الفيسبوك أهم أسباب إحياء الاشتراكية في العصر الحديث
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بجانب انهيار مستويات المعيشة لدى العامل في الغرب أخيرًا

"الفيسبوك" أهم أسباب إحياء الاشتراكية في العصر الحديث

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الفيسبوك" أهم أسباب إحياء الاشتراكية في العصر الحديث

قاد جيريمي كوربين حزب العمل في بريطانيا
واشنطن _ يوسف مكي

ارتفعت الاشتراكية بعد عقود من السكون،  مرة أخرى في الغرب، وقاد جيريمي كوربين حزب العمل في بريطانيا، إلى أكبر زيادة في عدد الأصوات منذ عام 1945 في واحد من أكتر المواقف الراديكالية منذ عقود، وفي فرنسا جاء اليساري جان لوك ميلينتشون أخيرًا، وتمكن من اختراق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفي الولايات المتحدة، أصبح الاشتراكي بيرني ساندرز، الأكثر شهرة في البلاد وهو الآن السياسي الأكثر شعبية.

وتعتبر أسباب إحياء الاشتراكية واضحة بما فيه الكفاية، وقد شهد العاملون في الغرب انهيار مستويات معيشتهم على مدى العقود القليلة الماضية، فالشباب على وجه الخصوص يكافحون من أجل إيجاد عمل لائق، أو مكان جيد للعيش فيه، أو حد أدنى من المال ، وفي الوقت نفسه، تلتهم النخب حصص متزايدة من ثروة المجتمع لكن لا تنتج المظالم وحدها حركات سياسية، كومة من الخشب الجاف ليست كافية لبدء النار، فإنها تحتاج إلى شرارة - أو عدة تشعلها.

وظهرت، شرارة اليسار من وسائل التواصل الاجتماعية، في الواقع، إنها واحدة من أهم العوامل الحفازة للاشتراكية المعاصرة، فمنذ اندلاع الانتفاضات في عام 2011 - سنة الربيع العربي، واحتلال وول ستريت والإندونيسية - رأينا كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تجلب جماهير من الناس إلى الشوارع بسرعة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد أداة لتعبئة الناس. ولكنها أيضا أنها أداة لتسريحهم وقد أدت وسائل التواصل الاجتماعية إلى زياده الاشتراكيين في وسائل الإعلام الرئيسية والتي تميل إلى أن تكون معادية لليسار: والقرب من السلطة غالبا ما يقود الصحفيين لاستيعاب وجهات نظر أقوى عن الناس والمجتمع، والنتيجة هي مناخ عام يضع معايير ضيقة للخطاب السياسي المسموح به، ويتجاهل أولئك الذين يخرجون عنهم، ولهذا السبب، لا غنى عن وسائل التواصل الاجتماعي، فهي توفر مساحة لاحتضان أنواع جديدة من التفكير السياسي، وأشكال جديدة من الهوية السياسية.

وتحتاج كل حركة إلى تطوير للعدوى التي تأمل أن تصيب الجسم السياسي، وكان الإصلاح دائما يبدأ من الصحافة، فكان للثورة قديما مقهى أما اليسار الجديد اليوم لديه "تويتر" و"فيسبوك، وقد أظهرت انتخابات الشهر الماضي في بريطانيا توضيحًا لهذه الديناميكية، فهاجمت الكثير من وسائل الإعلام البريطانية كوربين بلا هوادة في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، ووجد تحليل من جامعة لوغبوروغ أن حزب العمل حصل على الغالبية العظمى من التغطية السلبية، في حين خلصت دراسة من كلية لندن للاقتصاد إلى أن كوربين كان ضحية "عملية التشهير قد يكون هذا الاعتداء قد اثبت خطورته، لحسن الحظ، أعطت وسائل التواصل الاجتماعية أنصار كوربين سلاحا قويا، وقد بنيوا من المجال العام، ولم يقتصر الأمر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي - إذ حكموا على عدد التغريدات والاشتراكات على فيسبوك، فكانوا يهيمنون عليها، الموالية للعمل الميمات 

والشعارات والفيديو والمقالات المشبعة الشبكات عبر الإنترنت، وكان البعض مضحك، مثل الفيديو الفيروسي لكوربين إكستيمبورانوسلي أثناء تناوله برينجل، وكان آخرون جادين، مستفيدين من المنافذ اليسارية المستقلة مثل نوفارا ميديا وذلك للمضي قدما في تحليل الآثار التقشفية للتآكل المجتمع البريطاني، وقد جعلوا معا الملايين من الناس يشعرون بأنهم مرتبطين بمشروع مشترك، وقد جعلوا جماعة كوربين تشعر وكأنه مجتمع، والأهم من ذلك أن هذا المجتمع لم يكن موجودا على الإنترنت، وخلافا لما قيل قديما عن الإنترنت لايعبر عن "الحياة الحقيقية"، دفعت الأجهزة الرقمية أرباح التناظرية، وقد اتضح أن الشباب - وهم أشد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي - بأعداد أكبر من المعتاد، وصوتوا بأغلبية ساحقة لصالح حزب العمل وما ينعش الانتخابات البريطانية هو عدد الافتراضات أن النخبة قد انقلبت، وتشمل هذه الافتراض أن وسائل الإعلام الاجتماعية سيئة للديمقراطية، وأصبحت فكرة أن تويتر والفيسبوك تلعب دورا ساما في حياتنا السياسية دعامة لرأي النخبة في عهد بريكسيت وترامب

ويفتقد هذا التحليل إلى الصواب الكامل، فيه جزء من  الحقيقة، فليس هناك شك في أن وسائل التواصل الاجتماعية يمكن أن تكون كبسولة، ويمكن أن تنشر معلومات خاطئة وسوء المعاملة وكافة أشكال الكراهية المتطرفة، بعد كل شيء، سمة وسائل الإعلام التواصل الاجتماعية هو القدرة على ربط الناس مثل التفكير، ويترتب على ذلك أن المجتمعات التي تخلقها تختلف اختلافا واسعا عن غيرها ولكن هذا الجانب من وسائل الواصل هو أيضا ما يجعلها مفيدة للاشتراكيين اليوم، وبطبيعة الحال، لا يمكن للحركات البقاء فقاعات إذا كانوا يريدون الفوز، وعليهم الانتقال من الهوامش إلى التيار الرئيسي، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي هي التربة التي يمكن أن تبدأ فيها جذورها، حيث يمكنها زراعة دائرة من الحلفاء والمحرضين الذين سيحملون أفكارهم إلى العالم، وهذا أمر جيد للديمقراطية، لأنه يتيح ظهور بدائل سياسية شعبية، فهو يضخم الأصوات التي لا يمكن أن تجعل نفسها مسموعة فبدلا من إبعاد الأفراد عن  الحياه السياسية  يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون بمثابة نقطة انطلاق للحركات التي تطمح إلى تحقيق نداء جماعي، فقط لأن وسائل الإعلام الاجتماعية تساعد الحركات فإنها لا تعني الحركة أن الحركة مصيرية، وقد بدأ حزب العمل حملته التي خلفت المحافظين بأكثر من 20 نقطة، في سبعة أسابيع قصيرة، و انسحب نشطاء الحزب من التحول الأكثر دراماتيكية في التاريخ البريطاني الحديث، وقد قاموا، في جزء كبير منه من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، بإغلاق الفجوة بسرعة كافية للقضاء على الأغلبية المحافظة، يتمتع حزب العمل الآن برئاسة بثماني نقاط في استطلاعات الرأي - وهو انعكاس مذهل منذ بضعة أشهر، وإذا كان الاستقطاب شيء مطلقا كما يعتقد كثير من المراقبين السائدين، فإن هذا الاضطراب سيكون مستحيلا، ولكن الأفضليات السياسية أكثر مرونة مما يفترض في كثير من الأحيان، كثير من الناس يصلون للاستيلاء، وخاصة في الوقت الذي الشعور المضادة للمؤسسة تشغيل عالية، ونتيجة لذلك، فإن وسائل التواصل الاجتماعي لا تقوي بالضرورة الانقسامات الحزبية القائمة، ويمكن أيضا أن يتبارى لهم، من خلال تبرز إمكانيات سياسية جديدة، وهذا مفيد بشكل خاص في جذب أعداد كبيرة من غير الناخبين إلى صناديق الاقتراع، ليس من قبيل المصادفة أن الانتخابات البريطانية شهدت أعلى نسبة إقبال في 25 عاما.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيسبوك أهم أسباب إحياء الاشتراكية في العصر الحديث الفيسبوك أهم أسباب إحياء الاشتراكية في العصر الحديث



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو

GMT 02:12 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

وليد توفيق يوضح أن قصة حياته مكتوبة على الورق

GMT 17:11 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يونغ" تبدأ في بيع سيارتها الجديدة في كانون الثاني

GMT 05:54 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

سترة راكبي الدراجات النارية تعود إلى أضواء الموضة العالمية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday