسه رئيس المجلس، في الداخل والخارج، ينفع حزب الله بمقدارٍ ممتاز، لا بل أنّ ادواره الخارجيّة ترتقي لأن تكون جسر عبور للحزب للنجاة من العقوبات.. على كل ذلك يتحّول برّي بنظر الأميركيين إلى «شريك غير قابل للعزل» مع حزب الله.

وعلى نفسِ القاعدة، لا يمكن إغفال أنّ الجهة التي سُرّب اليها الخبر حديثاً، تُعد منصّة موثوقة لنشر الأخبار، وهناك أكثر من حدث يُثبت ذلك، كما أنّ التّسريب لم يأتِ من فراغ، بحيث أنّه وقبل مدّة وجيزة، شاعَ نفس المنطق تقريباً.. هذا كلّه يعني أنّ ثمّة نيّة قابلة للتحريك متى شاء اصحابها.
أمرٌ آخر، أنّ التسريب برأي البعض، يحمل علامة لممارسة نوع من أنواع الترهيب على برّي، ردّاً على الموقف الذي اتخّذه مثلاً تجاه رفض مبدأ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على أساس «خطّة هوف».. وهنا بيت القصيد.

الأجواء المنقولة عن زوّار السّفارة الأميركيّة في بيروت، كذلك عن سياسيين مرموقين، تؤكّد وجود توجّه أميركي للضغط على برّي في الفترة المقبلة، ليس بالضرورة أنّ يُدرج تحت خانة العقوبات، بل يكفي رفع قيمة الهجوم في الإعلام للتأثير عليه، لحدود إجباره على إجراء تعديل على سياساته ومواقفه، يشبه تقريباً التعديل الذي دخل على مواقف الوزير جبران باسيل واعتماده في كثير من الأحيان أسلوب «التمايز» عن حزب الله، ولما لا، دفع برّي إلى ترك منصبه في فترة لاحقة، وهذه غاية أميركيّة لا يمكن انكارها.

تشير العلامات الأميركيّة في بيروت التي يجري استحضارها لدى مجالس، إلى المضي قدماً في الحرب الدائرة على حزب الله وتفكيك بنيته، السياسيّة والتنظيميّة، وهذا لن يُستثنى منها طبعاً الحلفاء، ما دامَ هؤلاء لا يرتدعون!

وحتى الآن، الكلام عن عقوبات على برّي لا يمكنُ وضعه إلّا في خانة التهديد، حتى أنّ المعلومات الآتية من واشنطن، تعيد التأكيد أنّ كل ما يجري تناوله هو «أفكار لم يجر وضعها بعد في إطارها التنفيذي أو الإجرائي حتى تتحول إلى قانون».

قد يهمك ايضاً:

بومبيو يُؤكّد أنّ تركيا لا تستطيع شراء طائرات "إف-35" الأميركية  

ترحيب دولي بالقرار الأميركي إدراج الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع حزب الله الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها بمنهج مختلف للتعامل مع حزب الله



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو

GMT 02:12 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

وليد توفيق يوضح أن قصة حياته مكتوبة على الورق

GMT 17:11 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يونغ" تبدأ في بيع سيارتها الجديدة في كانون الثاني

GMT 05:54 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

سترة راكبي الدراجات النارية تعود إلى أضواء الموضة العالمية

GMT 09:32 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday