دونالد ترامب يصر على تغيير خطته بشأن المهاجرين

كد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأعضاء الحزب الجمهوري، الخميس، أنه بإمكانهم قبول تسويته بشأن الهجرة أو لن يحصلوا على شيء مطلقًا، وذلك خلال الاجتماع السنوي للحزب الجمهوري في غرب فيرجينيا.

وقال ترامب إن الحزب الآخر ربما يوافق على خطته لبناء جدار حدودي، ومنح 1.8 مليون مهاجر غير شرعي أتوا إلى الولايات المتحدة كأطفال طريق للحصول على الجنسية الأميركية، لأنه لن يعدل على الخطة، مضيفًا " يجب أن نحصل على المساعدة من الجانب الآخر، أو علينا انتخاب مزيد من الأعضاء الجمهوريين، فهذه طريقة أخرى لفعل ذلك"، وأشار بإنهم يتحدثون جيدًا مع الداكا ولكنهم لا ينتجون.

وفي صفعة أخرى للديمقراطيين قال الرئيس إن برنامج الحالمين الخاص بالشباب المهاجرين غير الشرعيين مجرد مكيدة، وقبل أن يذهب إلى الاجتماع، غرد في الصباح على موقع تويتر بشأن الديمقراطيين وبرنامج الحالمين، وقال "يقترب تاريخ 5 مارس/ آذار، ولم يفعل الديمقراطيين شيئًا لبرنامج داكا، فقط يقاومون ويلومون ويشتكون ويعيقون، لا يفعلون شيئًا، ابدأوا بدفع نانسي بيلوسي والديمقراطيين ليعملوا على إصلاح داكا الآن، الرئيس يطلب ذلك".

واستعرض الرئيس رحلته إلى غرب فيرجينيا واصفًا إياها بالجميلة، حيث سيلتقي هناك الأعضاء العظماء من الحزب الجمهوري، وقال "سأخطط للبنية التحتية ومناقشة الهجرة وبرنامج داكا، والأمر ليس سهلًا حين لا تحصل على دعم من أعضاء الحزب الديمقراطي".

وكان الاجتماع السنوي في مجتمع "غرين برير" الفخم، وفي بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية إلغاءها تدريجيًا برنامج داكا، والذي أطلقت عليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما برنامج الحالمين، ويسمح ببقاء المهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا إلى الولايات المتحدة حين كانوا أطفالًا.

وينتهي فترة سماح البرنامج في 5 آذار/ مارس، بعدما طلب ترامب من الكونغرس إصلاحه، ومنذ ذلك الحين شكل البرنامج مشكلة أساسية في الكابيتول هيل، وفي الشهر الماضي، رفض الرئيس اقتراح من الحزبين والذي قاد إلى إغلاق الحكومة ثلاثة أيام.

واختلف ترامب مع رئيس الأقلية، تشاك شومر بشأن داكا، واقتراح الرئيس ببناء الجدار الحدودي، ومع انهيار المفوضات أعلن البيت الأبيض إغلاق الحكومة واتهم الديمقراطيين، في حين وجه الديمقراطيين أصابع الاتهام إلى ترامب.

وخفف البيت الأبيض في الأسبوع الماضي، أربع خطط موازية لها نفس المطالب الخاصة باتفاق المستقبل، في البداية على ترامب ضمان طريق المواطنة لـ1.8 مليون مهاجر غير شرعي، والذي يراه الرئيس كرمًا لأنه سيحتوي المهاجرين الممنوعين من الالتحاق بداكا، وفي المقابل يحصل على 25 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي، والذي وعد به ترامب في حملته الانتخابية.

ويريد البيت الأبيض احتواء سلسلة الهجرة لمعرفة عائلات المهاجرين، وكذلك إنهاء برنامج "تأشيرة اليناصيب"، وفي الأسبوع المقبل، يحل الميعاد الأخير لتمويل الحكومة، ما يعني أن الحكومة قد تتعرض للإغلاق مرة أخرى.