هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة

دمشق - جورج الشامي
بعد أشهر، تكاد تقترب من العام، من التجويع والحصار المتواصل على مدينة المعضمية في ريف دمشق، استطاع النظام السوري والمعارضة المسلحة من عقد هدنة في المدينة، بغية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وينص اتفاق الهدنة على السماح بإدخال الغذاء والمساعدات الطبية إلى المعضمية المحاصرة، مقابل تسليم المعارضة أسلحتهم الثقيلة، ورفع أعلام النظام فوق أبنيتهم، مقابل عدمِ دخول قوات النظام إليها. وأوضح المسؤول في المجلس المحلي للمدينة أبو مالك أنَّ "الهدنة دخلت حيز التنفيذ، الأربعاء، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة، كبادرة حسن نية، وذلك لمدة 72 ساعة". وأشار إلى أنه "من المقرر أن تدخل المواد الغذائية إلى المعضمية، الخميس، وإذا تم الأمر على ما يرام سيتم تسليم الأسلحة الثقيلة، إلا أن جيش النظام لن يدخل إلى مدينتنا". وبيّن أبو مالك أنَّ "الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم، دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية"، مشيرًا إلى أن "بضعة آلاف من المدنيين، الذين ما زالوا في المدينة، منقسمون بشأن الاتفاق"، موضحًا أن "البعض من هؤلاء يرون أن المهم إدخال المساعدات الغذائية إلى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام حتى النصر". وظهرت خلافات حادة بين الطرفين حيث وجهت اتهامات للطرف الذي وافق على الهدنة بأنهم "لن يقبلوا بتسليم الأسلحة الثقيلة فقط بل سينتهي الأمر بتسليم الثوار لنظام الأسد", ووصفوهم بـ "القومجيين"، الذين باعوا تضحيات الشهداء ودماءهم. من جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "استخدام النظام سياسة التجويع الممنهج كوسيلة حرب ضد أبناء الشعب السوري، لا سيما في المعضمية". وأضاف في بيان "أجبر النظام المجرم أهالي المعضمية على رفع العلم الذي يتخذه شعاراً على أعلى نقطة في مدينتهم، مقابل إدخال قوافل إغاثة إنسانية، تقيهم الموت جوعاً وبرداً، وهو ما يمثل أشد وسائل أنظمة الاستبداد انحطاطاً", على حد وصف البيان. وكانت وساطات محدودة أدت لخروج آلاف قليلة من النساء والأطفال من مدينة المعضمية، أشرف عليها الهلال الأحمر السوري, نجحت في مرة من أصل اثنتين حيث تعرض وقتها النازحون لكمين وإطلاق نار من طرف قوات الأسد، ما أفشل عملية الإخراج. يُذكر أن عدد سكان المعضمية، قبل تعرضها للحصار والقصف، كان 70 ألفاً، لم يبقَ منهم سوى أعداد قليلة، عانوا من سياسة التجويع الممنهج، الذي اتبعه نظام الأسد فيها منذ أشهر عدة. وكانت الحواجز العسكرية تطوق المدينة من الجهات كافة، وتمنع إدخال أي نوع من أنواع الأغذية إليها، فارضة ما وصف بسياسة تجويع ممنهج لمئات العائلات داخلها، بالترافق مع قصف مدفعي يومي، وهو ما دفع الأهالي لتناول أوارق الشجر، وحيواناتهم الداجنة، كالخيول والقطط بعد فتاوى أجازت لهم ذلك، للبقاء على قيد الحياة. جميع محاولات المعارضة المسلحة لفك الحصار فشلت، ما أدى لموت عشرات الأطفال، بسبب سوء التغذية، وأتت صور لم تعهدها منطقة الشرق الأوسط سابقا في مشهد أقرب للمجاعة. وزادت المعاناة مع قدوم الشتاء لتكون "اليكسا" ضربة موجعة وسط انعدام وسائل التدفئة، بينما أصدرت منظمات دولية عديدة، بينها العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، بيانات، لا حصر لها، تحذر مما تعانيه المعضمية، لكن جميع المحاولات لفتح ممرات إنسانية قوبلت بالطعن من حلفاء الأسد، لتبقى الأسرة الدولية مكتفية بالشجب والتنديد. أشهر والمعضمية على هذا الحال، وهو ما تكرر سابقًا، وفقًا للمنظمات الدولية، في مخيم اليرموك، وأحياء حمص القديمة، وهو أيضًا ما يجري الآن في الريف الشرقي لدمشق، حيث تحاصر عشرات المدن بغية إخضاعها.
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة هدنة في معضَّمية الشام تقضي بإدخال الأغذيّة مقابل الأسلحة الثقيلة



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday