غزة ـ فلسطين اليوم
أظهرت دراسة حديثة أن حوالي 12 بالمئة من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة يعانون من أعراض شديدة لـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، مما يجعلهم غير قادرين على العودة إلى الخدمة العسكرية.ومنذ 19 شهرا، تواصل "إسرائيل"، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، الخميس، أن الدراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب بقيادة البروفيسور يائير بار حاييم، مدير المركز الوطني للضغط النفسي والصمود (حكومي).
وأظهرت الدارسة أن الحرب الأخيرة فاقمت الاضطرابات النفسية لدى نسبة كبيرة من جنود الاحتياط الذين شاركوا في حرب الإبادة بغزة، حيث وجدت أن 12 بالمئة منهم أصبحوا غير لائقين للعودة إلى الخدمة، بسبب معاناتهم من أعراض حادة لـ"اضطراب ما بعد الصدمة".
كما وجدت الدراسة أن نسبة مماثلة تقريبا من الجنود (12 بالمئة) أفادوا بمعاناتهم من أعراض نفسية لا ترقى إلى مستوى الاضطراب الإكلينيكي، لكنها تؤثر على قدرتهم أو رغبتهم في استئناف الخدمة العسكرية.
وسجلت الدراسة، أيضا، انخفاضا ملحوظا في معدلات الاستجابة لاستدعاءات الخدمة الاحتياطية، من 100 بالمئة مع بداية الحرب إلى ما بين 75 و80 بالمئة مؤخرا.
وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل منها: الأعباء الاقتصادية والأسرية، وفقدان الثقة بالقيادة، والغضب من غياب العدالة في توزيع أعباء الحرب، وتآكل الحافز العام مع استمرار القتال وغموض أهدافه.
وأشارت الدراسة إلى أن من أبرز أسباب تراجع الاستجابة لأوامر الاحتياط في غزة هو تآكل الصمود النفسي لدى الجنود، بفعل الصدمات المتكررة التي تعرضوا لها خلال المعارك.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت "هآرتس" في تقرير منفصل، أن الجيش الإسرائيلي امتنع مؤخرا عن إرسال أوامر تجنيد لبعض جنود الاحتياط ممن سبق أن أعلنوا رفضهم المشاركة في الحرب، وذلك تفاديا للإحراج في حال تخلفهم عن الالتحاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تعلن استهداف 35 موقعًا في غزة خلال 24 ساعة ومقتل قائد كتيبة الشجاعية في حماس
ضباط وأطباء في الجيش الإسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة لإعادة الأسرى وإنهاء المعاناة


أرسل تعليقك