أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التنظيمات الإرهابية أداة بيد الاستكبار العالمي وهي ترتكب اليوم أبشع الجرائم وأكثرها عنفا ودموية في سورية والعراق باسم الاسلام بينما الإسلام منها براء.
وقال روحاني في كلمة له اليوم امام الملتقى العالمي لـ “يوم المسجد “إن هذه التنظيمات الإرهابية تنحر الأبرياء وتقتل الأطفال وتدمر المساجد بمسمى الجهاد والاسلام وهؤلاء الجهلة أداة بيد الاستكبار العالمي يقومون بتدمير المساجد والكنائس على حد سواء بهدف التخويف من الإسلام”.
وشدد روحاني على أن بلاده لن تدخر جهدا لانقاذ القبلة الأولى للمسلمين ومساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم وإحقاق حقوقه المشروعة معربا عن ثقته بأن النصر النهائي سيكون حليفا للمسلمين.
وقال روحاني “إنه على الرغم من الدعاية الصهيونية والاستكبار العالمي فان ايران لا تسعى وراء التطرف والعنف وهذا ما أدركه الرأي العام العالمي” مشيرا إلى تصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادرة ايران حول مكافحة العنف والتطرف في العالم.
وأضاف روحاني أن الأعداء اليوم يحاولون بشتى السبل وقبل نهب ثراوتنا السيطرة على عقول جيل الشباب وافراغه داخليا مشيرا إلى أن الشعب الإيراني بصموده ومقاومته انتصر على مؤامرات الأعداء وجبهة الاستكبار العالمي النيل من أهداف ثورته.
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي كانت أعلنت يوم 21 آب وهو يوم إحراق المسجد الاقصى من قبل الصهاينة يوما عالميا للمساجد حيث قام الإرهابي الصهيوني الأسترالي دينيس مايكل في هذا اليوم من سنة 1969 وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة للقدس بإحراق المسجد الأقصى الشريف في جريمة تعتبر من أكثر الجرائم إيلاما بحق الأمة ومقدساتها.
عبد اللهيان ينتقد المعايير المزدوجة للدول الغربية في التعامل مع قضايا الديمقراطية والإرهاب في المنطقة
من جهته انتقد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أميرعبد اللهيان المعايير المزدوجة للدول الغربية في التعامل مع مواضيع مثل الديمقراطية والإرهاب في المنطقة مؤكدا دعم بلاده الجاد والحاسم لمكافحة ظاهرة الإرهاب المقيتة في المنطقة ولاسيما في سورية والعراق.
وشدد عبد اللهيان خلال لقائه اليوم وفدا إعلاميا مصريا يزور إيران حاليا على التوجه والأداء الصحيح والشفاف لإيران في مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم وقال “إن بلاده تعتبر أمن واستقرار مصر وكل دول المنطقة من أمنها وإن الممارسات الارهابية والتطرف في المنطقة خط أحمر بالنسبة لايران”.
ورفض عبد اللهيان الانباء الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الاعلام حول التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية مؤكدا أن إيران تستثمر وبناء على واجبها الإنساني والإسلامي دورها ونفوذها لدعم الاستقرار والامن وتحقيق الرخاء في المنطقة وتولي أهمية لمواجهة المؤامرات المشتركة لاعداء العالم الإسلامي وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.
وأكد عبد اللهيان ضرورة دعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة مبينا ان تعزيز الاوضاع الدفاعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الشامل للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة والتاريخية هو مطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ورحب عبد اللهيان بموقف مصر الداعي إلى مكافحة الإرهاب والتطرف في سورية والعراق مؤكدا ضرورة التعاون والتعامل الوثيق بين الدول المهمة في المنطقة ولاسيما مصر وإيران لإيجاد نوع من التناغم والتعاون الشامل في المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب بعيدا عن التدخل الأجنبي.
كما أشار عبد اللهيان إلى تعزيز مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وقال ان ايران ترحب بأي مبادرة لدعم التعاون الثنائي والإقليمي والدولي مع مصر.
ولفت إلى الهاجس المشترك لإيران ومصر بخصوص القضية الفلسطينية وقال إن العالم الإسلامي يعتبر الدفاع عن القضية الفلسطينية من أولوياته وإن إيران تدعم باستمرار المقاومة ووحدة الفصائل الفلسطينية.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني انتقد خلال لقائه وزير خارجية فنلندا إيريكي توامي أويا أمس بعض الدول الأوروبية وأمريكا لاعتمادها سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة تجاه ظاهرة الإرهاب فى المنطقة مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية كانت تقدم الدعم للتنظيمات الارهابية التى ارتكبت مجازر إرهابية ضد الشعب السورى فى حين انها اليوم تعتمد موقفا يتباين مع الموقف الأول لأن مصالحها تعرضت للخطر والتهديد.
سانا
أرسل تعليقك