نيويورك ـ فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يعتزم "اعادة النظر" في عودة وضع اسم كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب كجزء من رد حكومي واسع النطاق على هجمات القرصنة الالكترونية التي استهدفت شركة "سوني بيكتشرز" الأمريكية والتي يزعم أن بيونغ يانغ هي من كانت ورائها.
ونقلت الصحيفة عن أوباما، في حوار أجراه مع احدى شبكات الإذاعة الأمريكية وتم اذاعته أمس الأحد، قوله "لدينا معيار واضح للغاية لما يمكن ان يعنيه تسمية دولة بأنها راعية للإرهاب، ونحن لا نصدر هذه الأحكام فقط استنادا الى الأخبار التي ترد في الصحف اليومية، بل إننا ننظر بشكل منهجي لما تم القيام به".
كما قال أوباما في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة "سترد بشكل مناسب" على تلك الهجمات الالكترونية.. دون أن يذكر تفاصيل.
ورأت "نيويورك تايمز" أنه رغم ازالة اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ ست سنوات، إلا أنها أثارت غضب الولايات المتحدة مرة أخرى بعد أن قال مكتب الاتحاد الفيدرالي "FBI" ان هناك أدلة واسعة النطاق تربط حكومة كوريا الشمالية بالهجوم الالكتروني الذي استهدف شركة "سوني بيكتشرز".
واوضحت أن الهجوم الالكتروني على الحواسب الآلية للشركة، والذي يعتقد انه جاء ردا على فيلم يتحدث عن قصة خيالية حول اغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تضمن استهدافا لصناعة هامة، هي صناعة السينما، وحق الرأي في التعبير، بحسب وصفها.
ورغم أصابع الاتهام التي اشارت الى تورط كوريا الشمالية في القرصنة على "سوني بيكتشرز"، الا أن حكومة بيونغ يانغ نفت اجمالا أية علاقة لها بهذا الهجوم ،وقالت إن ربط وسائل إعلام بينها وبين عملية القرصنة "محض افتراء".
وحذرت كوريا الشمالية من "عواقب وخيمة" في حال ردت الولايات المتحدة بإجراءات انتقامية، وفق الصحيفة.
وكانت مجموعة قرصنة إلكترونية قد شنت هجوما على شركة "سوني بيكتشرز" في أوائل الشهر الجاري، نتج عنه سرقة بيانات شخصية لنحو 47 ألف شخص، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي والرواتب وعناوين بريدية ومعلومات سرية، بالإضافة إلى تسريب خمسة أفلام للشركة لم يسبق عرضها.
وكتب كبير المسؤولين التنفيذيين في وحدة "مانديانت" للطب الشرعي "التابعة لشركة "فاير آي" للأمن الالكتروني" كيفين مانديا، في رسالة إلى رئيس شركة "سوني" مايكل لينتون، قائلا "في الواقع، هذا الهجوم لا نظير له ومخطط بشكل جيد، تم تنفيذه من قبل مجموعة منظمة، ولا يمكن لشركة سوني أو غيرها الاستعداد له بشكل كامل".
وقررت الشركة ملاحقة أي موقع يسمح بتحميل نسخ الافلام المسربة للجمهور فضائيا، وتواصل جهودها لمنع تسريب نسخ أكثر من تلك الأفلام.
قنا
أرسل تعليقك