نواب بريطانيا يطالبون بوقف قوانين مكافحة التطرف لكونها غير عادلة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نواب بريطانيا يطالبون بوقف قوانين مكافحة التطرف لكونها غير عادلة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نواب بريطانيا يطالبون بوقف قوانين مكافحة التطرف لكونها غير عادلة

قوانين مكافحة التطرف
لندن ـ سليم كرم

أكّد نواب البرلمان البريطاني أن القوانين الجديدة المقترحة بشأن التطرف ربما تنتهك حقوق الإنسان، حيث تنص على سجن الأشخاص الذين يشاهدون مواد متطرفة ثلاث مرات، أو يصدرون بيانات طائشة عن الجماعات المتطرفة، بينما أكدت اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان أن القوانين الجديدة للحكومة لمكافحة التطرف وأمن الحدود، تضرب التوازن بين الأمن والحرية.

تنتهك الخصوصية والحريات
و أوقفت الحكومة دعمها الكامل لمشروع القانون، الذي تقدم بسرعة في البرلمان، فبعد أخذ أدلة الخبراء، خلصت اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان إلى أن المقترحات تهدد بالتدخل غير المتناسب مع الحق في الخصوصية، والحق في حرية الفكر والعقيدة، وحرية التعبير.

و قالت رئيسة مجلس النواب، هارييت هارمان"حصلت الحكومة على وظيفة مهمة لإبقائنا في مأمن من التطرف، ولكن يجب أيضًا أن تحمي حقوق الإنسان، ولكن تعتقد اللجنة أن مشروع القانون هذا يذهب إلى أبعد من اللازم، ولذلك سيتم إدخال تعديلات عليه في كل من مجلسي العموم واللوردات ".

وقال الأعضاء إن تجريم مشاهدة المواد الإرهابية ثلاث مرات أو أكثر سيكون خرقًا لحق الحصول على المعلومات، بعد أسابيع من اتهام مقرر خاص للأمم المتحدة للحكومة البريطانية بالتباطؤ نحو فكر الجريمة.

القوانين غير عادلة
وأوضح ماكس هيل كيو سي، المراجع المستقل لتشريع قواني التطرف، أنه وجد أن الحكم بالسجن لمدد طويلة أمر يصعب التمسك، بخاصة حين لا يتم فعل أي شيء بالمواد، ولا يتم تمريرها إلى طرف ثالث، ولا يتم جمعها لغرض متطرف.

وسيكون الصحافيون والأكاديميون والأشخاص الذين لديهم "عذر معقول" لعرض المادة محميين من الملاحقة القضائية، وتساءل هيل عن مصير أفراد الجمهور الذين يشاهدون المواد لمجرد "الفضول أو الرعب أو الاشمئزاز".

وقال هيل إنه على الرغم من احتمال أن تستخدم الشرطة والمدعين العامين القانون فقط لإثبات "نمط السلوك" في الحالات التي لا يمكن فيها إثبات أي جريمة أخرى، فلا يوجد إطار زمني أو ضمانات كافية لذلك.

وتابع "وفي الوقت نفسه، لم تجد الحكومة لنفسها خطًا واضحًا بشان الأفكار المتطرفة والتطرف، ولاحظت اللجنة أن القوانين القائمة ضد جمع أو حيازة معلومات مفيدة للمتطرفين تتم بشكل متكرر، في حين أن الجريمة الجديدة "تنطوي ببساطة على النظر إلى موقع إلكتروني".

تداعيات أخرى للقوانين
وأكّدت اللجنة أن السلطة قد تخنق النقاش وتنتهك حرية التعبير، وخلصت إلى أنه ليس من الواضح ما هي أنواع التعبير التي يمكن أن تشكل دعمًا للتعبير، وبالتالي يمكن أن يكون لهذا تأثير مثيرًا، على سبيل المثال، على النقاش الأكاديمي الذي يتحدث فيه المشاركون لصالح إلغاء حظر المنظمات المحظورة، حيث هناك خطر واضح من أن هذا النقاش يتناسب مع القانون، كما أن الفصل الثاني من مشروع القانون من شأنه أن يجرم نشر صور تخص المنظمات أو الأشخاص المتطرفين.

وسيستهدف القانون على الأشخاص الذين ينشرون الصور ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت والرموز المحظورة، مثل أعلام تنظيم داعش أو جماعة العمل الوطني النازية المتطرفة، في غرف نومهم على سبيل المثال، لكن اللجنة سمعت مخاوف من أنها يمكن أيضًا أن تجرم الصور التاريخية المستخدمة في الأبحاث .

وخلص النواب إلى أن الاقتراح يخاطر بانتهاك الحق في حرية التعبير، ودعوا إلى إلغاء المادة كليًا.

وتعرّض مشروع القانون أيضًا لانتقادات من أجل تمديد الاحتفاظ بالبيانات الحيوية مثل بصمات الأصابع والحمض النووي الخاص بالمتهمين بالتطرف، حتى لو لم يتم توجيه تهم إليهم،  والسماح للناس بالوقوف في الموانئ الجوية والبحرية البريطانية إذا هددوا الرفاهية الاقتصادية المملكة المتحدة، وقد طالبت اللجنة باستعراض سياسة منع التطرف التي تتبعها الحكومة بشكل مستقل، وحذّرت من أنه يجب تبرير الزيادة المقررة في الحد الأقصى للعقوبة بالسجن على بعض جرائم التطرف، ودعت الحكومة إلى توضيح والحد من القوانين المقترحة لحماية حقوق الإنسان والتناسب.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب بريطانيا يطالبون بوقف قوانين مكافحة التطرف لكونها غير عادلة نواب بريطانيا يطالبون بوقف قوانين مكافحة التطرف لكونها غير عادلة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday