الغموض يكتنف مصير طياري مقاتلة إسرائيلية أسقطتها القسام
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الغموض يكتنف مصير طياري مقاتلة إسرائيلية أسقطتها "القسام"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الغموض يكتنف مصير طياري مقاتلة إسرائيلية أسقطتها "القسام"

غزة ـ محمد حبيب

راجت أحاديث إعلامية منذ إعلان كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري) لحركة حماس ثالث أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في 16 من الشهر الماضي، عن إسقاط طائرة حربية من نوع "f16"، وعدم تطرقها عن مصير طياريها، عن تمكن القسام من أسر الطيارين،  فيما لم يؤكد هذا الخبر أي مصدر من حركة حماس، ولكن عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك": بخصوص أسر جنود صهاينة في العدوان الأخير .. لا ننفي .. ولا نؤكد"، بينما ألقى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار ندوة في غزة بعد أربعة أيام من إعلان التهدئة، أكد فيها أن "كتائب القسام" استهدفت خلال العدوان سبع طائرات بصواريخ أرض – جو، وأنه تم العثور على حطام واحدة منها وسط القطاع، ومن جانبه أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى وبعد يومين من حديث الزهار، حسب ما نشرت القناة العبرية الثانية، عن تعرض طائرات "سلاح الجو " لعشر محاولات إسقاط خلال العدوان الأخير. هذا وكان النائب الحمساوي مشير المصري والذي أكد نبأ إسقاط طائرة إسرائيلية، قال "إن الإعلان عن أسر الطيار أو طيارين إسرائيليين هو بيد كتائب عز الدين القسام"، لافتًا إلى أن ذلك الإعلان إن تم فلن يكون مجانيًا. ويقول محللون "إن حماس لن تعلن عن الأسر إن حدث، لدواع أمنية، حتى تستطيع توفير مكان آمن لهما، فيما تتكتم إسرائيل كمحاولة منها لتحريرهما". وذكرت المصادر أن الطيارين وقعا أسيرين بعد أن هبطا مظليًا عقب استهداف طائرتهما". ومن جانبها أكدت مصادر إعلامية عبرية من بينها القناة الثانية، بعد سويعات من إعلان "كتائب القسام"، عن استهداف طائرة حربية بصاروخ من طراز "أرض – جو"  عن إصابة طائرة حربية وفقدان الاتصال بالطيارين الموجودين على متنها. لكن هذه التأكيدات لم تجد طريقها للاعتراف الرسمي، ولم يعلن الجيش أو المستوى السياسي عن أي معلومة في هذا الإطار. بينما لم يتمكن الفلسطينيون من إخفاء مظاهر فرحتهم بالخبر الذي انتشر مع أذان المغرب من ثالث أيام العدوان، وخرجوا إلى الشوارع مهنئين مباركين للمقاومة بنصرها الجديد، وقاموا بتوزيع الحلوى والتكبير العفوي عبر مآذن المساجد. وعند هذه اللحظة التي بدأ فيها الإعلام يشكك هذا الاستهداف، بدأت تثار التساؤلات حول الأمر، فلم يمر يومان، حتى خرج "أبو عبيدة" الناطق باسم "كتائب القسام"، وأكد استهداف طائرة حربية ، وألمح إلى عدم اعتراف الاحتلال بخسارته فيها، لكنه قال: "إن الاحتلال سيضطر للإعلان عن خسارته عاجلا أو آجلا". وتجنب في الوقت ذاته الحديث عن أي مصير للطيارين، بل ورد أن هناك تعليمات لكافة المستويات بعدم التطرق إلى مصير الطيارين لا بالسلب أو الإيجاب. وفي اليوم التالي لإعلان الناطق باسم "القسام"، نشرت كتائب القسام "فيديو" يوضح لحظة إطلاق الصاروخ صوب الطائرة، مدته ثوان معدودة، لم يظهر فيه ما إن كان الصاروخ أصاب الهدف أم لا؟. و بينما انتهى العدوان وأعلنت التهدئة، وبعد أربعة أيام ألقى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار ندوة في غزة، أكد فيها أن "كتائب القسام" استهدفت خلال العدوان سبع طائرات بصواريخ أرض – جو، وأنه تم العثور على حطام واحدة منها وسط القطاع. ومن جانبه  أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع،بعد يومين من حديث الزهار، حسب ما نشرت القناة العبرية الثانية، عن تعرض طائرات "سلاح الجو " لعشر محاولات إسقاط خلال العدوان الأخير. ويشار إلى أن  مواطنين فلسطينيين قد أخرجوا من مياه بحر رفح أقصى جنوب قطاع غزة جسمًا حديديًا كبيرًا مكتوب عليه أرقام دون معرفة إن كان هذا خزان وقود الطائرة التي أُسقطت كما قال البعض أم لا، إلا أن "كتائب القسام" لم تتطرق لهذا الأمر بالمطلق ولم تتعامل مع هذا الخبر عبر موقعها الإلكتروني. ورأى الخبير العسكري الفلسطيني المتقاعد واصف عريقات أنه "لو فقدت "إسرائيل" فعليا طيارين ثم عثرت عليهما لأعلنت عن ذلك فورًا، وأن احتمال وجود طيارين بقبضة المقاومة الفلسطينية وارد، كما أن عدم وقوعهما في الأسر وارد أيضًا". وفي السياق ذاته  شدد على أن المقاومة باتت اليوم واعية بشكل كبير، ففي حال عثرت على الطيارين لن تعلن، لأن كل معلومة لا بد أن يكون لها ثمن، وإن لم يكن بحوزتها طيارون أسرى أيضًا لن تعلن، لأنه من الممكن أن يكون الطياران مفقودين ويكون هناك احتمال قائم لدى الاحتلال أنهما بيد المقاومة. وأشار إلى أن المقاومة تعي جيدًا أن إعطاء معلومة بشأن وجود طيارين بيد المقاومة من عدمه يجب أن يكون لها ثمن، وهذا الثمن قد يصل إلى حد الإفراج عن 1000 أو 2000 أسير حسب قوة المفاوض الفلسطيني، وإلى هنا تنتهي القضية في حال أعطت المقاومة معلومة بأن الطيارين ليسوا بحوزتها. لكن، في حال أجابت المقاومة بالإيجاب، حينها ستكتفي بالقول إن الطيارين بقبضتها دون إفصاح عن كونهما أحياء أو أموات، ثم تبدأ مفاوضات جديدة بثمن جديد بشأن معلومة كونهم أحياء أو أمواتًا، وهلم جرا حتى يتم إبرام صفقة تبادل. وإزاء ذلك، رأى اللواء ركن واصف عريقات، أنَّ هذا الغموض يسير في صالح المقاومة، وإن كان هناك طياران مفقودين فعلا فإن إسرائيل بالتأكيد الآن منشغلة في البحث عنهما بكل الوسائل، وتبحث عن قطع من الطائرات المستهدفة قد توحي لمكان أسر الطيارين. وأشار إلى سيناريو وجود الطيارين على قيد الحياة، لكن ليس بقبضة المقاومة، في نقطة ما، مع وجود تواصل بينهم وبين قيادتهم، لكن يصعب عليهم الوصول إليهم لاعتبارات أمنية، أو لعدم معرفة المكان الموجودين فيه. وعلى كل الأحوال، يرى عريقات أن الاحتلال سيبقي التكتيم على هذه القضية سيد الموقف إلى حين فقدان الأمل في العثور عليهما مطلقا، حينها سيعلن فشله في العثور على طياريه وعندها تبدأ معركة جديدة. وعن تبرير إمكانية سكوت أهالي الطيارين المفقودين، أو المجتمع ، في حال كونهم مفقودين، قال: "سهل على الاحتلال أن يقنع أهاليهم بالسكوت، على اعتبار أن السكوت لصالح أولادهم ولصالح الحكومة التي تبذل الجهود في العثور عليهم". ورأى الخبير والمحلل السياسي أن تصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلنت فيه التهدئة، والذي قال فيها إن حركته ستعمل خلال الفترة القادمة من أجل تبييض السجون من الأسرى، قد تكون تشير لشيء ما في الأفق، لكن ليس بالضرورة أنها تصريحات توحي بوجود طيارين بيد المقاومة. وقد تكون تصريحات مشعل، بنظر عريقات، تنبئ بأن الحركة ستضع خلال الفترة القادمة قضية الأسرى بشكل عام على سلم الأولويات، وستركز عليها بشكل كبير من خلال عمليات فدائية لتحريرهم أو بأشكال أخرى، "وبالمجمل، من لديه خطة، ليس شرطا أن يعلن عنها وعن كامل تفاصيلها". وكان لافتًا للانتباه زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك لقاعدة سلاح الجو في أواسط فلسطين المحتلة، بعد أربعة أيام من التوصل إلى تهدئة مع المقاومة. وعلى الرغم من أهمية أن يظفر المقاومون الفلسطينيون بطيار أو اثنين أسرى لاستبدالهما بمئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتجربة صفقة التبادل بالجندي شاليط ماثلة أمامهم؛ إلا أن المحللين العسكريين يؤكدون على أن إسقاط طائرة مقاتلة إستراتيجية من طراز "اف 16″ له مدلولات كبيرة، بل وغير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لا سيما وأن الحديث هنا عن إسقاطها بصاروخ من طراز "أرض – جو"، وهو سلاح تستخدمه المقاومة لأول مرة. وطائرة "اف 16″ هي مقاتلة تكتيكية متعددة المهام، لديها القدرة على الطيران في جميع الظروف الجوية، قاذفة قنابل، وقادرة على حمل الأسلحة النووية والتقليدية، وتُعد من أفضل مقاتلات متعددة المهام في العالم، ناهيك عن كلفتها الباهظة الثمن. و لم تفصح ومؤتمرات القسام، ورسالة قائدها العام محمد الضيف خلال العدوان الأخير بشكل واضح عما يشير لوقوع أسرى بيد المقاومة، حسب عريقات، الذي رأى أنهما ألمحا كذلك إلى أن همهم الأساسي هو تحرير الأسرى خلال الفترة المقبلة، قد يكون هناك شيء في خاطرهم في المنظور الاستراتيجي. يشار إلى أنها المرة الأولى خلال العدوان الأخير على غزة التي تستهدف فيها المقاومة الفلسطينية طائرات بصواريخ أرض- جو، في تطور نوعي يضاف لما تبنته كتائب القسام ولأول مرة عن إطلاق صواريخ من طراز "M75″ محلية الصنع، و"فجر 5″ تجاه مدينة القدس المحتلة، ومدينة تل أبيب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغموض يكتنف مصير طياري مقاتلة إسرائيلية أسقطتها القسام الغموض يكتنف مصير طياري مقاتلة إسرائيلية أسقطتها القسام



GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:32 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

عيد الميلاد 2020 فرحة منقوصة في زمن كورونا
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday