فلسطيني يروي كيفية نجاته من حادثة غرق سفينة المهاجرين في مالطا

روى فلسطيني، كيف نجا، من الغرق جراء غرق السفينة التي كانت تقلهم الاسبوع الماضي في المياه الاقليمية المالطية وكان على متنها أكثر من 500 مهاجر أغلبهم من الفلسطينيين الفارين من قطاع غزة.

وكانت السفينة التي غرقت في المياه الاقليمية المالطية تقل قرابة 500 شخص اعتبروا جميعًا في عداد المفقودين إلا ثلاثة نجوا من الغرق ووصلوا الى جزيرة "كريت" بينهم عبد المجيد نايف الحيلي (25 عامًا) من سكان المغازي في محافظة الوسطى، في غزة حيث قال، إنه نجا واثنان آخران من قطاع غزة من الغرق هما: شكري العسولي ومحمد راضي بعد أن مرت بالقرب منهم سفينة تجارية يابانية صغيرة انقذتهم مع ثلاثة آخرين أحدهم شاب مصري وفتاة وطفلة سوريتان.

وأوضح أن عدد الناجين لم يتجاوز 30 شخاص غالبيتهم من الشباب، مشيرا إلى أنه عامَ خلال ساعات الفجر نحو سفينة كانت مارة في عرض البحر في محاولة لإنقاذ الجميع، إلا أنه فشل في الوصول إليها وعندما عاد أدراجه اكتشف أن من بقي وراءه من ناجين قد اختفوا، وخلال عومه صادف ناجين آخرين فأخذوا بالسباحة معا حتى مرت بقربهم السفينة التي انقذتهم. ورفض الخوض في أي تفاصيل أخرى تتعلق برحلة الموت خشية على حياتهم.

وقالت وسائل إعلام إن السفينة التي انطلقت من شواطئ الاسكندرية بمصر تعرضت للإغراق المتعمد من قبل عصابات التهريب، بعد أن صدمتها سفينة أخرى في إطار خلافات بين المهربين، وقدرت عدد الاشخاص الذين كانوا على متن السفينة الغارقة بـ 500 شخص اعتبرتهم منظمة الهجرة الدولية في عداد المفقودين.

وغرق مركب المهاجرين غير الشرعيين الذي انطلق من السواحل المصرية في السادس من ايلول/سبتمبر متوجها الى اوروبا، الاربعاء الماضي، وقال ثلاثة فلسطينيين نجوا من الغرق أن المهربين أغرقوا القارب عمدا.

وقال فايز ابو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في غزة "لدينا معلومات بأن 15 فلسطينيا غرقوا وفقد العشرات اثناء محاولتهم الهجرة الى ايطاليا".

ومن بين المفقودين 15 من عائلة واحدة، بحسب احد اقاربهم الذي صرح بان "15 شخصا من عائلة المصري من بينهم شقيقان وامرأة واثنان من اطفالهم غادروا القطاع للهجرة الى بلد اوروبي عبر وسيط، واستقلوا مركبا من الاسكندرية متوجهين الى ايطاليا، واضاف "لم تصلنا اخبار منهم ولا نعلم ما اذا كانوا قد غرقوا او نجوا".

وتمكنت سفينة شحن من انتشال ثلاثة ناجين فلسطينيين من المياه الخميس. وصرحا لمنظمة الهجرة الدولية ان نحو 500 شخص كانوا على متن المركب المنكوب. وقالوا ان سوريين ومصريين وسودانيين كانوا من بين الركاب الذين اجبروا على تغيير مركبهم عدة مرات خلال رحلتهم الى اوروبا.

وعندما رفض الركاب الانتقال الى قارب خشية غرقه بسبب صغر حجمه، قام المهربون بصدم قارب اخر بقاربهم ما ادى الى غرقه.

ووصفت المنظمة الحادث بانه "الاسوأ منذ سنوات" وقالت انه اذا صدقت رواية الناجين الفلسطينيين فان هذه "جريمة قتل جماعية".