كمبالا - فلسطين اليوم
قالت الشرطة الأوغندية الجمعة 19 فبراير/شباط إنها اعتقلت مرشح المعارضة الرئيسي لانتخابات الرئاسة كيزا بيسيغي في العاصمة كمبالا بعد انتخابات أجريت الخميس وغلب عليها الطابع السلمي.
وذكر شهود عيان أنهم رأوا بيسيغي وعددا من أنصاره وهم يركبون سيارة تابعة للشرطة، وفي وقت سابق أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق أنصار بيسيغي خارج مقر حزب منتدى التغيير الديمقراطي الذي يتزعمه.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج أولية من لجنة انتخابات الرئاسة في أوغندا تقدم الرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني.
وقالت اللجنة إن "موسيفيني حصل على 1.36 مليون صوت من بين 2.32 مليون صوت تم فرزها من 6448 مركز اقتراع من بين 28010 مراكز".
وأضافت اللجنة أن "موسيفيني حصل على 61.75 بالمئة من الأصوات التي تم فرزها يليه زعيم المعارضة كيزا بيسيغي بنسبة 33.47 في المئة".
يذكر أن عمليات التصويت استؤنفت صباح الجمعة في حوالى ثلاثين من مكاتب العاصمة الاوغندية، بعد عمليات تأخير منعت الخميس أعدادا كبيرة من الناخبين من اختيار رئيسهم ونوابهم.
واتسمت الدورة الأولى من هذه الانتخابات العامة بالفوضى الخميس إذ فتح عدد كبير من مكاتب العاصمة ومنطقة واكيسو (شمال غرب كمبالا) أبوابها بعد ساعات من بدء التصويت، فحصلت صدامات بين ناخبين كانوا يحتجون على عمليات الغش والتزوير، وبين قوات الأمن المنتشرة بأعداد كبيرة.
وفتح 36 مكتبا بالإجمال أبوابها صباح الجمعة، وهذا ما حصل في غابا، أحد الأحياء التي بلغ فيها التوتر ذروته، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق الناخبين الغاضبين.
وتبدو كمبالا مضمونة لمرشح المعارضة كيزا بيسيغي، أبرز منافسي الرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني الذي يترشح في الحادية والسبعين من عمره إلى ولاية خامسة من خمس سنوات، وقد أمضى 30 عاما في الحكم حتى الآن.
وتم استجواب بيسيغي فترة قصيرة مساء الخميس للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقال بيسيغي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس بعيد إخلاء سبيله، إنه "حصل على معلومات مؤكدة وموثقة حول عمليات تزوير جارية للانتخابات في أحد منازل كمبالا".
وأضاف "تبين لنا بوضوح أنها عملية تشارك فيها عناصر من الشرطة".
ونفى المتحدث باسم الشرطة باتريك أونيانغو هذه الاتهامات موضحا أن بيسيغي أوقف "لإقدامه على انتهاك الملكية ثم أخلي سبيله بكفالة".
أرسل تعليقك