إندبندنت تحلل مزايا استفتاء كردستان مع عدم وجود قوة لتنفيذه
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"إندبندنت" تحلل مزايا استفتاء كردستان مع عدم وجود قوة لتنفيذه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "إندبندنت" تحلل مزايا استفتاء كردستان مع عدم وجود قوة لتنفيذه

الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني
لندن - سليم كرم

أكد باتريك كوكبيرن، المعلق في صحيفة "إندبندنت" أن الاستفتاء على مصير كردستان العراق كان سوء تقدير من القيادة الكردية، وأن الدوافع له كانت لخدمة مصالح رئيس الإقليم مسعود بارزاني لا السكان. ويقول كوكبيرن في مقاله، إن الاستفتاء الكردي كشف عن حنين للاستقلال، لكن دون وجود قوة لتنفيذه، مشيرا إلى أن البارزاني قدم لجيران العراق فرصة للتهديد والحصار، حيث منعت الحكومة العراقية الرحلات الدولية إلى إقليم مدينة أربيل عاصمة الإقليم، بشكل عزله بطريقة لم يشهدها منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003.

ويشير الكاتب إلى أن العزلة هي سياسية وجيوسياسية أيضا، حيث عارض حلفاء الأكراد، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، الاستفتاء، فيما تحرك جيرانهم، تركيا وإيران والحكومة العراقية؛ للضغط عليهم وتركيعهم. ويقول كوكبيرن إن الاستفتاء كشف عن تطلع الأكراد، ليس في العراق فقط، بل في تركيا وإيران وسورية أيضا، للاستقلال، مستدركا بأن النتائج كشفت عن قوة تطلعهم وضعف في القدرة للحصول عليه

ويلفت الكاتب إلى أن "حكومة إقليم كردستان نجحت في الماضي باللعب على التناقضات بين الدول، وتعاونت مع الجميع، وإن كانت غير راضية عن بعضهم، ففي الماضي كان المبعوث الأميركي يخرج من مقابلتهم ليدخل من الباب ذاته قائد الحرس الثوري الإيراني، وأوقف الاستفتاء هذا التوازن الحساس الذي لعبه قادة الأكراد بمهارة وذكاء، وشجبت الولايات المتحدة الأميركية الاستفتاء قبل عقده، بشكل جرأ تركيا وإيران والحكومة العراقية لمعاقبة الأكراد على الاستفتاء المطالب بالاستقلال".

ويقول كوكبيرن إنه "من المبكر معرفة إن نجحت مقامرة الأكراد أو فشلت، فالأقليات والقوى الصغيرة عليها أن تركل القوى الكبرى في الفم، وإلا ظلت قوى وكيلة للأبد، لكن المهارة لدى القوى الصغيرة هي ألا تدفع الثمن الكبير لأنها قررت المضي في طريقها، حيث هددت كل من تركيا وإيران والعراق باتخاذ إجراءات صارمة، والمضي في الحرب، وبعض هذه التهديدات مجرد كلام، إلا أنها تستطيع ضرب الأكراد وبقوة إن أرادت". ويضيف الكاتب أن "الأكراد لديهم اعتقاد أن الولايات المتحدة الأميركية ستهرع لنجدتهم، لكن السياسة الخارجية في عهد دونالد ترامب أصبحت غير واضحة، ومن الصعب التكهن بها، والأسوأ من هذا كله أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد بحاجة للأكراد كما كانت قبل السيطرة على مدينة الموصل، أو هكذا يعتقد الأكراد، وعلى أي حال فإن من حقق النصر في الموصل هو القوات العراقية، وللمرة الأولى منذ 14 عاما توجد قوات عراقية في الشمال، وقد لا نشاهد اندلاع حرب بين العرب والأكراد، إلا أن الميزان العسكري مهم ويميل في هذه الحالة لبغداد".

 وتبين الصحيفة أنه في الوقت الذي يتكهن فيه الدبلوماسيون والصحافيون بقرب حدوث مواجهة، إلا أن كوكبيرن يقلل من فرصها، بخاصة أن المناطق المتنازع عليها تمتد من الحدود السورية إلى الإيرانية.  ويقول كوكبيرن إن "الاستفتاء كان دائما خطوة محفوفة بالمخاطر، وبالتأكيد سيشعل أزمة، لكن المسألة تتعلق بالطريقة التي تحدث فيها البارزاني عنه، فعندما كان يتحدث للأكراد كان يقول لهم إنهم سيتخذون خطوة تاريخية نحو الاستقلال، أما عندما كان يتحدث للمجتمع الدولي وجماهير المنطقة، فإنه كان يتحدث بلغة مدجنة، وبأنه عبارة عن استطلاع للسكان وإن كانوا مع الاستقلال في المستقبل، لكن البارزاني بلعبه الورقة القومية جعل جماهيريه تبتعد عن لغته التي تريد إرضاء المشاهدين في الخارج، حيث صرخت الجماهير في ليلة الاستفتاء بالعاصمة أربيل (مع السلامة يا عراق)".

 ويعتقد كوكبيرن أن "عملية الاستفتاء تتعلق بالسياسة الداخلية الكردية، فهي محاولة من بارزاني التفوق على منافسيه، والظهور بمظهر حامل راية القومية الكردية، وبالتأكيد سينتفع من تحديه العالم في الانتخابات، التي ستعقد في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر". ويستدرك الكاتب بأن "الثمن سيكون باهظا، فالبارزاني ليس وحده الذي يواجه عمليه انتخابية، بل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي سيخوض انتخابات برلمانية في عام 2018، ولا يريد أن يتهم بعدم اتخاذ إجراءات متشددة ضد الأكراد، وحظر الطيران الجوي إلى أربيل يظل خطوة أقل مما يريده العراقيون منه".

 ويجد كوكبيرن أن "قرار شمل المناطق المتنازع عليها جعل من الموضوع رئيسيا لدى حكومة بغداد، ورغم ما يقوله المتفائلون من أن الحرب ليست واردة بين العرب والأكراد؛ لأن الحكومة العراقية وإقليم كردستان يعتمدان على الدعم الخارجي، صحيح أن القوات العراقية المسلحة والبيشمركة لم تكن قادرة على مواجهة تنظيم الدولة دون غطاء جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إلا أن وضع البارزاني مستقبل الإقليم للاستفتاء منح كلا من حكومة بغداد وتركيا وإيران فرصة للتهديد".  ويلفت الكاتب إلى أنه "في الوقت الذي تخشى فيه الدول الأربع المحيطة بإقليم كردستان من المشاعر الانفصالية بين الأكراد على أراضيها، إلا أنها تخشى من تحول الإقليم لفلك معاد إن حصل على استقلال كامل، فإيران تخشى من تحوله إلى قاعدة أميركية على نحو يهدد مصالحها، أما الحكومة العراقية فتخشى من سيطرة الإقليم على مدينة كركوك الغنية بالنفط، بصورة تجعله معتمدا وعلى نحو كامل على تركيا في تصدير النفط".

ويقول كوكبيرن: "حلمت حكومة إقليم كردستان بأن تصبح دبي جديدة، بمراكز تسوق لامعة وفنادق، لكن ومنذ عام 2014 بدت مثل (بومبي/ الإيطالية)، فالأجواء تحفل ببنايات لم تكتمل إلى جانب الرافعات الصدئة، والمعدات التي تركت في مكانها، واختفى الازدهار عام 2014،  عندما انهارت أسعار النفط، وتوقفت الأموال من بغداد، وسيطر تنظيم "داعش" على الموصل، وأصبح الإقليم فقيرا، وتأخر دفع الرواتب، وسيزيد الوضع سوءا الآن مع إغلاق المعابر كلها، وتوقف رواتب 35 ألف موظف فيدرالي".  ويختم الكاتب مقاله، بالقول: "تحولت الحرب ضد "داعش" إلى صراع سلطة بين العرب والأكراد، على نحو غيَّر المشهد السياسي في المنطقة".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إندبندنت تحلل مزايا استفتاء كردستان مع عدم وجود قوة لتنفيذه إندبندنت تحلل مزايا استفتاء كردستان مع عدم وجود قوة لتنفيذه



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 13:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 13:20 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

قمة مميّزة بين الجزيرة و الفيصلي في الدوري الأردني

GMT 06:33 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

4 قرود يهربون من قفصهم والإدارة تجلي الزوار

GMT 05:18 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أفضل العطور النسائية المميزة في 2019

GMT 03:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تُوضِّح حقيقة وجود "دود" في العدس الأصفر

GMT 00:12 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

بيريز غاضب من خيبة ريال مدريد أمام برشلونة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday