ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الجبهة الوطنية تفوز بصوت واحد من بين كل ثلاثة في الانتخابات

ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف

زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان
باريس - مارينا منصف

سيطرت حالة من الذعر على الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا، في إطار سعيها إلى منع اثنين أو ثلاثة من المناطق الفرنسية من الوقوع تحت راية اليمين المتطرف للمرة الأولى منذ عام 1944.

وأمر الحزب الاشتراكي الحاكم مرشحيه بالانسحاب من ثلاث مناطق حيث جاءت الجبهة الوطنية في المركز الأول في 6 كانون الأول / ديسمبر، في محاولة لمنح فرصة لليمين الوسط في مواجهة اليمين المتطرف في الجولة الثانية في نهاية الأسبوع، ووافق اثنان من القادة الاشتراكيين المحليين في الشمال الصناعي وبروفانس على القيام بذلك بينما رفض الزعيم الاشتراكي في المنطقة الكبرى في شمال شرق فرنسا.

ورفض الرئيس السابق لليمين الوسط نيكولا ساركوزي، دعوات المعتدلين من الحزب بالانسحاب لصالح اليسار في منطقة جنوب لانغدوك روسيون، وتركت المناورات الفاشلة الجولة الثانية من الانتخابات في حالة من عدم التأكد، وبرغم انسحاب الاشتراكيين نجحت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان (47 عامًا) في الفوز بالمنطقة الكبرى المترامية الأطراف التي تمتد من ساحل القناة حتى ضواحي باريس، وحصدت 40.6% من الأصوات في 6 كانون الأول / ديسمبر، وتواجه ابنة أخيها ماريون ماريشال لوبان (25 عامًا) مهمة أكثر صرامة للتمسك بتفوقها بعد أن حصدت 40% من الأصوات في منطقة مرسيليا مطلع الأسبوع.

ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف

وتواجه فرنسا صدمة من نوع مختلف عقب هجمات باريس لأن الجبهة الوطنية من سلالة نظام فيشي النازي جذبت تقريبًا صوتًا انتخابيًا من كل ثلاثة فرنسيين مصوتين والذين صوتوا لصالح الجبهة في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية، وكان من المتوقع تقدم الجبهة الوطنية من قبل الانتخابات إلا أن هذا الفوز ظهر للمرة الأولى لوضع اليمين المتطرف على أعتاب الحكومة.

وكشفت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الوسطية أنه في ظل ارتفاع نسبة التصويت لليمين المتطرف لم يعد من الممكن استبعاد فكرة سيطرة مارين لويان في الانتخابات الرئاسية عام 2017، وأظهرت استطلاعات رأي أخرى تراجع تيار اليمين الوسط واليسار الوسط قبل الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية مطلع الأسبوع المقبل، في حين يصر 60% من الناخبين الفرنسيين على عدم التصويت للجبهة الوطنية تحت أي ظرف، وجاءت نتائج الانتخابات مدمرة بالنسبة لفرنسا وصورتها أمام العالم، فضلًا عن شعور المعاديين للمسلمين والطبقة الوسطى وهذا بالضبط ما أراد داعش تحقيقه عند مقتل 130 شخصًا في باريس.

ونجحت الجبهة الوطنية في استغلال حالة الغضب والقلب عقب الهجمات المتطرفة، فضلًا عن الإحباط من الأحزاب السائدة في الحصول على أعلى الأصوات أكثر من أي انتخابات فرنسية، ومن بين 28% من الأصوات على الصعيد الوطني حصدت الجبهة الوطنية المركز الأول في نصف المناطق من بين 12 منطقة كبرى في البر الرئيسي الفرنسي أنشئت العام الماضي، وكانت أعلى نتيجة حصدتها الجبهة الوطنية على الصعيد الوطني 25%، ولم يسبق لليمين المتطرف أن حكم أية بلدة كبيرة لكنه كان يحكم فقط البلاد متوسطة الحجم.

وانقسم السياسيون إلى معسكرين، وألقى بعضهم اللوم على الخطأ الاقتصادي لحكومات اليمين الوسطى واليسار الوسطى، واعتبروا التصويت للجبهة الوطنية بمثابة صرخة مثيرة للقلق من الألم الجماعي، وكان هناك آخرون مثل الفيلسوف برنارد هنري ليفي والذي يعتقد بأن شيئًا ما أكثر قتامة يحدث ممثلًا في تجدد الرغبة نحو العنصرية والتطرف مع النظر إلى القومية.

وأضاف ليفي: "كان هناك كتلة من الخطاب السياسي في فرنسا تعتمد على الحقد على الآخرين والكراهية وهذا هو ما ينتعش الآن مرة أخرى"، ويمكن القول إن الخاسر الأكبر في 6 كانون الأول / ديسمبر هو الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وكان في حالة غضب ولذلك لم يوافق على سحب مرشحيه في لانغدوك روسيون حيث تخلّف الجمهوريون إلى المركز الثالث بعد الجبهة الوطنية والاشتراكيين.

ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف

وفشلت كل المحاولات السابقة من الجمهوريين للتصدي ضد اليمين المتطرف، وسخرت الجبهة الوطنية من هذه المحاولات معتبرة إيّاها دليلًا على أن اليمين الوسطى واليسار الوسطى حزب واحد نخبوي.

ويصر الحزب الاشتراكي الحاكم على أن المرشحين المحليين يجب أن يستقيلوا في ثلاث مناطق حصدوا فيها الترتيب الثالث، وتعد هذه تضحية كبيرة ما يعني أنه لن يكون هناك أعضاء للجناح اليساري في هذه المجالس على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.

ورفض الزعيم الاشتراكي في "الألزاس واللورين شامباني آردن" جان بيير (71 عامًا) الانسحاب، فيما تبرأ منه الحزب الاشتراكي، وأوضح بيير أنه سيخوض الانتخابات مستقلًا.

ويبقى أن نرى عدد الناخبين اليساريين في شرق فرنسا سينصاعون لمرسوم حزب "HQ" في باريس، وفي المناطق الأخرى حيث جاءت الجبهة الوطنية في المركز الأول، يتوقع بأن يذهب اثنان منها

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف ذعر الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا من الخضوع لليمين المتطرف



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday