غزة – حنان شبات
كشف الأخصائي النفسي في جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، مصطفى الزعيم، عن أن نسبة 30% من الأطفال في القطاع يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى مشاكل عصبية أخرى مثل قضم الأظافر، والأحلام الليلية المخيفة، وآلام جسيمة غير معروفة السبب والبكاء والانطواء.
وأوضح الزعيم لـ"فلسطين اليوم" أنه بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أجرت العديد من المنظمات الحكومية والأهلية بعمل دراسات وإحصاءات بشان الأمراض النفسية لدى الأطفال، ومنها دراسة صادرة عن "جمعية أرض الإنسان" والتي خلصت إلى أن نسبة 73%من أطفال قطاع غزة يعانون من اضطرابات سلوكية ونفسية .
وأضاف أن الدراسة بيَّنت أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 10 أعوام إلى 13 عامًا هم الأكثر تأثرًا بالإضرابات النفسية، لافتاٌ إلى وجود علاقة طردية بين تعرض الأطفال للأحداث الصادمة ودرجة الاضطرابات النفسية الناتجة عن ذلك.
ونوه الزعيم إلى أن نسبة 67% من أطفال القطاع تعرضوا لصدمة نفسية متوسطة، وأن 33% من الأطفال تعرضوا لصدمة نفسية شديدة، مؤكدًا أن نسبة 15.6% يعانون بدرجة خفيفة من أزمة ما بعد الصدمة، في حين أن 62.2% من الأطفال يعانون بدرجة متوسطة، بالإضافة إلى أن 20% يعانون بدرجة شديدة من تراكمات نفسية حادة.
وذكر الزعيم أن برنامج غزة للصحة النفسية، أجرى دراسة أوضحت أن كل طفل فلسطيني في قطاع غزة تعرض لأكثر من 9 أحداث نفسية صادمة وقاسية .
ودعا الزعيم إلى ضرورة حماية الأطفال والعمل على تخفيف الإضرابات النفسية لديهم، مطالبًا الجهات والمؤسسات الدولية بالعمل على منح الطفل الفلسطيني الحق في العيش في أمان وحرية وسلام كباقي أطفال العالم وفك الحصار عن قطاع غزة.
أرسل تعليقك